"ياسر، قم بتفريغ ماء غسل الأقدام."جلست امرأتان على الأريكة، وقد انتهيتا لتوّهما من نقع أقدامهما. كانت ملامحهما تعكس الكسل والدلال، بجمالٍ لا يُقارن.هاتان المرأتان هما زوجة ياسر الصالح وصديقتها المقربة. عند سماع أمر زوجته، انحنى ياسر الصالح ليصب ماء غسل الأقدام دون أن يجرؤ على الاعتراض. فما الذي يمكنه فعله وهو صهر بلا قيمة أو مكانة؟ مرّت سنتان على زواجه، ولم يكن له أي سلطة تُذكر داخل المنزل. كانت زوجته ووالدتها كثيرًا ما تصرخان في وجهه لأتفه الأسباب، وإذا حاول الرد، لم تترددا في طرده من المنزل. في هذا البيت، مكانة ياسر الصالح كانت أدنى من مكانة كلب.مرّ عامان على زواجه من سلمى السعدي، ولم يلمس يدها حتى! بل كان ينام كل ليلة على الأرض لأن سلمى السعدي لم تكن تطيقه، وكانت تزدريه من أعماق قلبها، معتبرةً إياه غير جدير بأن يُسمى رجلًا. تنظيف الملابس، إعداد الطعام، وترتيب المنزل كانت مهامه اليومية، إضافةً إلى تحضير ثلاث وجبات منتظمة. قبل بضعة أيام، أخطأ بوضع كمية زائدة من الملح أثناء الطهي، فتعرض للتوبيخ كأنه طفل صغير لمدة نصف ساعة كاملة.وفي إحدى الليالي، استيقظت سلمى ا
اقرأ المزيد