لينا بيضاء جلست تنظر إلى اتفاقية الطلاق الجاهزة على الطاولة، وقد وُقِّعت بالفعل باسم الرجل.رفعت رأسها نحو النافذة، وعيناها اللامعتان تحملان نظرة حزينة. في ضوء شمس الظهيرة، بدأ زياد شريف بوقفته المنتصبة وجسده المشدود كأنه إله، باردًا، متعاليًا، ووحيدًا، حتى ظله يوحي بالجفاء واللامبالاة."لقد وقعتُ بالفعل. أتمنى أن تُسرع. قبل عودة روى، أريد إنهاء كل الإجراءات القانونية معك."وقف زياد شريف ويداه خلف ظهره، دون أن يلتفت. "بما أننا قمنا بتوثيق الممتلكات قبل الزواج، فلا يوجد أي نزاع على تقسيمها. ولكن كتعويض، سأمنحك عشرين مليونًا بالإضافة إلى فيلا في الضاحية الغربية.فأنت ستخرجين بلا شيء، وهذا على الأقل يضمن لي أن أبرر موقفي أمام جدي."شعرت لينا بيضاء وكأن صاعقة ضربتها، شعرت وكأن قلبها يسقط في الهاوية. "جدي... هل يعرف أنك ستطلقني؟"رد زياد شريف ببرود: "وماذا لو لم يعلم؟ هل سيؤثر ذلك على قراري؟"بدأت لينا تشعر أن جسدها النحيل لم يعد يقوى على الوقوف، فتمسكت بحافة الطاولة بإحكام. ثم سألت بصوت خافت ممتلئ بالدموع: "زياد... هل يمكننا... ألا ننفصل؟"أخيرًا، استدار زياد شريف لينظر إليها بنظرة غريبة،
Read more