Share

الزواج قبل الحب
الزواج قبل الحب
Author: شي ليو أر

الفصل 1

Author: شي ليو أر
عندما خرجت من باب المستشفى، كانت يد سارة ترتعش وهي ممسكة بتقرير التحاليل، وكانت دموعها تتساقط من زاوية عينيها، لكنها لم تكن تعرف إذا كانت دموع فرح أم حزن.

"آنسة سارة، أنت حامل." كانت كلمات الطبيب تتردد في أذنيها.

قبل ثلاثة أشهر، تزوجت من الوريث الأول لأشهر العائلات مالك سعيد القيسي، الذي يتمتع بجمال لا يضاهى في مدينة الزهور.

في يوم الزفاف، كانت جميع نساء المدينة يغبطنها بشدة، حتى هي نفسها شعرت أنها أسعد وأوفر امرأة في العالم.

منذ اليوم الذي قابلت فيه مالك في العاشرة من عمرها، تم زرع بذور في قلب سارة.

على مدى 12 عاما، من أجل متابعة خطوات مالك، بذلت جهدا لتحسين نفسها، فقط لتتمكن من رؤيته مرة أخرى بين الحشود.

لقد شعرت دائما أنهما من عالمين مختلفين، كيف يمكن لطفلة برية نشأت في الغبار مثلها أن تتقاطع مع رجل مثل هذا.

لكن لا تعرف إذا كان ذلك بفضل رعاية الله أم أنه لعب من لعب القدر، منذ ثلاثة أشهر، ذهبت لحضور حفلة عيد ميلاد زميلتها، وفي صباح اليوم التالي، استيقظت لتجد أنها مستلقية بجانب مالك.

تظهر بقعة حمراء زاهية على الملاءة البيضاء ما حدث بينهما ليلة أمس.

لم يكن هناك وقت للتفكير في ما حدث بالضبط، عندما تم طرق الباب، ووجدت مجموعة من الصحفيين في المدخل، غير قادرين على الانتظار لنشر خبر قضاء مالك وامرأة غامضة الليل في الخارج.

عائلة القيسي هي أشهر العائلات في مدينة الزهور، وهي أيضا عائلة ذات تاريخ أدبي. الشيخ زيد القيسي هو من الرجال التقليديين، وعندما علم بهذا الأمر، أعلن على الفور عن زواج حفيده، مالك سعيد القيسي، من سارة فهد الزهري.

هذا بالنسبة لسارة يبدو كأنه حلم، لكنه ليس حلما جميلا.

لأن مالك لا يحبها، بل يكرهها، ويحتقرها. كره ظهورها، مما جعله يخون المرأة التي أحبها بشدة، وهي أختها، رنا فهد الزهري.

ومع ذلك، جمعت سارة شجاعتها وأجرت مكالمة هاتفية مع مالك.

كما توقعت، تم رفض الهاتف، ولم يكن لديها سوى إرسال رسالة نصية بمرارة، تقول إن لديها أمرا مهما لتخبر به مالك، وتأمل أن يعود إلى المنزل الليلة.

تزوجا منذ ثلاثة أشهر، ولم يعد إلى المنزل ليلا حتى مرة واحدة، كانت سارة كل ليلة تمضي وحدها في غرفة نومه، أما بالنسبة لمكان قضاء ليلته، فإن سارة كانت تعرف جيدا.

لم يرد على الهاتف، ولم يتلقَ أي رد على الرسائل النصية التي أرسلها، شعرت سارة ببرودة في قلبها، وأدركت أن مالك لن يعود الليلة أيضا.

استحمت وكانت تستعد للراحة، وفجأة سمعت صوت الباب يفتح بعنف "بوم".

عندما رفعت عينيها، رأت فجأة تلك الوجه الجميل البارد أمامها، ففقد قلبها السيطرة على نفسه في تلك اللحظة.

"مالك، لقد عدت." نادت باسمه بحذر، وارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها النقي.

لكنها بمجرد أن اقتربت، جذبها الرجل من ذراعها بقوة فجأة وألقاها بلا رحمة على السرير.

أصابعه الواضحة العظام تمسك بشدة بذقن سارة، وكانت عيناه كعيون زهرة الخوخ مغمورة بالخمر والغضب متسارعة نحوها.

"سارة، هل تحبينني حقا إلى هذا الحد، حتى أنك لا تترددين في استخدام مثل هذه الوسائل الدنيئة لتتسلقي إلى سريري، أليس كذلك؟" كان صوت الرجل الجذاب يحمل سخرية وكراهية عميقة.

شحب وجه سارة، وهي تنظر إلى هذا الوجه الذي أحبته لمدة 12 عاما، وشعرت بألم خفيف في قلبها.

"مالك، لقد أسأت الفهم..."

"سوء الفهم؟" نظر الرجل إليها بنظرة ازدراء، وضحك ببرود، "سارة، ماذا تتظاهرين به؟"

وانتهت كلماته...

Related chapters

  • الزواج قبل الحب   الفصل 2

    في اليوم التالي، استيقظت سارة من حلمها.لم تكن قد استيقظت تماما بعد، وفجأة قذفت إليها علبة من حبوب منع الحمل."تناولي هذا."رفعت سارة عينيها، ورأت مالك قد ارتدى ملابسه بشكل كامل، وكان مظهره في تلك اللحظة باردا ورفيعا، لا يشبه تماما ما كان عليه ليلة البارحة.عندما نظرت إلى علبة حبوب منع الحمل، بدأت قلب سارة يرتجف.لقد أصبحت حاملا، ولا يجب عليها تناول حبوب منع الحمل، لأن ذلك قد يؤدي إلى تشوهات في الجنين."ألن تتناولي، هل تريدينني أن أطعمك؟"رأى سارة لا تتفاعل على الإطلاق، بدأ مالك يشعر ببعض الضجر."سارة، أخبرك، لا تتخيلي أنك ستحملين طفلي، شخص مثلك بلا خجل، يرد الجميل بالشر، لا يستحق أن يحمل طفلي!"كلام الرجل كان قاسيا جدا، كل كلمة كانت تخترق القلب.على الرغم من أن الطقس هو صيف حار، إلا أنه يبدو أن هناك موجة من الهواء البارد قد هاجمت قلب سارة فجأة.كانت تعتقد أن الطفل سيكون نقطة انطلاق بينهما، لكن اتضح أنها كانت ساذجة.بل إنها لم تعد تملك الشجاعة لإخبار هذا الرجل بأنها حامل بطفله.كان مالك يراقب بعينين باردتين، ولم يكن لدى سارة خيار آخر، فقامت بحفر حبة دواء، ثم قامت بحركة تمثيلية لتناول ا

  • الزواج قبل الحب   الفصل 3

    فوجئت سارة بفهد وهو يركلها على الأرض، وحاولت حماية بطنها بلا وعي، ولم يكن لديها الوقت لتفسير الأمر، لكن سو جيو أعطتها صفعة قوية على رأسها مرة أخرى."أيتها العاهرة! كيف يمكن لرنا أن تنتحر بسبب شخص مثلك! الشخص الذي يجب أن يموت هو أنت!"كان فهد يلهج بكلمات مليئة بالكره، وقد بلغ مشاعره الكراهية تجاه سارة ذروته."أبي، أنس الأمر، أنا ومالك لسنا مقدرين أن نكون معا، لا ألوم سارة." جاءت صوت رنا من الجناح، يحمل نبرة بكاء.نزف الدم من زاوية فم سارة، وكان رأسها يطن من الألم، وتحاملت على الألم ورفعت عينيها ورأت رنا تتكئ على صدر مالك، والدموع في زوايا عينيها.احتضنها مالك، وكانت ملامحه الجذابة تحمل حنانا لا نهاية له وهو يعتني برنا التي كانت تبكي.هذه الصورة دافئة جدا، لكنها تؤلم قلب سارة.لو لم تحدث تلك الحادثة، لكان زوجة مالك هي رنا، وليست هي هذه الفتاة المتشردة التي تعيش تحت رحمة الآخرين.على الرغم من أن تلك الحادثة مع مالك لم تكن من فعلها، إلا أنها في هذه اللحظة شعرت بذنب عميق."رنا، أنت لا تزالين تدافعين عن هذه العاهرة في هذه اللحظة، ألم يكن من المفترض أن تكوني الآن زوجة عائلة القيسي لو لم تكن ه

  • الزواج قبل الحب   الفصل 4

    لا تستطيع سارة ربط المرأة التي تتحدث عنها في هذه اللحظة بعبارات سيئة برنا.منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه منزل عائلة الزهري، وعندما رأت رنا للمرة الأولى، شعرت أنها هي من تلك الفتيات النبيلات اللاتي يتمتعن بالأناقة والكرم، وطيبة القلب واللطف، ولكن في هذه اللحظة..."لقد أغضبني ذلك حقا! لقد خططت بعناية شديدة، جعلت مالك يشرب الخمر، وفي صباح اليوم التالي استدعيت الصحفيين حتى يتمكنوا من التقاط صور لمالك وأنا في نفس الغرفة، لكي يوافق ذلك العجوز من عائلةالقيسي على زواجي من مالك، لكن لم أتوقع أنني أخطأت في رؤية رقم الغرفة، وانتهى بي الأمر في السرير مع شيء مقرف، بينما استفادت سارة من ذلك!"اتضح أن هذه هي الحقيقة، اتضح أن هذا هو الوجه الحقيقي للأخت الطيبة التي كانت تتوسل من أجلها قبل لحظة.كان قلب سارة ارتجف بشدة، وفجأة شعرت بالسخرية والحزن كثيرا.هذه هي الأميرة الطيبة والحنونة في قلب مالك.هي ابنة عائلة نبيلة تعتبر في عيون الجميع رقيقة ومهذبة.وهي أيضا الأخت الكبرى التي كانت تحترمها دائما."أنت غبية أيضا، كيف يمكنك دخول الغرفة الخطأ!" تذمرت والدة رنا زهراء."أليس ذلك من أجل زيادة الإثارة!" أصبحت

  • الزواج قبل الحب   الفصل 5

    لم تتوقعا على الإطلاق أن تظهر سارة فجأة، وتقول مثل هذه الكلمات، مما جعل الثلاثة في الجناح يتجمدون للحظة.بعد بضع ثوانٍ، تغير وجه رنا، ولم يعد تعبيرها يحمل تلك اللطف والكرم المزيف كما في السابق، بل أصبح سيئا للغاية، "سارة، كيف لا تزالين هنا؟"كانت عينا سارة باللون القرمزي، وتضحك بسخرية، "أليس صحيحا أنني هنا بالضبط متوافقة مع الخطة التي ذكرتماها للتو؟"أدركت رنا، وتغير وجهها بالكامل، "كيف تجرؤين على التنصت على حديثنا!"سارة، "نعم، لو لم أسمع هذه الكلمات، لم أكن لأعرف أن أختي الجيدة في الواقع هي العاهرة غير الشريفة.""أيتها الفتاة اللعينة، كيف تجرؤين على شتم رنا بهذه الطريقة؟ هل تريدين الموت!" مدّت زهراء يدها بغضب لتضرب سارة مرة أخرى."أمي، لماذا تغضبين من هذا الشخص الذي لا يعرف والده؟" ضحكت رنا، ونظرت إلى سارة بعينين مبهرتين، بدت هادئة جدا، "أختي العزيزة، من أجل علاقة الأخوة بيننا، من الأفضل لك أن توافقين على الطلاق من مالك، أما إذا رفضت، فأنا أخشى أنك لن تتحملي العواقب."قد فقدت سارة الأمل في هذه العلاقة الأسرية التي كانت تحرص عليها سابقا، فما يسمى بالأخوة ليس سوى مشاعر زائفة.كانت تنظر

  • الزواج قبل الحب   الفصل 6

    "لا! مالك......"شعرت سارة بالخوف من تصرفات مالك في هذه اللحظة، مما جعل وجهها شاحبا.لم تر مالك أبدا بهذا الجانب البارد والعنيف كما في هذه اللحظة، وفجأة شعرت بالخوف من أن يفقد الطفل في بطنها بسبب ذلك.لكن لم يمنحها مالك فرصة للهروب، بل أمسك بها بقوة في حضنه.لم تتوقع أن يكون مالك يكرهها بهذه الدرجة.غفت سارة في نوم عميق، وفي حلم طويل، حلمت مرة أخرى بذلك اليوم الصيفي الجميل قبل 12 عاما.شمس وشاطئ، وهناك شجرة الكافور.كانت تجمع سارة الصغيرة الأصداف على حافة الشاطئ، ورأت عن بعد الصبي الجالس على الصخرة الكبيرة صامتا، يبدو أنه غير سعيد.كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها مالك، في الثانية عشرة من عمره، كان لديه بالفعل مظهر رائع وقامة ممشوقة.فقط بدا غير سعيد للغاية.كانت سارة حافية القدمين، تقترب بحذر منه، وتقدم صدفها الملون الذي تمكنت بصعوبة من العثور عليه."يا أخي الصغير، هذا لك، آمل أن تكون سعيدا كل يوم."في ذلك الوقت، نظر مالك إليها بنظرة جانبية، وكانت في عينيه الرفيعتين حذر عميق.إنه يرتدي بدلة من ماركة مشهورة، حتى حذاؤه كان إصدارا محدودا.لكن كانت سارة ترتدي فستانا بدأ يتلاشى لونه

  • الزواج قبل الحب   الفصل 7

    بدأت رنا بالصراخ بشدة، الغيرة جعلت ملامح وجهها في هذه اللحظة تبدو مخيفة ومرعبة.ضحكت سارة بلا مبالاة وقالت: "بصفتي زوجة مالك، يسعدني أن أساعده في حل مشاكله.""سارة، أنت...... حقا لئيمة!""هذا لا يقارن بك أختي رنا، من أجل أن تتزوجي مالك، قمت بخداعه؟"يبدو أن قد أصابت رنا شيئا ما، فتجمد وجهها للحظة، لكنها سرعان ما أظهرت مظهرا هادئا ومتفاخرا."هو لا يعرف كم يحب أن يلاحقني! إنه يقضي كل ليلة معي، ليس مثلك!"تتحدث رنا بكلمات مليئة بالأشواك، ثم أخرجت وثيقة ورمتها أمام سارة."هذه هي اتفاقية الطلاق التي طلب مني مالك أن أعطيك إياها، يجب أن توقعي عليها في أقرب وقت، لم يعد مالك يرغب في رؤيتك الدجاجة البرية الفقيرة مرة أخرى!"صدمت سارة، التي كانت قد بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على قناعها الأنيق، عندما رأت هذه الوثيقة الخاصة بالطلاق.الطلاق.يريد مالك الطلاق منها.شعرت سارة وكأنها سقطت فجأة في قبو جليدي، هذا المستوى من البرودة جعل كل خلايا جسدها تؤلم.لقد توقعت منذ زمن بعيد أن سيأتي هذا اليوم، لكنها لم تتوقع أن يأتي بهذه السرعة.الشخص الذي يحبه مالك هو رنا، في هذه المطاردة العاطفية، هي الطرف الخاسر، مقدر

  • الزواج قبل الحب   الفصل 8

    يا لها من عرض رائع، لا يمكن العثور على أي عيب فيه.فقط لم تتوقع سارة أن كانت رنا حاملا أيضا.لكن هل يمكن أن يكون الطفل الذي تحمله هو طفل مالك؟تتذكر سارة، قبل ثلاثة أشهر، أن دبرت رنا مكيدة لكنها دخلت غرفة خاطئة ونامت مع شاب وقح، لذا إذا كانت حاملا، فإن والد هذا الطفل يبقى موضع تساؤل.على الرغم من أن لا يمكن لسارة إنكار أن مالك ينام كل ليلة مع هذه المرأة.عندما فكرت في هذا، انتشر شعور ألم خارق من قلبها.لكن هذه الألم لا يمكن مقارنتها بالحنان الذي يعامل به مالك رنا في هذه اللحظة.تغطي رنا وجهها، تبكي بحرقة ودموعها تتساقط بشكل جميل."مالك، لا تلوم سارة، كل شيء خطأي، كان يجب ألا أحبك، لكنني آمل أن تقنع سارة، ألا تجعلها تؤذي طفلنا..."عندما تم ذكر الطفل، لاحظت سارة بوضوح تغير تعبير مالك.لقد رفع حاجبيه الحادين فجأة، وكان نظره البارد كالسيف الجليدي يندفع نحوها بشدة."سارة!"لقد غضب بشدة.لم يناديها أبدا باسمها بلطف أو هدوء، بل كان كل مرة يحمل فيها كراهية شديدة وغضب."إنها هي التي أجبرتني." حاولت سارة الحفاظ على نفسها التي تكاد تنهار، "مالك، لا تدعها تخدعك، هذه المرأة ليست كما تراها، هي......

  • الزواج قبل الحب   الفصل 9

    شعرت سارة وكأن قلبها قد تم تقطيعه، "مالك، كل ما قلته هو الحقيقة!""بالنسبة لي، لا شيء أهم من شعور رنا، ماذا تعني هراءك؟"كانت ردوده لا تشوبها شائبة، مباشرا كالسيف الحاد الذي اخترق قلب سارة.اتضح أن الحقيقة لم تكن مهمة في قلبه، المهم هو أنه يحب رنا، وهذا يتفوق على كل شيء.فجأة سقط قلبها كالحجر، وبدا أنها فقدت كل توقعاتها وآمالها تجاه هذا الرجل.تبتسم سارة بحزن، "حسنا، أعتذر!"تحملت سارة الألم الشديد في جسدها وعقلها، وانحنت لتعتذر لرنا.رأت أن رنا كانت تشعر بالفرح سرا، وكانت ابتسامتها المنتصرة تبرز بشكل خاص في عينيها.لم تفكر أبدا أن مالك يمكن أن يتجاهل الحقيقة من أجل رنا، فقط لأنه يحبها، حبا كبيرا.بعد هذا اليوم، لم تر سارة مالك مرة أخرى.هي تريد أن تجد عملا، لتغيير مزاجها، ولا تريد أن تستمر في الانغماس في عذاب نفسها بسبب أن مالك لا يحبها.تدرس سارة تصميم المجوهرات، وعندما تخرجت كانت درجاتها ممتازة. قدمت سيرتها الذاتية عبر الإنترنت، وبعد فترة قصيرة، دعت شركتان لها لإجراء مقابلة. بعد المقارنة، اختارت سارة الشركة التي كانت أقرب إلى منزلها.كانت تعتقد أنها تستطيع تحويل انتباهها إلى العمل،

Latest chapter

  • الزواج قبل الحب   الفصل 30

    سارة، أنت حقا تجعلينني أشعر بالاشمئزاز.كلماته المليئة بالاحتقار كانت كأنها آلاف السهام تخترق القلب، وتطعن قلب سارة الذي كان مليئا بالجروح بالفعل.لقد وثق بكل كلمة قالتها رنا، لكنه لم يمنحها حتى فرصة للتفسير.دخل الماء البارد في أنفها بكميات كبيرة، مما جعلها تشعر بالاختناق، فجأة لم ترغب سارة في النضال.إذا مت بهذه الطريقة، أليس جيدا أيضا؟لكن في اللحظة التي أغلقت فيها سارة عينيها اليائستين، فجأة سحبها مالك وطرحها على الأرض.كانت سارة تشبه دمية قماشية مكسورة، جسدها مترهل ومبلل، ملتفة على الأرض.تؤلم الورم في جسدها بشكل قاتل، لدرجة أن سارة شعرت بالألم حتى في التنفس، لكنها لا تزال ترفع عينيها بعناد."أنا لا أعرف ذلك الرجل على الإطلاق، مالك، لماذا لا ترغب في تصديق ما أقوله...""ما الذي يستحق ثقتي في امرأة حقيرة مثلك، خبيثة وشريرة؟"قام مالك بغضب بشد ياقة سارة، وكشف الجزء الممزق من الثوب عن تلك الشامة السوداء على صدرها، وعندما تذكر ما قاله زاهر، امتلأت عيناه السوداوان العميقتان على الفور ببرودة شديدة.مزق ملابس سارة بالكامل بغضب شديد.مثل طاغية فقد عقله، كان يعاقبها بوحشية.رأت أن مالك ينظر

  • الزواج قبل الحب   الفصل 29

    لم تكمل سارة حديثها، حيث قاطعها زاهر.قال عن ميزة معينة في جزء من جسدها، وكأن ذلك قد أثبت فجأة حقيقة أن سارة كانت له علاقة سابقة.وفي هذه اللحظة، كانت رنا في حالة من الصدمة، "يا إلهي! سارة، كيف لم يكن هذا السيد هو صديقك السابق؟ هل يعني أن كل مرة تفعلان فيها ذلك، كان يعطيك المال؟ أليس يعني أنك تبيعين جسدك من أجل المال؟ سارة، كيف يمكنك أن تسيئي لنفسك بهذه الطريقة!"شعرت سارة بالغثيان، أرادت أن ترد على رنا، لكن الألم الشديد الذي شعرت به في مكان الورم داخل جسدها جعلها عاجزة عن الكلام للحظة.رد فعلها الصامت هذا في نظر مالك لم يكن سوى موافقة ضمنية.كان هناك أحمد، والآن جاء زاهر.كم عدد الرجال لدى هذه المرأة.برزت الأوردة على جبهة مالك، وفجأة شعر بغثيان شديد."مالك، كيف أصبحت سارة بهذه الطريقة، أشعر بالحزن الشديد." كانت رنا تبدو محبطة ومتحسرة، "مالك، دعنا نذهب، أريد أن أكون وحدي."ألقى مالك نظرة باردة ومجمدة على سارة، ثم ترك رنا تأخذه وتدير به بعيدا."مالك... ليس هكذا..."شعرت سارة بألم شديد جعلها عاجزة عن النطق، نظرت بيأس إلى ظهر مالك الذي كان يدير ظهره، لقد نظر إليها نظرة مليئة بالكره العمي

  • الزواج قبل الحب   الفصل 28

    بيع الجسد.لم تقل سارة أبدا إنها جاءت لبيع جسدها، لكن رنا حددتها على الفور.تألقت عيون مالك ببرودة وقوة، وكأنها تخرج من الجحيم، كأنها شيطان يود تمزيق سارة!لقد خرجت حقا لتبيع نفسها.كيف تجرؤ على التفاخر بأن لم يكن لديها سوى رجل واحد هو.حقا إنها حقيرة."سارة، افعلي بكلام أختك، عودي إلى المنزل بسرعة، وإلا فإن مالك سيغضب حقا، وعندها لن أستطيع إقناع مالك."كانت نصائح رنا بصوت خافت تثير اشمئزاز سارة.كانت تضحك وهي تنظر إلى رنا، "منزل؟ هل لا يزال لدي منزل؟ أليس منزلي قد احتلته أنت، هذه العشيقة الوقحة منذ زمن؟"شعرت رنا بالإحراج، وتحركت زاوية فمها قليلا، ونظرت إلى مالك بوجه مليء بالشكوى، "مالك، لا تغضب من سارة، كل شيء خطأي، اللوم يقع علي لأنني أحببتك بشكل لا يمكنني الفكاك منه، كل هذا خطأي."على الرغم من أن الأداء كان رديئا ومنافقا، إلا أن مالك بدا وكأنه أعمى وهو يقترب ويحتضن رنا."حبيبتي، كيف يمكنك أن تكوني مخطئة؟ الشخص الذي أحببته منذ البداية إلى النهاية هو أنت، المخطئة هي هذه المرأة التي تسلقت سريري بلا خجل وبشكل أحادي الجانب."الشخص الذي أحببته من البداية إلى النهاية هو أنت.عندما خرجت هذ

  • الزواج قبل الحب   الفصل 27

    ذهبت سارة على الفور للبحث عن مالك، الرجل كان كما هو، جالسا أمام المكتب يراجع الوثائق، ولم يرفع رأسه حتى.عندما سمع سارة تطلب منه اقتراض 43 ألف دولار، ضحك على الفور، "سارة، المال بالنسبة لي مجرد رقم، لكنني لن أعطيك حتى قرشا واحدا."تحملت سارة واستمرت في التوسل، "جدّي مصاب بسرطان الرئة ويحتاج بشدة إلى هذا المال للعلاج، مالك، أرجوك، اقرضني هذا المال، سأعيده لك بالتأكيد.""إعادة؟ ماذا ستعيدين؟" لقد رأى أنها لا تملك القدرة على سداد الدين، لكنه فجأة تراجع، "يمكنني إقراضك، لكن عليك أن توافقي على طلبي في ذلك اليوم."ضغطت سارة على حافة ملابسها.طلبه هو أن تتولى رنا مكانة سارة، وأن تصبح هي عشيقته.حاولت سارة كبح الألم الحاد في قلبها، واحتفظت بهدوئها قدر المستطاع، وقالت:"مالك، سأوافق على أي شيء إلا هذا."قام مالك بطيّ الملف، ووقف بجسده الطويل، وعيناه متجمدتان، "بخلاف هذا، لا تتوقعي أن تقترضي حتى قرشا واحدا."رأته يريد الذهاب، لم تعد سارة تهتم بالكثير، مدّت يدها وأمسكت بذراعها، "مالك، أرجوك، ساعد جدي، حالته الصحية لا يمكن أن تتأخر."سخر مالك بصوت منخفض، وعينيه بلا حرارة، "وماذا في ذلك؟ هل يتعلق بي

  • الزواج قبل الحب   الفصل 26

    أدهش موقف مالك سارة، لكنها لم تكن مثل السابق في نبرتها التي تحاول إرضاءه، بل سألت ببرود: "ماذا يريد الرئيس مالك تحدثه؟"بالنسبة لتسمية سارة هذه، يبدو أن مالك غير راض جدا، "ماذا تسمينني؟""هل يهم كيف تسمى؟ على أي حال، لم يهتم بي الرئيس مالك أبدا."عبس مالك وحاجباه التئما معا، وبعد تأمل لبضع ثوان، تحدث مجددا قائلا، "بطن رنا يزداد حجما، وأنا مستعد أن أعطيها مكانة رسمية."على الرغم من أنها فكرت في أن هناك يوما سيجبر فيه مالك على الطلاق منها، إلا أنه عندما جاء هذا اللحظة حقا، كان كأنه صاعقة في يوم مشمس.نظرت سارة إلى الرجل الوسيم بملامحه الباردة، ثم ابتسمت بسخرية قائلة: "وماذا عني؟"سألت هذا، وفجأة شعرت أن نفسها والطفل في بطنها هما نكتة كبيرة.وقعت عيون مالك العميقة والحادة على وجه سارة، "إذا كنت مطيعة، يمكننا الحفاظ على الوضع كما هو."توقفت سارة لحظة ثم ابتسمت، قائلة،" هل تقصد الرئيس مالك أنني الزوجة الرسمية يجب أن أصبح عشيقتك؟ هل تعني أن تلك العاهرة ستأخذ مكاني وتجلس في مكانتي؟'"ما إن انتهت الكلمات، حتى أصبح وجه مالك باردا ومرعبا.تألم قلب سارة للحظة، عضت شفتها السفلى بشدة، وشدت قبضتها،

  • الزواج قبل الحب   الفصل 25

    عندما سمعت هذا الكلام، شعرت فاطمة بالقلق، "سارة، ماذا تقولين من هراء!""أنا جادة." ابتسمت سارة، ونظرت إلى هذه البحر الأزرق العميق أمامها، وظهرت في عينيها ذكريات جميلة من الماضي."هذا هو المكان الذي تعاهدت فيه مع مالك." تحدثت، لكنها سرعان ما صححت، "يجب أن أقول، هذا هو المكان الذي بدأت فيه مشاعري من طرف واحد."ذهلت فاطمة، ثم أدركت، "أوه، هذا هو المكان الذي التقيتما فيه لأول مرة."أومأت سارة برأسها وأغلقت عينيها، وأشعة الشمس تسقط على وجهها البيضاوي النحيف، "في ذلك الوقت، قال لي، 'سلوى العسل، عندما أكبر، أريد أن أتزوجك لتكوني عروستي'."تحدثت، وفتحت عينيها ببطء، وسقطت الدموع بهدوء.كانت فاطمة غاضبة: "فم الرجل كذبة! كان مالك قادرا على إضحاك الفتيات في سن صغيرة، هل كنت تصدقين ذلك؟""نعم، لقد صدقت، وليس فقط صدقت، بل أخذت الأمر على محمل الجد أيضا.""سوسو، اتركيه، هذا الرجل لا يستحق حبك." نصحت فاطمة، لأنها كانت تشعر حقا بالألم من تضحيات سارة.لكنها لا تزال تبتسم فقط، "فوفو، لقد مرت 12 عاما، لا أستطيع حقا نسيانه."هذا الحب قد غاص في الأعماق، يرافق كل نفس تأخذه.تركه، فكيف يكون سهلا."لذا، هل ستتخ

  • الزواج قبل الحب   الفصل 24

    لكن سارة هزت رأسها بابتسامة حزينة، في الواقع، ما الفرق إذا تم ذكره أم لا؟هو لن يهتم بمصيرها على الإطلاق، بل بالنسبة لمالك، سيكون من الأفضل لو ماتت.من أجل الطفل في بطنها، تعيش سارة حياة نشطة.قال الطبيب إن هذا الطفل يتعارض معها.كلما نما الطفل يوما بعد يوم في جسدها، كانت حالة سارة تتدهور يوما بعد يوم.لأن مكان نمو الكتلة الصغيرة يضغط بالضبط على الورم الذي يمكن أن يتدهور بشكل حاد في أي لحظة.أرسلت سارة عددا لا يحصى من السيرة الذاتية على الإنترنت ولكنها تلقت عرضا واحدا فقط.إنها شركة صغيرة تطلب من سارة تصميم خاتم زواج، والسعر المعروض جيد جدا.سارة بطبيعتها قبلت هذه المهمة، لقد كانت مشغولة في الغرفة طوال اليوم، ثم نزلت لتستعد لطهي شيء لتأكله.الطفل عمره أكثر من ثلاثة أشهر، لكن الطقس لقد دخل فصل الشتاء، ولا يمكن أن يظهر عليها أنها الحامل وهي ترتدي سترة.خلال هذه الفترة، لم تسأل مالك، وقد اعتادت على ذلك.فجأة، سمع صوت خطوات في المدخل، ورأت سارة أن مالك قد عاد.الرجل يرتدي معطفا جلديا أسود، ويبدو عليه هالة من الامتناع، ساحر وعميق.كان يحمل في يده حقيبتين كرتونيتين، وعندما نظرت سارة بعناية،

  • الزواج قبل الحب   الفصل 23

    "ها."كان يضحك مالك ببرود، وعيناه الباردتان تنظران إلى سارة من علو."سارة، لقد قللت من تقديرك حقا، كيف استطعت رشوة طبيب هنا، والتآمر لخداعي بأنك حامل! هل تعتقدين حقا أنني سهل الخداع وأنني سأسمح لامرأة مثلك أن تخدعني؟"كانت سارة ترفع وجهها بعيون مليئة بالدموع، "لا! مالك، أنا حقا لم أكذب عليك! كيف يمكنني أن أكذب عليك في مثل هذا الأمر، أنا حقا حامل! مالك، أنت لا تصدق، صح؟ المس بطني، الطفل هنا حقا......"لقد وقفت بكل قوتها، ومدت يدها لتأخذ بيد مالك، تتوق إلى أن يصدقها، وتتمنى أن يشعر بالحياة الصغيرة التي تنمو في بطنها.لكن مالك دفع يدها بعيدا."ابتعدي! لا تلمسيني بيديك القذرتين!" كانت عيون مالك حادة مثل السكاكين الحادة، "علاوة على ذلك، أنت لست حاملا، حتى لو كنت حاملا بالفعل الآن، فسوف أجهضه! لأنك لا تستحقين ذلك! سارة، امرأة مثلك لن تستحق أبدا أن يكون لها أي علاقة بي! ""مالك!" عندما رأت مالك يستدير ليغادر، هرعت سارة لتلحق به، وأمسكت بذراعه، "مالك، لا تذهب، لقد قلت من قبل، قلت أنك ستظل تحميني إلى الأبد، أنا سلوى العسل، هل نسيت؟ مالك......"كانت سارة تتوسل بمرارة ليبقى مالك، لكن هذه الكلمات

  • الزواج قبل الحب   الفصل 22

    عند سماع هذه الكلمات، تغيرت تعابير مالك قليلا.اقترب قليلا ورأى رنا تدير ظهرها له، وكانت تتحدث مع الطبيب المعالج لسارة."كيف يمكن أن يحدث هذا؟ لم أتوقع حقا أن تفعل سارة مثل هذا الشيء..." جاء صوت رنا المتنهد بعد ذلك.سمع مالك حديثا غير واضح، وكان ينوي الاقتراب للسؤال، لكنه رأى الطبيب يعبس وجهه بصعوبة، "آه! في الحقيقة، إن إجباري على قول هذا الكذب يضر بأخلاقيات الطب، أختك حقا، لم تكن حاملا لكنها أصرت على التظاهر بأنها حامل، واستخدمت دما مزيفا لتظهر أنها حامل، وعندما اكتشفنا الأمر هددتنا بالموت، وطالبتنا بأن نكذب معا، حقا لا أستطيع أن أجد الكلمات للتعبير عن الأمر!"عند سماع هذه الكلمات، غطت وجه مالك فجأة طبقة من الجليد.تتظاهر؟هل حمل سارة مزيف؟ الدم أيضا مزيف!"أستطيع أن أفهم مشاعر سارة عندما تفعل ذلك، لكن لم أتوقع أنها ستجبركم على الكذب على زوجها، إنها حقا متمردة جدا!""أرى أنه يجب عليك أن تنصحي أختك، فمثل هذه الأمور المتعلقة بالحمل الكاذب ستكتشفها زوجها عاجلا أم آجلا." قال الطبيب وهو يستدير ليغادر.كانت رنا تلحق به، "أيها الطبيب، أرجوك لا تذكر هذا الأمر لأي شخص، خاصة زوج أختي، أخشى أنه

Scan code to read on App
DMCA.com Protection Status