علياء كانت حاملاً.عادت إلى المنزل وهي تحمل نتائج التحاليل بحماسٍ كبير. طوال الطريق كانت تفكر في كيفية إخبار أمين بالمفاجأة السعيدة. كان قد سافر لأكثر من نصف شهر، ومن المقرر أن يعود غدًا.بمجرد دخولها المنزل، لاحظت وجود حذاء نسائي عند المدخل، لم يكن يخصها.عبست علياء عندما رأت الحذاء. كانت تعرفه، فهو الحذاء الذي اشترته أختها وردة مؤخرًا. لكن ألم تسافر وردة مع أمين؟ فجأة سمعت صوت امرأة يأتي من الطابق العلوي. ذلك الصوت... كان صوت أختها وردة!أحست علياء بضيق في صدرها وشعرت برأسها يدور. هل يمكن أن يكون الرجل في الطابق العلوي سوى زوجها، أمين؟بحركة لا إرادية، خطت علياء خطوات نحو السلالم. كلما اقتربت من غرفة النوم، أصبحت الأصوات أكثر وضوحًا. "ماذا لو عادت الآن؟" قالت وردة بصوت مغري. ورد أمين بصوت بارد ومنخفض، "لا يهمني". ثم تابعت وردة بنبرة ناعمة، "هي طالما كانت ترغب في أن تحمل منك، لكنني أنا من حملت بطفلك. كيف ستفسر ذلك لها؟" أجاب أمين بنفس البرود، "لا يهمني".تجمد قلب علياء. تراجعت بهدوء عن الباب، واستدارت لتغادر. لم تكن لديها الشجاعة لمواجهة ما كان يجري خلف ذلك الباب.
Read more