مدّ سليم ذراعه خارج نافذة السيارة.بأصابعه الطويلة، قدم لها علبة مناديل.ترددت عفاف للحظة، وكانت تنوي رفضها، لكن بطريقة ما، أخذت المنديل وقالت: "شكرًا."كانت علبة المناديل لا تزال تحمل دفء كفّه.سحب سليم نظره بسرعة من على وجهها، ثم أغلق النافذة وانطلقت السيارة بسرعة.الساعة العاشرة صباحًا.مجموعة القين.كان الموظفون لا يزالون في مواقعهم، يقومون بأعمالهم.رغم أن الشركة لم تصرف الرواتب لأكثر من شهر، إلا أن مجموعة القين كانت من أقدم الشركات في المدينة، ورغم الشائعات السلبية التي تنتشر على الإنترنت، لم يرغب الموظفون في التخلي عن أملهم حتى اللحظة الأخيرة.لو لم تكن عفاف تعلم أن الشركة مثقلة بالديون، لما كانت لتتصور أن هذا الهدوء الظاهري كله مجرد وهم.دخلت عفاف قاعة الاجتماعات برفقة نائب الرئيس.عندما التقى المحامي بـ عفاف، بادر مباشرةً وقال: "الآنسة عفاف، أرجو أن تتقبلي تعازينا. أنا مُكلَّف من قبل والدك بإعلان وصيته الآن."أومأت عفاف برأسها.فتح المحامي الوثائق وبدأ يتحدث ببطء وهدوء: "والدك يمتلك ست عقارات سكنية، تقع في المناطق التالية... هذه هي الوثائق، يرجى التحقق منها."أخذت
اقرأ المزيد