All Chapters of الرئيس المتسلط يسعى لاستعادة طليقته الثرية التي لا يمكنه الوصول اليها: Chapter 1 - Chapter 10

30 Chapters

الفصل 1

لينا بيضاء جلست تنظر إلى اتفاقية الطلاق الجاهزة على الطاولة، وقد وُقِّعت بالفعل باسم الرجل.رفعت رأسها نحو النافذة، وعيناها اللامعتان تحملان نظرة حزينة. في ضوء شمس الظهيرة، بدأ زياد شريف بوقفته المنتصبة وجسده المشدود كأنه إله، باردًا، متعاليًا، ووحيدًا، حتى ظله يوحي بالجفاء واللامبالاة."لقد وقعتُ بالفعل. أتمنى أن تُسرع. قبل عودة روى، أريد إنهاء كل الإجراءات القانونية معك."وقف زياد شريف ويداه خلف ظهره، دون أن يلتفت. "بما أننا قمنا بتوثيق الممتلكات قبل الزواج، فلا يوجد أي نزاع على تقسيمها. ولكن كتعويض، سأمنحك عشرين مليونًا بالإضافة إلى فيلا في الضاحية الغربية.فأنت ستخرجين بلا شيء، وهذا على الأقل يضمن لي أن أبرر موقفي أمام جدي."شعرت لينا بيضاء وكأن صاعقة ضربتها، شعرت وكأن قلبها يسقط في الهاوية. "جدي... هل يعرف أنك ستطلقني؟"رد زياد شريف ببرود: "وماذا لو لم يعلم؟ هل سيؤثر ذلك على قراري؟"بدأت لينا تشعر أن جسدها النحيل لم يعد يقوى على الوقوف، فتمسكت بحافة الطاولة بإحكام. ثم سألت بصوت خافت ممتلئ بالدموع: "زياد... هل يمكننا... ألا ننفصل؟"أخيرًا، استدار زياد شريف لينظر إليها بنظرة غريبة،
Read more

الفصل 2

أثناء العشاء، كانت روى الجمال، بصفتها ابنة أخت السيدة شريف، تتناول الطعام مع عائلة شريف في جو من البهجة والانسجام.كان الوحيد الذي جلس عابسًا هو زياد شريف، حاجباه معقودان بلا شهية لتناول الطعام.لينا بيضاء غادرت مع طارق غسان، ولم تأخذ معها أي شيء من ممتلكاتها، بما في ذلك العشرين مليون والفيلا."أين لينا؟ لماذا لم تنزل لتناول العشاء؟" سأل شادي شريف بدهشة."لقد طلقنا. تم توقيع اتفاقية الطلاق." أجاب زياد شريف وهو يخفض نظره، "سنقوم بإنهاء الإجراءات قريبًا والحصول على شهادة الطلاق."صُدم شادي شريف، وقال: "طلاق؟ لماذا؟!""أخي، لقد قلت لك من قبل، زياد ولينا لم يكونا مناسبين لبعضهما أبدًا. زواجهما كان بتدخل من الوالد الكبير."تنهدت السيدة شريف، ليلى جميل، وقالت: "لقد تحملت تلك الفتاة الكثير لثلاث سنوات، والآن هي على استعداد للمضي قدمًا وترك الأمر وراءها. أن ينفصلا ويمضيا كلٌ في طريقه، هو في الواقع الأفضل لكليهما. كما تعلم، قلب زياد دائمًا كان مع روى.""زياد، الزواج ليس لعبة، وبالأخص مع فتاة مثل لينا...""أبي، لقد وقعنا بالفعل اتفاقية الطلاق، ولينا بيضاء غادرت المنزل. خرجت بلا أي شيء." قال زياد
Read more

الفصل 3

عائلة غسان، روضة اليمامة.أمام بوابة القصر العتيق بعبقه التقليدي، توقفت سيارة رولز رويس بثبات على السجادة الحمراء، حيث كان ياسر غسان، الابن الثاني لعائلة غسان، بانتظارها ليفتح باب السيارة لأخته."أهلاً وسهلاً بعودة الأميرة!"كانت ملامح تاليا غسان، الجميلة كزهرة متألقة تحت أضواء المصابيح، تزداد إشراقًا. في السيارة، خلعت حذاءها الرياضي وارتدت كعبًا عاليًا حادًا، فبدت بخطواتها وحركاتها كملكة متوجة."أخي، هل أنتم بخير؟""بخير، لكن عودتك جعلت كل شيء أفضل. هل أعجبتك الألعاب النارية؟ لقد كانت هدية عيد ميلادك، ولفتت أنظار المدينة بأكملها، وحتى أنها أصبحت ترندًا على وسائل التواصل!" قال ياسر غسان بحماس، وجهه الوسيم يلمع فرحًا."أجل، رأيتها. الجميع يقولون إنها محاولة يائسة من مليونير مبذر لاستعادة زوجته، وحتى وصفوك بكلب متألق مرصع بالألماس. مبارك، أخي، على تحقيقك لإنجاز حياتك الجديد!" قالت تاليا غسان بابتسامة مشرقة وهي تصفق له.لم يلتفت ياسر غسان لمزاحها، بل جذبها بحماس إلى أحضانه، وأخذ نفسًا عميقًا، وكأنه يتأكد من عودتها."يا تاليا، هذه المرة لن تذهبي، أليس كذلك؟""لن أذهب. لقد تخلوا عني، فلماذا
Read more

الفصل 4

بعد خمسة أيام، أنهى زياد شريف الاجتماع الصباحي واستدعى السكرتير حسن شعيب إلى مكتبه."أين وصلت بقضية لينا بيضاء؟"قال زياد، وهو يحدق من خلال نافذة مكتبه الزجاجية الكبيرة في المنظر الرائع لمدينة النور، جسده الطويل القوي ينعكس كشبح يبعث شعورًا بالرهبة."آسف، الرئيس زياد، لم أحرز أي تقدم."مسح حسن شعيب عرقه بتوتر وأردف: "بل وأكثر من ذلك، بعد أن غادرت تلك الليلة، لم تعد السيدة لينا إلى المصح حيث كانت تعمل سابقًا. لقد ذهبت بنفسي إلى مسقط رأسها في مدينة الغمام للتحقق، لكن العنوان كان وهميًا؛ لم أجد أي عائلة تحمل اسم بيضاء هناك.""العنوان وهمي؟" استدار زياد شريف فجأة، وبنظرة حادة وصارمة."نعم، لقد ذهبت إلى مركز الشرطة المحلي للتحقق أيضًا، ولم أجد أي سجل بهذا الاسم." حاول حسن شعيب الدفاع عن نفسه، لكنه لم يستطع منع نفسه من استخدام لقب "السيدة لينا" الذي اعتاد على مناداة تاليا غسان به لثلاث سنوات.صُدِمَ زياد شريف وكأنَّ صاعقة قد ضربت رأسه "ما الذي تزوجتُه؟ جاسوسة؟""لقد غادرت مع طارق غسان تلك الليلة، ولم نجد أي خيط عنه أيضًا؟"تنهد حسن شعيب وقال بتردد: "بصراحة يا سيدي زياد، إذا كان السيد طارق حق
Read more

الفصل 5

وهكذا، لم تجد تلك الوجوه القبيحة لكبار الموظفين، الذين كانوا يغتابون المديرة، مكانًا للاختباء بعد أن كُشف أمرهم."يا له من أمر لا يُصدق! الآنسة هي الابنة الوحيدة الحقيقية لعائلة غسان! ماذا في عقولهم؟ أحشاء؟!" قال سليم السواح، سكرتير الرئيس التنفيذي، وقد احمرّت وجنتاه من الغضب وهو يجلس في المقعد الأمامي."ضحكت تاليا بخفة وقالت: "يا إلهي، ما كل هذا الحديث عن أبناء شرعيين وغير شرعيين؟ لقد انتهى زمن الإمبراطوريات منذ زمن بعيد، لا أهتم بكل هذا، فلا تشغل نفسك به."ثم مالت تاليا بعينيها اللامعتين ومدّت يدها الرقيقة لتمسك وجنة سليم وتقرصها، ما جعل وجهه يتحول إلى لون الخوخ."تاليا، أنت المديرة المستقبلية لمجموعة الكمال. ألا يمكنك التصرف بمزيد من الهيبة؟ كفاكِ هذا العبث مع سليم." قال طارق غسان بلهجة هادئة مع بعض الحزم، بينما رفع حاجبيه قليلاً."ماذا يعني هذا؟ هل يُسمح للرؤساء الذكور بمغازلة السكرتيرات النساء، ولا يُسمح لي كمديرة بمس وجنة سكرتيري؟"أطلقت تاليا غسان تنهيدة خفيفة وأضافت بمكر: "إنه محظوظ جدًا! مجرد لمستي تُعتبر مكسبًا له!"هز طارق غسان رأسه بابتسامة خفيفة، وملامحه الوسيمة غلب عليها
Read more

الفصل 6

اسم زياد شريف كان محفورًا بعمق في عيني تاليا غسان، ومعه شعرت بخفقة قوية في قلبها."هل ستردين؟" سأل طارق غسان بهدوء."بالطبع سأرد!"ضغط طارق غسان على زر مكبر الصوت بهدوء متعمد، لكنه لم يتحدث على الفور."الرئيس غسان، هل زوجتي معك؟" جاء صوت زياد شريف مبحوحًا من الطرف الآخر.اشتعل الغضب في أعماق تاليا غسان فور سماع كلمة "زوجتي"، إذ كانت تلك الكلمة تثير استفزازها بشكل لا يطاق. "الرئيس زياد، راجع ألفاظك. أنا الآن طليقتك.""لينا بيضاء، إذن أنتِ معه بالفعل." قال زياد شريف بنبرة ازداد عمقها وبرودتها."ومن تظنني سأكون معه؟ هل كنت تتوقع أن أبقى في منزلك لأنتظر أن تُلقي بي مع أغراضي خارجًا؟"كانت كلماتها لاذعة كالسكاكين.على الطرف الآخر، كان وجه زياد شريف قد أصبح أسودًا كالحبر. قال بصوتٍ غاضب:"أنصحكِ ألا تتعجلي الأمور هكذا. لم نكمل بعد إجراءات الطلاق، ولم نصدر شهادة الطلاق. أنتِ من الناحية القانونية ما زلتِ زوجتي، لذا أرجو منكِ أن تحترمي سمعة عائلة شريف وسمعتكِ الخاصة."ضحكت تاليا غسان بمرارة، وقالت بلهجة ساخرة:"وأنت عندما استقبلت روى الجمال في ضيعة الموجة أثناء زواجنا وأجبرتني على توقيع أوراق الط
Read more

الفصل 7

داخل غرفة المستشفى.ما إن رأى الجد نواحي شريف تاليا غسان حتى استعاد حيويته بالكامل، وامتلأت عيناه بالفرح وكأن صحته عادت فورًا."لينا! تعالي بسرعة! اقتربي من جدك!" ناداها بحماس.تحولت تاليا غسان في لحظة إلى النسخة الطيبة والمطيعة، وجلست بجانب الجد بلطف."جدي، كيف حالك الآن؟ هل ما زلت تشعر بأي ألم؟""أي ألم؟ بمجرد أن أراك، يختفي كل شيء!"قال نواحي شريف وهو يمسك بيدها بقلق، وسألها: "لينا، هذا الولد المشاكس يقول إنكما انفصلتما. هل هذا صحيح؟"أجابت تاليا غسان بهدوء، رغم أن رموشها الطويلة ارتجفت قليلاً وكأنها تكشف عن حزن داخلي:"نعم، جدي، لقد انفصلنا.""يا للخسارة! يا له من أحمق لا يرى النور! كيف يمكن أن يترك زوجة مثلك؟ هل يظن أنه سيتزوج ملكة الجنة؟!" قال نواحي شريف بغضب، محاولاً أن يرفع جسده رغم ضعفه، بينما كانت عيناه تشتعلان باللوم.وقف زياد شريف صامتًا، قلقًا من أن يضر الغضب بصحة جده، ولم يجرؤ على التفوه بأي كلمة.قالت تاليا غسان بلطف وهي تربت على ظهر الجد في محاولة لتهدئته: "جدي، لا تغضب من زياد، القرار كان مشتركًا بيننا. أنا وهو... كنا متفقين على إنهاء الزواج."كان صوتها ناعمًا ومريحًا،
Read more

الفصل 8

"يا إلهي! روى! هل أنت بخير؟!"صرخت ليلى جميل وهي تبدو مصدومة، لكنها كانت بالكاد تمنع نفسها من الضحك.ركض زياد شريف بخطوات سريعة نحوها عندما رأى ما حدث، وانحنى ليساعد روى الجمال على النهوض.لكنها ظلت جالسة على الأرض، رافضة التحرك."آه... زياد... جسدي يؤلمني كثيرًا... أحملني...!" قالت روى الجمال بصوت مليء بالبكاء، وهي تمسك بركبتيها التي أصبحت مخدّرة من السقوط.وقفت تاليا غسان واضعة يديها على صدرها، تنظر ببرود إلى هذا المشهد.روى الجمال، مثل شاي أخضر معتق، بمجرد أن صادفت زياد شريف، وهو مثل كوب من الماء الساخن، بدأت تفوح منها رائحة الشاي القوية."زياد... لينا بيضاء... دفعتني!"قالت روى الجمال بصوت مرتجف وهي تختبئ خلف زياد، لكن نظراتها نحو تاليا غسان كانت مليئة بالشر.قال زياد شريف بصدمة:"روى، ماذا تقولين؟"ردت تاليا غسان بابتسامة باردة:"هل أنتِ متأكدة أنني دفعتك؟"وقفت تراقبها بهدوء، وكأنها تشاهد عرضًا تمثيليًا.صاحت روى الجمال بغضب، وارتفع صوتها فوق المعتاد:"هل تعتقدين أنني سقطت على الأرض بنفسي؟!"ردت تاليا بسخرية، وعينيها تلمعان ببرود:"من يدري؟ قد يكون الأمر كذلك. أنتِ دائمًا تبدين كأنك مري
Read more

الفصل 9

تمسكت تاليا غسان بعجلة القيادة وبيد واثقة، تنطلق بسيارتها على الطريق السريع بسرعة هائلة، بينما كانت مكبرات الصوت تشدو بأغنية "لهيب الانتقام يشتعل في قلبي" من الأوبرا الشهيرة.لم تكن تخشى أن يكتشفها زياد شريف. ما كان يحيرها هو لماذا، بعد ثلاث سنوات قضاها في معاملتها وكأنها غير موجودة، أصبح فجأة مهتمًا بمعرفة كل شيء عنها عندما وصلت علاقتهما إلى نهايتها؟تمتمت لنفسها بسخرية وهي تتابع القيادة: "الرجال جميعهم على هذا الحال! عندما تبذلين كل شيء لإرضائهم، لا تحصلين سوى على نظرة ازدراء. لكن عندما تتجاهلينهم وكأنهم لا شيء، يعودون يلهثون وراءك وكأنهم لا يستطيعون العيش بدونك!"فجأة، نظرت تاليا في المرآة الخلفية، وعبست بحاجبيها الجميلين.كان زياد شريف يطاردها في سيارته لامبورغيني، مصرًا على اللحاق بها!تمتمت بابتسامة ماكرة، وشفتيها الحمراء تنحنيان إلى أعلى: "تريد ملاحقتي؟ ربما في حياتك القادمة!"ضغطت على دواسة الوقود بكل قوة.في سيارة زياد شريف، كان يجلس بجانبه حسن شعيب في حالة من الرعب.صرخ زياد ببرود وهو يركز نظره على الطريق: "أسرع قليلًا، لا تدعها تهرب!"لكن حسن، الذي لم يقد سيارته بهذه السرعة
Read more

الفصل 10

على الجانب الآخر، في ضيعة الموجة.جلس زياد شريف للحظات مشدوهًا، لم يستطع استيعاب ما حدث عندما أغلقت زوجته السابقة الهاتف في وجهه.تلك البرودة والحسم! أين ذهبت المرأة التي كانت تبكي وتتوسل إليه كي لا يطلقها؟لقد أدرك شيئًا مؤلمًا: هذه السنوات الثلاث التي قضتها معه لم تكن سوى تظاهر وتحمل من أجل غاية مجهولة، وليست حبًا حقيقيًا له.تصاعدت نيران الغضب داخله. "كيف تجرؤ؟"دخل عليه حسن شعيب بحذر، يحمل كوب القهوة. "سيدي زياد، قهوتك."رأى حسن وجهه المتجهم وسأل بتردد: "هل... هل تمكنت من التواصل مع السيدة؟ هل حصلت على رقمها الجديد؟"وضع زياد يده على جبينه، يشعر بموجة من الاضطراب.كان يفترض أن يشعر بالراحة بعد مغادرتها، لكنه الآن غارق في دوامة من الغضب بسبب فكرة أنها مع طارق غسان."يا للسخف! لماذا أسمح لها بالتحكم في مشاعري؟"قال ببرود وهو ينظر بعيدًا: "سنحاول مرة أخرى لاحقًا. لا أريد الحديث عن تلك المرأة الآن."ثم رفع كوب القهوة وأخذ رشفة، لكنه فجأة توقف، مع تقطيب حاجبيه."ما هذا؟ لماذا طعم القهوة غريب؟ ليست كما ينبغي."رد حسن شعيب بدهشة: "ولكني صنعتها وفق الوصفة التي أعطتني إياها السيدة. كيف يمكن
Read more
PREV
123
Scan code to read on App
DMCA.com Protection Status