Share

الفصل 6

Author: السيدة يي
صُدمت عائلة شريف بالكامل من كلام شيري!

اعتقد الجميع أن شيري لا بد إنها فقدت عقلها!

هي ترغب في لفت الانتباه في هذا الوقت! هذا سيؤدي بها إلى التهلكة بالتأكيد!

مجموعة الإمبراطور هي أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية، كيف يمكنهم التعاون مع عائلة شريف؟ هذا الأمر لن ينجح أبدًا بصرف النظر عمّن سيذهب للتحدث معهم!

لم يستطع ياسر إلا أن يقول ساخرًا: "شيري، هل تعتقدين إنه يمكنكِ الحصول على العقد من مجموعة الإمبراطور؟"

سخرت يارا أخت ياسر وابنة عم شيري في هذه اللحظة أيضًا قائلة: "شيري، انظري لنفسكِ أمام مجموعة الإمبراطور! إذا ذهبتِ بتهور هكذا لمناقشة التعاون معهم، سوف تسببين الحرج لعائلة شريف!"

ردد أحدهم قائلًا: "هذا صحيح، إذا طردتها مجموعة الإمبراطور، فستصبح عائلة شريف أضحوكة في المدينة الذهبية!"

عندما سمعت شيري هذا الكلام، تحول وجهها إلى اللون الأحمر وشعرت بالحرج الشديد.

فمنذ زواجها من يوسف، تراجعت مكانتها في الأسرة، وأصبحت أقل قيمة، حتى إنه كادت أن تطرد من العائلة، وحتى والداها يسخران منها.

لقد اعتقدت إنه بالتفاوض على هذا المشروع مع مجموعة الإمبراطور، فسترتفع مكانتها في العائلة بالتأكيد.

الشيء الأكثر أهمية هو أن والديها يمكنهم أن يكونا داعمين وسند لها.

لكن في هذه اللحظة، تعرضها للسخرية والاستهزاء من قِبل الكثير من الناس جعلها تتراجع.

نظرت إلى يوسف بحزن شديد، لماذا استمعت إلى كلامه المُضلل؟ إذا كانت تعلم أن ذلك سيحدث، لم تكن لتندفع هكذا....

أصبحت الجدة غاضبة جدًا عندما سمعت ما قاله الجميع.

لقد سألتهم عدة مرات ولم يجرؤ أحد على تولي هذه المهمة، والآن بعد أن أرادت شيري أخذ زمام الأمور، بدأ هؤلاء يثّبطون عزيمتها!

على الرغم من أن الجدة لم تحب شيري، لكن في هذه اللحظة شعرت أن شيري على استعداد لمشاركتها في السراء والضراء، على عكس الآخرين الذين يسببون لها المشاكل فحسب!

وخاصة حفيدها المفضل ياسر، لقد خذلها حقًا!

ولهذا السبب، تغير موقف الجدة تجاه شيري كثيرًا.

فقالت على الفور: "بما إنكم لا تجرؤون على تولي هذه المهمة، فلتتوقفوا عن هذا الهراء! شيري هي من ستتفاوض بشأن هذا التعاون في مشروع مجموعة الإمبراطور!"

اندفعت شيري قائلة: "لا تقلقي يا جدتي، أنا سوف أبذل قصارى جهدي."

في هذا الوقت، تنفس ياسر ببرود وقال بسخرية: "ما الفائدة من بذل قصارى جهدكِ؟ إذا فشلتِ في النهاية، فهذا سيجلب العار للعائلة!"

ضحك يوسف ببرود وسأل: "ياسر، ما هو غرضك من التشهير بشيري بهذه الطريقة؟ هل تعتقد أن عائلة شريف غير مؤهلة للتعاون مع مجموعة الإمبراطور؟"

لم يتوقع ياسر أن يجرؤ يوسف الفاشل على التحدث في اجتماع العائلة، بل ويقوم بإطراء العائلة أيضًا.

عندما رأى أن تعبير الجدة كان متجهمًا بعض الشيء، أوضح على الفور قائلًا: "أنا لم أقصد هذا، أعتقد فقط أن شيري لا يمكنها التفاوض على هذا التعاون!"

ابتسم يوسف وسأله: "ماذا لو تمكنت شيري من التفاوض بشأن التعاون؟ هل نقوم برهان؟"

سخر ياسر قائلًا: "حسنًا، لنقوم بالرهان، هل تظن إنني أخاف منك؟ أخبرني، على ماذا تريد الرهان؟"

قال يوسف: "إذا نجحت شيري في التفاوض، عليك أن تركع أمام جميع أفراد العائلة، وتقول بصوت عالٍ إنك مخطئ، بينما إذا لم تنجح شيري، فسوف اركع لك وأقول بصوت عالٍ إنني مخطئ، ما رأيك؟"

"هاهاهاها!" ضحك ياسر بشدة وقال على الفور: "أنت تبحث عن هلاكك أيها الفاشل! حسنًا، سأتراهن معك!"

أومأ يوسف بارتياح وقال: "تشهد العائلة بأكملها الآن، وإذا رجع شخص في كلامه، ستموت جدته وعائلته!"

استخدم يوسف جملة "ستموت جدته" عمدًا، حتى لا يرجع ياسر في كلامه عندما يخسر.

بقول هذه الكلمات، لن يجرؤ ياسر على التراجع أبدًا، لأنه إذا فعل ذلك، فسيكون هذا نذير شؤمًا على الجدة، وحينها لن تسمح له الجدة بذلك!

"حسنًا!" لم يكن ياسر يعلم أن يوسف قد نصب له فخًا، بل اعتقد إنه من المستحيل أن يخسر هذا الرهان.

ومن ثم ضحك وقال: "تشهد العائلة بأكملها هنا، وأنا انتظر حتى تركع لي!"

شعرت شيري بالذعر، وحاولت التلميح ليوسف بعينيها، لكنه تجاهلها تمامًا.

لم تهتم الجدة لهذا الرهان، بينما الشيء الوحيد الذي اهتمت به هو الدخول في قائمة تعاون مجموعة الإمبراطور هذه المرة، إذا نجحت شيري حقًا، ناهيك عن جعل ياسر يركع ليوسف، حتى لو أراد أن يدعوه بأبي، فهي لن تعارض ذلك أيضًا.

لذلك قالت: "شيري، أمامكِ ثلاثة أيام للحصول على العقد، الاجتماع انتهى!"

........

بعد العودة إلى المنزل، قام والدان شيري بالهجوم عليها هي ويوسف.

قالت والدتها باستنكار وغضب شديد: "شيري، لقد فقدتِ عقلكِ، كيف يمكنكِ الاستماع إلى كلام هذا الفاشل وتولي هذه المهمة!"

قال شاكر والد شيري بغضب: "يوسف أيها الفاشل، لقد تسببت في ضرر كبير لابنتي!"

ثم تابع حديثه قائلًا: "إذا فشلت شيري في مناقشة التعاون مع مجموعة الإمبراطور، فسوف تنبذها العائلة بالتأكيد، وأنت ستركع لياسر أمام العائلة بأكملها، ألن يكون هذا عارًا على أسرتي؟"

قال يوسف بجدية: "أبي، أمي، طالما أن شيري ستنجح في هذا التفاوض، ألن يتم حل كل شيء؟"

"اللعنة، اللعنة على هذا التفاوض!"

وبخه والد زوجته بغضب قائلًا: "ألا تعلم مدى قوة مجموعة الإمبراطور؟ كيف يمكنهم التعاون مع عائلة شريف!"

ابتسم يوسف وقال: "ربما سيوافقون على التعاون؟ أعتقد أن شيري يمكنها النجاح والتفاوض على العقد."

سخرت والدة زوجته قائلة: "تعتقد؟ هل تظن نفسك رئيس المجموعة؟ أنت فاشل وعديم الفائدة، وما زلت تتباهى بلا حياء!"

Related chapters

  • الصهر المُحتقر   الفصل 7

    عندما رأت شيري أن والديها يستهدفان يوسف هكذا، تنهدت قائلة: "أبي، أمي، يوسف ليس له علاقة بالأمر، بل أنا لا أرغب أن ينظروا لي بازدراء بعد الآن، ألم نكتفِ من الظلم الذي تعرضنا له طوال هذه السنوات؟" ردت والدة شيري بصوت عالٍ: "هذا ليس مبرر لقبول هذه المهمة، حتى إذا ذهبت جدتكِ، فربما يتجاهلوها أيضًا!" نظر يوسف إلى المشهد أمامه وابتسم بمرارة، فمن المستحيل أن يصدقوا إنه أصبح رئيس المجموعة حتى لو تعرضوا للضرب حتى الموت! في هذه اللحظة، طرق أحدهم باب المنزل. "حسنًا، آتية..." تنهدت منى والدة زوجته وفتحت الباب. رأى يوسف شابًا يرتدي بذلة أرمانية يقف عند الباب، ويمكن وصفه بإنه وسيم وأنيق، وكان يرتدي ساعة من ماركة باتيك فيليب، والتي يبدو أن قيمتها لا تقل عن ثلاثة إلى خمسة ملايين. قالت والدة زوجته بحماس: "أوه، أدم! لماذا أنت هنا؟" الشخص الذي جاء هو أدم ابن عائلة شعبان الذي كان يلاحق شيري. ابتسم أدم وقال: "عمتي، سمعت أن شيري قد تولت التعاون مع مجموعة الإمبراطور، لذلك جئت لأقدم لها بعض النصائح." "يا إلهي، أنت مُنقذ عائلتنا حقًا!" تحمست منى للغاية، وكانت تنظر إلى أدم كما لو إنه صهرها

  • الصهر المُحتقر   الفصل 8

    ظلت شيري تجهز خطة التعاون طوال الليل، وفي صباح اليوم التالي، ذهبت مع يوسف إلى مجموعة الإمبراطور. شعرت شيري بالقلق وعدم الثقة عند نظرت إلى مبنى مجموعة الإمبراطور، والذي يبلغ ارتفاعه مائة طابق. كيف يمكن لمؤسسة كبيرة مثل مجموعة الإمبراطور أن تتعاون مع عائلة شريف؟ ناهيك عن أن عائلة شريف تريد التفاوض على حصة قدرها ثلاثة ملايين. هذا مثل المتسول الذي يذهب إلى منزل رجل ثري ويطلب مكافأة قدرها ثلاثة ملايين، إنها أحلام اليقظة حقًا. لكن بما أنني وعدت الجدة، وقبلت هذه المهمة أمام الجميع، فيجب عليّ المحاولة بالتأكيد.... عندما رأى شريف إنها تبدو قلقة للغاية، قام بترتيب شعرها قائلًا: "لا تقلقي يا زوجتي، ستحققين النجاح بالتأكيد." قالت شيري وهي فاقدة الأمل: "أتمنى ذلك حقًا، انتظرني هنا." بعد قول ذلك، أخذت شيري نفسًا عميقًا واستجمعت شجاعتها للسير إلى بوابة مجموعة الإمبراطور. نظر إليها يوسف، ثم أخرج هاتفه للاتصال بلميس. "لميس، لقد صعدت زوجتي بالفعل، تعلمين ما عليكِ فعله!" قالت لميس على الفور: "لا تقلق يا سيدي، سأجعل السيدة راضية بالتأكيد." سأل يوسف مرة أخرى: "بالمناسبة، لقد سمعت أن

  • الصهر المُحتقر   الفصل 9

    في هذه اللحظة، خطرت فجأة فكرة مذهلة في ذهن شيري. هل يمكن أن يكون الرئيس الذي تتحدث عنه لميس هو زوجها يوسف؟ ولكن بالتفكير بعناية في ذلك، تشعر أن هذا خيال. كيف يمكن أن يحدث هذا! يوسف يتيم وقد نشأ في دار أيتام منذ الصغر! لكن باستثناء زوجها، من آخر سيكون لطيفًا معها هكذا في هذا العالم؟ ثلاثة ملايين هي أمنية صعبة المنال بالفعل، لكن الطرف الآخر قدم لها ستة ملايين..... لم يكن بوسعها إلا أن تسأل لميس قائلة: "أيتها المديرة لميس، هل اسم رئيسكم هو يوسف؟" خفق قلب لميس بشدة، لقد وعدت السيد الشاب بعدم الكشف عن هويته، لذلك لم تعلن سوى عن لقبه، إذا خمنت السيدة أن الرئيس هو زوجها، ألن يلقي باللوم عليها؟ لذلك قالت على عجل: "سيدة شيري، من فضلكِ لا تسألي عن هذا، رئيسنا من عائلة مشهورة في المحافظة الوسطى، وهويته سرية للغاية، لذلك لا يمكنني الكشف عنها." أومأت شيري برأسها بخفة، وقد تراجعت عن أفكارها تمامًا، بعد ما قالته لميس عن العائلة الشهيرة في المحافظة الوسطى. يوسف يتيم ولا يمكن أن يكون من عائلة شهيرة، لا بد إنها بالغت في التفكير فقط. ........... عندما خرجت شيري من مكتب لميس، كان

  • الصهر المُحتقر   الفصل 10

    تفاجئ الجميع عندما سمعوا هذا الصياح. وبعد ذلك، أسرع الجميع بإخراج هواتفهم، والبحث عن الحساب الرسمي لمجموعة الإمبراطور! هذا صحيح! أصدر الحساب الرسمي المعتمد لمجموعة الإمبراطور بيانًا! "تم التعاقد مع الشريك الأول في المشروع الفندقي الذي تبلغ قيمته اثنان مليار، حيث أن لميس نائبة الرئيس قد مضت عقدًا بقيمة ستة ملايين مع شيري ممثلة مجموعة آل شريف في المدينة الذهبية!" فقد الجميع صوابهم عندما رأوا هذا العنوان! لقد نجحت شيري بالفعل في التفاوض على المشروع! بل وحصلت على عقد بضعف المبلغ! لقد استغرقت من الوقت أكثر من نصف ساعة فقط! كيف يمكن أن يكون الأمر بهذه السهولة؟ ! هذا غير منطقي تمامًا! أصيب ياسر بالصدمة والندم! قبل اليوم، كانت شيري أقل منه بكثير في المكانة والهوية. إذا تولى هذه المهمة بالأمس، سواء كان نجح أم لا، لم يكن ليمنح شيري فرصة للتقدم والإرتقاء! ونتيجة لخوفه من الفشل رفض هذه المهمة! لا يهم إذا رفضها، ما يهم الآن هو أن شيري نجحت في التفاوض بالفعل! يبدو الأمر كما لو إنه وجه صفعة لنفسه! التقطت الجدة العقد على الفور بحماس، وقرأته بدقة، ثم ضحكت بتأثر قائلة: "ع

  • الصهر المُحتقر   الفصل 11

    انحنى ياسر ثلاث مرات، ودموع الذل تتدفق في عينيه. لكنه لم يجرؤ على فعل شيء في هذه اللحظة. لأنه كان يعلم أن الجدة غاضبة منه للغاية الآن. وفي هذا الوقت، لا يمكنه قول أي شيء حتى لا يجعل الجدة غاضبة مرة أخرى. شعرت الجدة بالارتياح عندما رأت ياسر ينحني ويعترف بخطئه. لم تكن تريد أن ينحني حفيدها لذلك الفاشل يوسف، ولكن ذلك القسم كان مرتبطًا بحياتها. لقد كانت تحترم القسم والحلفان دائمًا، وإذا لم ينحنِ ياسر ويعترف بأخطائه، فربما يصيبها هذا الشؤم، ولن تتمكن من النوم وتناول الطعام براحة. لذلك، نظرت إلى ياسر وقالت بهدوء: "ياسر، هذه الانحناءات الثلاثة هي لتلقينك درسًا، بألا تراهن مع الآخرين بشكل عرضي على أشياء لست متأكدًا منها في المستقبل، حتى إذا قمت بالرهان، فلا تشرك عائلتك في هذا!" قال ياسر بوجه باكي: "لقد فهمت يا جدتي، أنا لن أجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى....." وأثناء حديثه، نظر إلى يوسف بنظرة تحمل الشر بسبب جعله يركع ويفقد احترامه، وأزعم في قلبه إنه سيقتل هذا الفاشل عاجلًا أم آجلًا! قالت الجدة على الفور: "أنا سعيدة للغاية بحصول شيري على هذا العقد، يجب على الجميع الاستعداد جيدًا،

  • الصهر المُحتقر   الفصل 12

    لم تهتم شيري بكلام يوسف لأنها كانت تعلم إنه يمزح، ثم اتجهت إلى ركن في الغرفة وقامت بالاتصال بلميس. وسرعان ما تم الرد على المكالمة. جاء صوت لميس اللطيف من الجانب الآخر: "مرحبًا، سيدة شيري". "مرحبًا أيتها المديرة لميس، لدي شيء أود أن أطلب مساعدتكِ فيه." قالت شيري بخجل. "حسنًا، أخبريني." أجابت لميس. رتبت شيري كلماتها، ثم أخذت نفسًا عميقًا، واستجمعت كل شجاعتها لتقول: "أود أن أسأل ما إذا كان الرئيس متفرغًا ليلة الغد، تقيم عائلتنا مأدبة للإعلان رسميًا عن تعاوننا معمجموعة الإمبراطور، وآمل أن يتمكن الرئيس من تشريفنا بحضوره......" صمتت لميس للحظة قبل أن ترد قائلة: "سيدة شيري، في الحقيقة أنا لا أستطيع اتخاذ القرار بشأن هذا الأمر، لكنني سوف أسأل الرئيس من أجلكِ؟" قالت شيري باحترام: "شكرًا لكِ، وسأنتظر الرد منكِ." بعد إغلاق الهاتف، أمسكت شيري الهاتف بفارغ الصبر، في انتظار الأخبار من الطرف الآخر. في هذه اللحظة، رن هاتف يوسف فجأة. تصنم يوسف للحظة، ثم لعن نفسه بداخله لأنه نسى كتم صوت هاتفه، ولا بد أن لميس من تتصل لتسأله عن رأيه...... أجاب يوسف على الهاتف بوجه يطغي عليه الهدوء و

  • الصهر المُحتقر   الفصل 13

    كانت شيري متحمسة للغاية، عندما خرجت من مجموعة آل شريف. غدًا ستعلن الجدة رسميًا عن تعيينها الجديد، ويمكنها أن تشعر بالفخر أخيرًا! بالتفكير في هذا، لم يكن بوسعها إلا شكر يوسف قائلة: "يوسف، شكرًا لك! إذا لم تشجعني، لم أكن لأتجرأ على تولي هذه المهمة." ابتسم يوسف وقال: " زوجتي، أنتِ تستحقين كل هذا". بعد قول ذلك، قال يوسف مرة أخرى: "بالمناسبة يا زوجتي، ألا يجب علينا الاحتفال بمثل هذا الحدث الكبير؟" أومأت شيري برأسها قائلة: "كيف تريد الاحتفال؟" ابتسم يوسف وقال: "يصادف اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لزواجنا، لماذا لا نحتفل بكلا الأمرين معًا! سأقوم بكل التحضيرات، لا تقلقي بشأن هذا." سألت شيري متفاجئة: "هل تحاول مفاجأتي؟" "نعم!" أومأ يوسف وقال بابتسامة: "أريد فقط أن أعد مفاجأة لكِ" شعرت شيري بالسعادة والحب، وقالت: "إذًا لن أسألك ما هي بالضبط!" قال يوسف: "لا داعي للسؤال، عليكِ الانتظار فحسب!" لقد فكر يوسف في العديد من الخطط، من أجل إعداد ذكرى زواج مميزة لزوجته. وبشكل أساسي كان يريد تعويضها عما سبق، ففي نهاية المطاف لقد كان فقيرًا، ولم يكن لديه المال لشراء الهدايا لزوجته، ول

  • الصهر المُحتقر   الفصل 14

    شعرت وفاء بالصدمة عند رؤية مثل هذا المشهد المهيب، وفكرت في نفسها، هل يمكن أن يكون ذلك الفقير من دعاهم حقًا؟ ولكن بعد التفكير في الأمر بعناية، كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنًا! من المستحيل أن يعرف ذلك الفقير مثل هؤلاء الأشخاص الرائعين. نزل جابر من سيارة رولز رويس الثالثة، واتجه إلى قصر المجوهرات، وسرعان ما وقفت وفاء لاستقباله. لكن جابر لم ينظر إليها حتى، واتجه مباشرةً إلى يوسف. "سيدي، لقد جئت وأحضرت المال معي." وأثناء تحدث جابر لوح بيده، ثم اتجه الحارس الشخصي خلفه إلى داخل قصر المجوهرات، ووضع حقيبة مليئة بالمال على الأرض مباشرة وقام بفتحها. إنها ممتلئة بالكامل بالنقود! صُدم جميع من في المكان لدرجة إنهم أصدروا صوت شهيق مرتفع! ما قاله هذا النتن.... أوه لا! ما قاله هذا السيد تبين إنه صحيح! يا إلهي، ما هويته بالضبط! أخرج العديد من الأشخاص هواتفهم لالتقاط مقاطع فيديو، لأنهم لم يكونوا على استعداد لتفويت مثل هذا المشهد الصادم. لكن الحراس الشخصيون لجابر قاموا بمسح كل المقاطع على الفور، ولم يتمكنوا إلا من التقاط سوى ظهر يوسف. أشار يوسف إلى النقود الموجودة على الأرض وسأل وفاء

Latest chapter

  • الصهر المُحتقر   الفصل 30

    في اللحظة التي انتهى فيها فارس من حديثه، تقدم رجل قوي من وراء السيد غانم إلى الأمام، وأمسك بشعر فارس وصفعه عدة مرات! "أيها الوغد! كيف تجرؤ على إهانة السيد غانم، هل تريد الموت؟" بعد أن قال ذلك، أمسك بمنى أيضًا، وصفعها بقوة على وجهها، وسبّها قائلًا: "أيتها العاهرة النتنة، بما إنكِ تجرأتِ على إهانة السيد غانم، فأنا سأمزق فمكِ اللعين!" صدمة! شعر كل من فارس ومنى بالصدمة وتجمدا في أماكنهما عند سماع هذا الكلام! ماذا؟ الرجل الذي يرتدي بذلة أمامنا، هو في الواقع السيد غانم الشهير في المدينة الذهبية؟ ! وكلاهما كان يهينه بتهور قبل قليل..... بالتفكير في هذا، هربت الدماء من وجههما على الفور، وتسرب العرق البارد من أجسادهما، وكانا خائفين حد الموت. كان رد فعل فارس هو الأسرع، حيث ركع مباشرة أمام السيد غانم، وهو ينحني ويبكي ويتوسل: "سيد غانم، أنا مخطئ، أعتذر لك! أنا أعمى ولم أتعرف عليك، ولم يجب عليّ فتح فمي لتوبيخك! أنا لا أعرف هؤلاء المسنين اللعينين، أتوسل إليك أن ترحمني!" بعد أن قال ذلك، انبطح على الأرض، وصفع نفسه مرة أخرى، وظل ينحني ويعتذر وهو في حالة من الانهيار. لم يتوقع حقًا أ

  • الصهر المُحتقر   الفصل 29

    كان فارس يقف عند باب شركة القلب العظيم، ويطغي على وجهه ملامح الغطرسة. كان يعلم أن اليوم هو فرصته لإظهار قوته أمام والدة شيري، ويجب عليه اغتنام هذه الفرصة. إذا نجح في التعامل مع والدتها، فلن تكون هناك مشكلة في التعامل معها! عندما يحين الوقت، سيكون قادرًا على الحصول على شيري الجميلة الشهيرة في المدينة الذهبية، مجرد التفكير في هذا الأمر يجعله متحمسًا للغاية! لذلك، قال بصوتٍ عالٍ: "لا تقلقوا أيها الأعمام والعمات، سيأتي رئيس هذه الشركة المحتالة لإعادة أموال الجميع قريبًا!" عندما سمع الجميع ذلك، هتفوا وصفقوا على الفور، وكان الجميع متحمسين للغاية. لكن يوسف نظر إليه بسخرية، ففارس هذا يبالغ في تقدير قوته حقًا، وقد يتم القضاء عليه في أي وقت. بينما كان فارس يستمتع بإعجاب الجميع ويطغي على وجهه ملامح الفخر، انفتح باب الشركة فجأة. بعد ذلك، خرج الرئيس هاني مع السيد غانم. وعلى الرغم من أن السيد غانم كبير في السن بعض الشيء، إلا إنه يتمتع بهالة مذهلة! كان هناك العديد من الرجال الأقوياء خلف السيد غانم، هم حراسه الشخصيين، وكان كل منهم يتمتع بقوة غير عادية. لقد كان السيد غانم يتمتع ب

  • الصهر المُحتقر   الفصل 28

    في هذا الوقت، في مكتب رئيس شركة القلب العظيم للتأمين، كان الرئيس هاني يخدم رجلًا في الأربعينيات من عمره بنظرة احترام وتقدير على وجهه. ثم أخرج بطاقة مصرفية من الدرج بابتسامة على وجهه، وسلمها باحترام قائلًا: "سيدي، هناك ثلاثة ملايين دولار في هذه البطاقة، وكلمة المرور هي عيد ميلادك، لقد تم تقسيم الأرباح بالفعل، من فضلك قم بإلقاء نظرة عليها." كان ذلك الرجل الأربعيني يرتدي بذلة فاخرة، وكان مظهره عنيفًا بعض الشيء، وعلى الرغم من أن عينيه لم تكن مخيفة لكنها كانت مهيبة، وكان لديه هالة مذهلة. إذا كان هناك أشخاص آخرين حاضرين في المكان، فسيتعرفون على هوية ذلك الرجل بالتأكيد. إنه السيد غانم! يعلم الجميع في المدينة الذهبية أن السيد غانم هو إمبراطور عالم الشر، ولا يجرؤ أحد على العبث معه! نظر السيد غانم إلى هاني، وابتسم باستحسان قائلًا: "هاني، لم أتوقع منك أن تكون جيدًا هكذا، أحسنت، أحسنت!" قال هاني على عجل: "سيد غانم، كيف نتعامل مع هؤلاء المسنين الذين يثيرون المشاكل في الطابق السفلي؟" رد السيد غانم بهدوء: "لا تقلق بشأن هؤلاء المسنين، إذا لم يغربوا من هنا لاحقًا، فسوف أقوم بالترتيب مع

  • الصهر المُحتقر   الفصل 27

    وفي ظل حماس منى الشديد، قال فارس بصوت عالٍ: "أيها الأعمام والعمات، لا تقلقوا، سأذهب وأتواصل معهم الآن، انتظروا أخباري الجيدة." شعرت منى إنه لن يجرؤ أحد على الإساءة إليها وهي تحت حماية فارس الآن، لذا قالت على الفور: "فارس، سأذهب معك!" قال يوسف على عجل لمنى: "أمي، من الأفضل ألا تذهبي إلى هناك، فإذا لم يتمكن فارس من حل هذه المشكلة، قد تقعين في مشكلة!" "توقف!" قالت منى بغضب: "كيف تجرؤ أيها الفاشل على التشكيك في قدرات فارس؟" كان يعتمد الجميع على فارس لمساعدتهم في استعادة أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس، والآن يوسف يشكك في قدراته، مما أثار بشكل طبيعي استياء الجميع. وفي مواجهة الاتهامات من عدد لا يُحصى من الناس، قال يوسف بهدوء: "أمي، لا يوجد مشكلة في الانتظار هنا بدلًا من الذهاب والتدخل في الأمر." لم تستمع منى إلى يوسف على الإطلاق، بل وبخته قائلة: "أغلق فمك النتن! هل لديك الحق في التحدث هنا؟!" كان يطغو على وجه فارس نظرات متعجرفة أيضًا، وقال بسخرية: "أنا لا أملك السلطة ولا يمكنني حل المشكلة! هل تعتقد أنني مثلك، فاشل لا يمكنه سوى ترديد بعض الشعارات؟!" نظرًا لأن والدة زوجته ل

  • الصهر المُحتقر   الفصل 26

    "صحيح! إذا تزوجت ابنتي منه، فسوف أموت بسلام!" "توقفي عن أحلام اليقظة! فحتى لو متِ، هو لن ينظر إلى ابنتكِ تلك!" في هذه اللحظة، ركضت منى للأمام على الفور عندما وقع نظرها على فارس، وقالت وهي يعلو على ملامحها القلق: "يا إلهي يا فارس، لقد أتيت أخيرًا، لقد كدت أموت من التوتر!" فالشاب الوسيم الذي جاء لم يكن سوى فارس. ابتسم فارس وقال: "أيتها العمة، أنا آسف لجعلكِ تنتظرين!" قالت منى على عجل: "فارس، أنت مهذب للغاية، أنا لم انتظر سوى عشر دقائق، لقد أتيت بسرعة حقًا!" ابتسم فارس وقال: "لقد قلتِ إنكِ تواجهين مشكلة، لذلك قدت سيارتي بسرعة، حتى أنني اخترقت عدة إشارات حمراء على طول الطريق". ظهر الرضا والفخر على وجه منى، لكنها سألت بقلق: "ألن يسبب لك هذا مشكلة في المستقبل؟" "لا." رد فارس بهدوء. ثم تابع فارس كلامه قائلًا: "دعينا نتحدث عن مشكلتكِ! ما هو إجمالي المبلغ الذي قمتِ باستثماره؟" تنهدت منى قائلة: "أوه، لقد استثمرت أكثر من مائة ألف دولار، لقد أخبروني إنه يمكنني الحصول على أرباح بقيمة عشرين ألف شهريًا، لكن في النهاية لم أتمكن حتى من استعادة رأس المال." أومأ فارس برأسه، وقال بكل

  • الصهر المُحتقر   الفصل 25

    تم الرد على المكالمة بسرعة. قالت منى على الفور: "مرحبًا، هل هذا رقم فارس؟ نعم، أنا والدة شيري....." لقد اندهش فارس من جمال شيري عندما رآها في المأدبة، ولم يتمكن من نسيانها. لقد كان قلقًا من أنه لن تتاح له فرصة كبيرة للتقرب من شيري، ولكن والدتها تتصل به الآن. وتكهن بأن منى تواجه بعض المشاكل، وبالطبع عليه استغلال هذه الفرصة حتى يبين شدة اهتمامه. لذلك، رد عليها على الفور بأدب: "العمة منى، هل واجهتِ أي مشكلة؟" "نعم، أنا أحتاج مساعدتك في أمر ما." قالت منى على عجل: "فارس، لقد قمت أنا وبعض الأصدقاء القدامى بشراء بعض المنتجات من شركة تأمين تُدعى القلب العظيم، ولقد استثمرت كل مدخرات الأسرة في هذا الأمر، ولكن الشركة ترفض إعطائنا الفوائد الآن، هل يمكنك مساعدتي في استعادة هذه الأموال؟" بعد أن سمع فارس هذا، شعر بسعادة غامرة، فلقد جاءت الفرصة للتباهي أمام العمة، لذلك قال بثقة: " لا تقلقي أيتها العمة، سآتي إليكِ الآن، وسأساعدكِ بالتأكيد في حل هذا الأمر!" تحمست منى على الفور، وقالت على عجل: "شكرًا جزيلًا لك!" بعد إغلاق المكالمة، نظرت إلى يوسف مرة أخرى وقالت بغضب: "بعض الناس ليس لدي

  • الصهر المُحتقر   الفصل 24

    لم يفهم يوسف ما يحدث، قام بالاحتجاج مع هؤلاء الأعمام والعمات، وبينما كان يردد الشعارات، كان يسأل عمًا يقف بجانبه من وقت لآخر، حتى فهم الوضع بالكامل. اتضح أن شركة القلب العظيم للتأمين تتعامل في منتجات التأمين ذات العوائد المرتفعة للغاية. وقد جذبت تلك العوائد المرتفعة هذه المجموعة من الأعمام والعمات، واشترى الجميع الكثير من المنتجات التأمينية تحت اسم هذه الشركة وأصبحوا من عملائهم. والآن حان وقت توزيع الأرباح، لكن عندما جاء هؤلاء الأعمام والعمات لأخذ النقود، وجدوا أن باب الشركة مغلقًا، ويقف عدد قليل من الموظفين عند الباب مستخدمين أعذارًا واهية لإبعاد هذا الحشد. وفي هذه اللحظة فقط، أدرك هؤلاء المسنين إنه تم خداعهم من قِبل هذه الشركة الماكرة. ولا عجب أن والدة زوجته اتصلت به على عجل، وطلبت منه الدفاع عن حقوقها معها. بالتفكير في هذا، شعر يوسف بالصداع، ولم يستطع إلا أن يسأل والدة زوجته: "أمي، كم أنفقتِ لشراء هذا التأمين؟" قالت منى وصدرها يضيق: "لقد قالوا إنه إذا اشتريت هذا التأمين سأحصل على أرباح ضخمة، وبدون المزيد من التفكير، استخدمت كل مدخرات أسرتنا لشراء منتجات التأمين الخاصة

  • الصهر المُحتقر   الفصل 23

    عاد الجميع إلى قاعة المأدبة، ثم أخذت الجدة شيري إلى المسرح. وقالت بحنان يطغي على ملامحها: "أنا أعتذر عن ما حدث قبل قليل، لقد كنت مخطئة، في الواقع، لقد حصلنا على هذا التعاون بفضل جهود شيري العظيمة، فهي السليلة الحقيقية لعائلة شريف". وقفت لميس بجانبها، ثم نظرت إليها بازدراء، وأشارت لها بيدها لتمنعها من متابعة الحديث، وقالت: "دعوني أصحح الأمر أكثر، لنجاح هذا التعاون، لم تبذل الآنسة شيري جهودًا كبيرة فحسب، بل وحققت كل ذلك اعتمادًا على نفسها، ولا علاقة لهذا الأمر بأي شخص آخر." كانت هذه الكلمات وقحة بعض الشيء، لكن الجميع اعتادوا على هذا الأمر، فبالنظر إلى مكانة مجموعة الإمبراطور، حتى لو قامت لميس بصفع الجدة أمام الجميع، فلن تجرؤ على قول أي شيء أيضًا. أومأت الجدة برأسها بسرعة وقالت: "نائبة الرئيس على حق، يرجع الفضل بالكامل إلى شيري، ومن الآن فصاعدًا، ستكون شيري المديرة لمجموعة آل شريف! والمسؤولة بالكامل عن التعاون مع مجموعة الإمبراطور! " ابتسمت لميس، وقامت بمصافحة شيري قائلة: "آمل أن نتمكن من تحقيق تعاون سعيد في المستقبل." ما زالت شيري تشعر ببعض الارتباك، لكنها أومأت برأسها بخفة.

  • الصهر المُحتقر   الفصل 22

    بعد أن خرج يوسف من القاعة، اكتشف أن شيري لم تذهب بعيدًا، بل وجدها تجلس القرفصاء في زاوية لا يوجد بها أحد بجوار الفندق، وتبكي بسبب ما تعرضت له من ظلم. اقترب ببطء، وخلع معطفه، ووضعه على شيري وقال: "زوجتي، لا تحزني، فهذا المنصب ليس كنزًا ثمينًا، فلا يهم إذا لم تحصلي عليه....." "أنت لا تفهم الأمر، إذا أصبحت المديرة، سيتمكن والداي من رفع رأسهما والتفاخر في عائلة شريف، كيف يمكن لجدتي أن تتراجع في كلمتها....." قالتها شيري بتشنج من البكاء. واصل يوسف مواساته قائلًا: "ربما سيأتون ويتوسلون إليكِ لتصبحي المديرة بعد قليل، لكن بعد بكائكِ بهذه الطريقة الآن، فلن تكوني جميلة عند الصعود على المسرح....." اختنقت شيري من شدة البكاء وقالت: "كيف يمكن هذا؟ لقد أعلنت الجدة الأمر أمام الجميع، ولن تتراجع في كلامها، ادخل أنت أولًا، واتركني لأهدأ هنا بمفردي...." في هذه اللحظة، هرع كل من الجدة وياسر من قاعة المأدبة. كانت الجدة العجوز تلهث أثناء الركض، وخرج خلفها عدد كبير من الناس لمشاهدة ما سيحدث. بعد خروج ياسر، رأى يوسف وشيري على الفور. اندفع نحوهما مسرعًا، ونظر إلى شيري الباكية وقال: "شيري، أسرعي

Scan code to read on App
DMCA.com Protection Status