"قم بتنظيف الأرضية جيدًا." "بعد قليل، ستأتي هند الهاشمي مع نور الدين التميمي من مدينة الشرق إلى منزلنا للتحدث عن العمل. إذا رأيت ذرة غبار واحدة، فلن أتركك." كانت الحماة، خديجة السعيد، مستلقية على الأريكة، تنقع قدميها في الماء وتصدر أوامرها بغطرسة. كان أحمد الجبوري يحمل الممسحة، ويتنقل بين الحمام والغرف مرارًا وتكرارًا دون أي شكوى. "تأكل وتشرب من تعب ابنتي كل يوم، ومع ذلك لا تعمل بجهد. حتى تربية كلب ستكون أفضل منك، أيها العاجز." رمت خديجة السعيد بنظرة إليه، ورفعت قدميها في تحدٍ، وألقتها بالماء من قدميها، ثم رفعتهما على الطاولة لتُظهر مكانتها في هذا المنزلتوقف أحمد الجبوري فجأة للحظة. شعر بغضبٍ مفاجئٍ جعله يحكم قبضته. "ماذا؟ هل تعترض؟" "لا، يا أمي." قال أحمد الجبوري بابتسامةٍ متكلفةٍ. تنهدت خديجة السعيد ببرود، وقالت: "من الأفضل ألا يكون لديك." "تعال، امسح لي قدمي، وتخلص من ماء غسيلها." اقترب أحمد الجبوري وانحنى على الأرض. فجأة، قامت خديجة السعيد بركل حوض الغسيل، فاندلق الماء على أحمد الجبوري وبلل ملابسه. "لا تظن أني لا أعرف ما الذي يدور في رأسك، هل تشتم
اقرأ المزيد