استدارت علية مسرعة نحو نورة ورفعت ذقنها. كان وجه ابنتها شاحبًا، خاليًا من أي لون. كانت عيناها مغلقتين بإحكام، وكأنها نائمة. وبينما تحركت علية، كانت يد الفتاة الصغيرة معلقة بلا حراك."نورة؟ نورة!"غمر الخوف علية بشكل لا يمكن تفسيره. أمسكت بجسد نورة مثل امرأة مجنونة: "نورة، استيقظي! نحن على وشك الخلاص! نورة—!""ما الذي حدث لنورة؟"وبينما كانت علية على وشك الانهيار، أمسكت يد كبيرة بحافة الكابينة. سحب أمين نفسه، وهو يتعرق إلى الكابينة. منهكًا، أخذ نورة بين ذراعيه على الفور، وكان صوته العميق مليئًا بالقلق. "ما الذي حدث لها؟"نظرت علية إلى وجه أمين، وكان قلبها مليئًا بالحزن والغضب."أنت تسألني ما الذي بها؟"ظهرت ابتسامة متعطشة للدماء على شفتيها: "إذا لم تكن قد أجبرت نورة على الارتباط بوردة، هل كانت لتكون هكذا؟"ضيقت عينيها وانتزعت نورة من ذراعيه: "إذا ماتت نورة اليوم، فلن تعيش أيضًا!"كانت عجلة فيريس عالية بما يكفي لضمان وفاته. حدقت ببرود في أمين، وخطت نحوه.بعد أن صعدت للتو ما يقرب من مائة متر، كان أمين منهكًا، ممسكًا بالسور بيد واحدة: "ماذا تفعلين؟""سأجعلك تموت مع نورة! سترافقها في الموت!
اقرأ المزيد