كانت عفاف تحمل طبقًا من الطعام، وعندما رأت طارق تقدمت لتحيته على الفور قائلة: "سيدي لقد عدتَ".فك طارق ربطة عنقه وقال: "هل توقفت هي عن تناول الطعام مؤخرًا؟"تغيرت ملامح وجه عفاف للحزن وقالت: "الآنسة يارا أصبحت تسهر كثيرًا، ومع عدم انتظام طعامها، فقدت الكثير من الوزن"."السهر؟" نظر طارق نحو الحمام المغلق، وسأل: "ماذا تفعل؟"أشارت عفاف إلى بعض الأوراق المرمية على الطاولة التي لم تتسنَّ لها إزالتها بعد وقالت: "ترسم".أخذ طارق إحدى الأوراق المرمية ونظر إليها.تصاميم أزياء؟تأمل قليلًا،فلم يذكر أن سيرتها الذاتية تحتوي على أي شيء يتعلق بالتصميم.متى بدأت تعلم هذا؟بينما كان يقلب الأوراق واحدة تلو الأخرى، خرجت يارا من الحمام.عندما رأت طارق ينظر إلى رسوماتها، تغير وجهها، وتقدمت بسرعة لتنتزع الأوراق منه."لا تنظر"!رفع طارق حاجبيه ونظر إليها بنظرة متفحصة: "متى تعلمتِ هذا؟"ردت يارا بعذر غير مقنع: "كنتُ أشعر بالملل وتعلمتُ عبر الإنترنت لتمضية الوقت، كي لا أشعر بالضجر وأنا محبوسة".صمت طارق للحظة ثم قال: "هذه الأيام كنتُ مشغولًا بأمر ضروري للغاية، لذلك لم أذهب إلى المستشفى لرؤيتكِ".تبدلت يارا و
اقرأ المزيد