Share

الفصل 6

Author: شي ليو أر
"لا! مالك......"

شعرت سارة بالخوف من تصرفات مالك في هذه اللحظة، مما جعل وجهها شاحبا.

لم تر مالك أبدا بهذا الجانب البارد والعنيف كما في هذه اللحظة، وفجأة شعرت بالخوف من أن يفقد الطفل في بطنها بسبب ذلك.

لكن لم يمنحها مالك فرصة للهروب، بل أمسك بها بقوة في حضنه.

لم تتوقع أن يكون مالك يكرهها بهذه الدرجة.

غفت سارة في نوم عميق، وفي حلم طويل، حلمت مرة أخرى بذلك اليوم الصيفي الجميل قبل 12 عاما.

شمس وشاطئ، وهناك شجرة الكافور.

كانت تجمع سارة الصغيرة الأصداف على حافة الشاطئ، ورأت عن بعد الصبي الجالس على الصخرة الكبيرة صامتا، يبدو أنه غير سعيد.

كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها مالك، في الثانية عشرة من عمره، كان لديه بالفعل مظهر رائع وقامة ممشوقة.

فقط بدا غير سعيد للغاية.

كانت سارة حافية القدمين، تقترب بحذر منه، وتقدم صدفها الملون الذي تمكنت بصعوبة من العثور عليه.

"يا أخي الصغير، هذا لك، آمل أن تكون سعيدا كل يوم."

في ذلك الوقت، نظر مالك إليها بنظرة جانبية، وكانت في عينيه الرفيعتين حذر عميق.

إنه يرتدي بدلة من ماركة مشهورة، حتى حذاؤه كان إصدارا محدودا.

لكن كانت سارة ترتدي فستانا بدأ يتلاشى لونه من كثرة الغسيل، وكان الاثنان يبدوان غير متوافقين تماما.

لكنه في النهاية مد يده إلى سارة الصغيرة.

كان اللقاء التالي في اليوم التالي، في نفس الوقت، حيث قدم لها كوبا من شاي الحليب وقال إنه هدية رد الجميل.

ضحكت سارة الصغيرة وأخذت الكوب، هذه هي المرة الأولى التي تشرب فيها شاي الحليب، إنه لذيذ حقا.

كان يمكن لمالك أن ينظر إليها، وكان يشعر أن هذه الابتسامة أمامه أحلى من شاي الحليب.

في ذلك الصيف الحار، كانا يلتقيان كل يوم بشكل غير متوقع على شاطئ البحر، وبعد اللقاء كانا يلعبان معا.

في يوم من الأيام، جرح قدم سارة الصغيرة بسبب زجاجة وبدأ ينزف، فحملها مالك إلى العيادة.

في ذلك الوقت، كانت تزحف على ظهره، وخدودها احمرت بسبب غروب الشمس، وقلبها ينبض بسرعة كبيرة.

كانت تشعر بالخجل، ولم تستطع إلا أن تعانق عنق مالك بإحكام، "أخي الأكبر مالك، أريد، أريد أن أكون معك إلى الأبد، وألعب معك كل يوم."

أجاب مالك دون تفكير: "حسنا، عندما أكبر، سأتزوجك لتكوني عروسي، وبهذا سنتمكن من اللعب معا إلى الأبد."

بعد الوعد البريء، يأتي الفراق الذي يدوم لسنوات.

لم تفكر أنها بعد أن ودعت ذلك اليوم، لن تراه مرة أخرى أبدا.

عندما التقيا مرة أخرى، كان قد أصبح ابن السماء المدلل، ولديه امرأة يحبها، تلك المرأة تدعى رنا فهد الزهري.

استيقظت من حلم، وفتحت سارة عينيها بتعب، أمامها بيئة غريبة، وكان جسدها كله يؤلمها، وكان من الصعب عليها أن تتحرك حتى قليلا.

"أوه، كنت أظن أنك مت، أخيرا قررت أن تفتح عينيك؟"

تردد صوت امرأة ساخرة في أذنها، رفعت سارة عينيها، ورأت وجه رنا المشرق الذي يشبه البذور، وكانت عيناها، مثل عيون الثعلب، تعكسان غضبا وغيرة واضحين.

غيرة؟

لا تفهم سارة ما الذي تغار منه رنا.

"سارة، أنت حقا أكثر امرأة مميزة رأيتها، كيف دخلت المستشفى بهذه الطريقة!"

مستشفى؟

نظرت سارة حولها، ووجدت أن هنا هو المستشفى.

تذكرت ما حدث قبل أن تغفو، وفجأة فهمت لماذا كانت رنا تشعر بالغيرة.

كانت تشعر بالسخرية في أعماقها، لكنها ضحكت بابتسامة انتصار.

"يا عاهرة!" عندما سمعت رنا هذا، انتفخت عروقها، "سارة، أنت وقحة!"

Related chapters

  • الزواج قبل الحب   الفصل 7

    بدأت رنا بالصراخ بشدة، الغيرة جعلت ملامح وجهها في هذه اللحظة تبدو مخيفة ومرعبة.ضحكت سارة بلا مبالاة وقالت: "بصفتي زوجة مالك، يسعدني أن أساعده في حل مشاكله.""سارة، أنت...... حقا لئيمة!""هذا لا يقارن بك أختي رنا، من أجل أن تتزوجي مالك، قمت بخداعه؟"يبدو أن قد أصابت رنا شيئا ما، فتجمد وجهها للحظة، لكنها سرعان ما أظهرت مظهرا هادئا ومتفاخرا."هو لا يعرف كم يحب أن يلاحقني! إنه يقضي كل ليلة معي، ليس مثلك!"تتحدث رنا بكلمات مليئة بالأشواك، ثم أخرجت وثيقة ورمتها أمام سارة."هذه هي اتفاقية الطلاق التي طلب مني مالك أن أعطيك إياها، يجب أن توقعي عليها في أقرب وقت، لم يعد مالك يرغب في رؤيتك الدجاجة البرية الفقيرة مرة أخرى!"صدمت سارة، التي كانت قد بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على قناعها الأنيق، عندما رأت هذه الوثيقة الخاصة بالطلاق.الطلاق.يريد مالك الطلاق منها.شعرت سارة وكأنها سقطت فجأة في قبو جليدي، هذا المستوى من البرودة جعل كل خلايا جسدها تؤلم.لقد توقعت منذ زمن بعيد أن سيأتي هذا اليوم، لكنها لم تتوقع أن يأتي بهذه السرعة.الشخص الذي يحبه مالك هو رنا، في هذه المطاردة العاطفية، هي الطرف الخاسر، مقدر

  • الزواج قبل الحب   الفصل 8

    يا لها من عرض رائع، لا يمكن العثور على أي عيب فيه.فقط لم تتوقع سارة أن كانت رنا حاملا أيضا.لكن هل يمكن أن يكون الطفل الذي تحمله هو طفل مالك؟تتذكر سارة، قبل ثلاثة أشهر، أن دبرت رنا مكيدة لكنها دخلت غرفة خاطئة ونامت مع شاب وقح، لذا إذا كانت حاملا، فإن والد هذا الطفل يبقى موضع تساؤل.على الرغم من أن لا يمكن لسارة إنكار أن مالك ينام كل ليلة مع هذه المرأة.عندما فكرت في هذا، انتشر شعور ألم خارق من قلبها.لكن هذه الألم لا يمكن مقارنتها بالحنان الذي يعامل به مالك رنا في هذه اللحظة.تغطي رنا وجهها، تبكي بحرقة ودموعها تتساقط بشكل جميل."مالك، لا تلوم سارة، كل شيء خطأي، كان يجب ألا أحبك، لكنني آمل أن تقنع سارة، ألا تجعلها تؤذي طفلنا..."عندما تم ذكر الطفل، لاحظت سارة بوضوح تغير تعبير مالك.لقد رفع حاجبيه الحادين فجأة، وكان نظره البارد كالسيف الجليدي يندفع نحوها بشدة."سارة!"لقد غضب بشدة.لم يناديها أبدا باسمها بلطف أو هدوء، بل كان كل مرة يحمل فيها كراهية شديدة وغضب."إنها هي التي أجبرتني." حاولت سارة الحفاظ على نفسها التي تكاد تنهار، "مالك، لا تدعها تخدعك، هذه المرأة ليست كما تراها، هي......

  • الزواج قبل الحب   الفصل 9

    شعرت سارة وكأن قلبها قد تم تقطيعه، "مالك، كل ما قلته هو الحقيقة!""بالنسبة لي، لا شيء أهم من شعور رنا، ماذا تعني هراءك؟"كانت ردوده لا تشوبها شائبة، مباشرا كالسيف الحاد الذي اخترق قلب سارة.اتضح أن الحقيقة لم تكن مهمة في قلبه، المهم هو أنه يحب رنا، وهذا يتفوق على كل شيء.فجأة سقط قلبها كالحجر، وبدا أنها فقدت كل توقعاتها وآمالها تجاه هذا الرجل.تبتسم سارة بحزن، "حسنا، أعتذر!"تحملت سارة الألم الشديد في جسدها وعقلها، وانحنت لتعتذر لرنا.رأت أن رنا كانت تشعر بالفرح سرا، وكانت ابتسامتها المنتصرة تبرز بشكل خاص في عينيها.لم تفكر أبدا أن مالك يمكن أن يتجاهل الحقيقة من أجل رنا، فقط لأنه يحبها، حبا كبيرا.بعد هذا اليوم، لم تر سارة مالك مرة أخرى.هي تريد أن تجد عملا، لتغيير مزاجها، ولا تريد أن تستمر في الانغماس في عذاب نفسها بسبب أن مالك لا يحبها.تدرس سارة تصميم المجوهرات، وعندما تخرجت كانت درجاتها ممتازة. قدمت سيرتها الذاتية عبر الإنترنت، وبعد فترة قصيرة، دعت شركتان لها لإجراء مقابلة. بعد المقارنة، اختارت سارة الشركة التي كانت أقرب إلى منزلها.كانت تعتقد أنها تستطيع تحويل انتباهها إلى العمل،

  • الزواج قبل الحب   الفصل 10

    في صباح اليوم التالي، لو لم يرن المنبه في الوقت المحدد، لما استطاعت سارة الاستيقاظ على الإطلاق.عندما تفكر في الكلمات التي قالتها والأفعال التي قامت بها تجاه مالك بسبب السكر الليلة الماضية، يصبح وجهها محمرا بشدة.عادت سارة إلى الشركة، وكانت مشغولة في تصميم الرسومات، لكن عقلها كان مشغولا بظل مالك الذي لا يمكنها التخلص منه.اثنا عشر عاما، ليس من السهل التخلي عن هذا الحب العميق في يوم وليلة.لقد لمست بيدها بدون وعي بطنها المسطح، وإذا كان ذلك ممكنا، كانت حقا ترغب في أن تمنح الطفل عائلة كاملة."دق!"فجأة، صوت التنبيه الذي انطلق أعاد سارة إلى أفكارها التي ابتعدت.عندما نظرت، كانت رسالة، وكانت الرسالة من مالك!تغيرت نبضات قلب سارة فجأة وأصبحت غير منتظمة، حتى أن يدها اهتزت قليلا وهي تفتح الرسالة.في النظرة الأولى، رأت سارة صورة، وهي صورة تجمع سارة ورنا، وقد تم التقاطها عندما دخلت سارة إلى عائلة الزهري.في الصورة، ترتدي رنا فستانا ثمينا، حيث تسقط الأضواء على وجهها المشرق بابتسامة، تبدو كأميرة نقية، نبيلة ومتفوقة، بينما ترتدي سارة فستانا رماديا، وكأنها بطة قبيحة في زاوية مظلمة، متواضعة ودنيئة.و

  • الزواج قبل الحب   الفصل 11

    عادت سارة إلى الفيلا الخالية من الناس، تفكر في وثيقة الطلاق التي أرسلها مالك والرسالة النصية التي رد بها، وكان قلبها يؤلمها كما لو كان يقطع بالسيف.لم تتوقع أن يكون مالك الآن يكرهها إلى هذا الحد، بل إنه يمكن أن يكون قاسيا لدرجة أنه يقول بسهولة أن عليها أن تجهض.كانت سارة خائفة جدا، إذا كان مالك ينوي فعل ذلك حقا، ماذا ستفعل؟في هذه اللحظة، سمع صوت في المدخل، وعاد مالك، واقفا بفخر، بجسد مهيب، نبيل وبارد.شعرت سارة ببعض المفاجأة، لكنها كانت أكثر قلقا وخوفا.كانت تخاف من أن يضغط عليها مالك لتمرير الإجهاض، لكن ما فاجأها هو أن لم يذكر مالك موضوع الطلاق أو الإجهاض، بل ذكرها بأنه يجب عليها أن ترافقه غدا بصفة زوجته إلى منزل عائلة القيسي، لأن غدا هو عيد ميلاد والدته الخمسين.هذا جعل سارة تشعر بسعادة غامرة، هل يعني هذا أنه يحاول قبولها؟لكن هذه الأمنية سرعان ما تحطمت على يد مالك، حيث كان نظره باردا وكلماته كالجليد، "سارة، من الأفضل لك ألا تتخيلي أنني سأغير رأيي تجاهك، فأنا لن أحب امرأة بلا خجل مثلك طوال حياتي."كلماته القاسية كانت كالسيف الحاد يخترق قلب سارة.شعرت سارة فجأة بالسخرية، نظرت إلى مال

  • الزواج قبل الحب   الفصل 12

    صدمت سارة ووقفت في حالة من الذهول، وكان عقلها فارغا."سوسو، سوسو."لا أعرف كم من الوقت قد مر، سمعت سارة شخصا يناديها.فجأة استيقظت، ورأت وجها مألوفا، إنه صديقتها الوحيدة، فاطمة.كانت فاطمة تنظر إلى سارة ذات الوجه الشاحب، تشعر بالغضب والقلق، "سارة، أنت حقا ليست صديقة، حدث شيء خطير كهذا ولم تخبريني!"كانت سارة تشعر ببعض الحيرة، "فوفو، لماذا أنت هنا؟""وأنت تقولين ذلك؟ اتصلت بي الليلة الماضية، ولم تتحدثي سوى جملتين ثم أغشي عليك." قالت فاطمة وهي تمد يدها لتتحسس جبهة سارة، "سارة، هل من الممكن أنك فقدت الذاكرة؟"بالطبع لم تفقد سارة ذاكرتها، فقد تذكرت مشهد الليلة الماضية عندما أمسك بها مالك من عنقها ثم ألقاها بعيدا، حيث اصطدم بطنها بزاوية السرير، وكانت تشعر بألم شديد يمنعها من النهوض، لكنه لم يظهر أي شفقة ودار ليغادر، حتى أنه ترك وراءه كلمات قاسية بلا رحمة.يبدو أن القلب قد تعرض لطعنة أخرى، وكان يؤلمه حتى العظام.استدارت فاطمة وجلست على سرير المستشفى، معبرة عن جدية، "أين مالك؟ كزوجك، لقد كنت في المستشفى لفترة طويلة ولم يظهر حتى الآن."شعرت سارة بالخجل وتجنبت النظر، "مالك مشغول جدا.""مشغول بر

  • الزواج قبل الحب   الفصل 13

    صوت اتهام المرأة الحاد جذب العديد من الأنظار على الفور، حاولت سارة الحفاظ على أدبها، "هذه السيدة، لقد اصطدمت بي للتو، وأيضا، أنا لست خادمة عائلة القيسي."توقفت المرأة قليلا، ورفعت حاجبيها لتفحص ملابس سارة، وظهرت على وجهها المتعالي ابتسامة أكثر ازدراء، "من الواضح أنك لا تبدين كخادمة، بل تشبهين أكثر شخصا يتسول في الشارع!"تبعها ضحك مكتوم، لم تكن سارة مهتمة بالجدال، وعندما كانت على وشك المغادرة، رأت رنا تقترب منها.إنها ترتدي بشكل جميل، ومكياجها متقن، وعندما رأت سارة، أظهرت تعبيرا مندهشا، "أوه، إنها سارة!"عندما سمعت المرأة بجانبها كلام رنا، نظرت باحتقار إلى سارة، "سيدة مالك الشابة، يبدو أنك تعرفين هذه المتسولة القذرة؟"شعرت سارة بالدهشة، هذه المرأة اعتقدت أن رنا هي زوجة مالك، لكن من الواضح أن رنا لم تكن تنوي التوضيح، بل ابتسمت بدلا من ذلك."السيدة دانا، أرجوك، من أجل شرفي، دعنا نعتبر هذه الأمر منتهيا.""بما أن السيدة مالك الشابة قد تحدثت، بالطبع سأعطيها هذه الميزة." نظرت المرأة بامتعاض إلى سارة، "انتبهي أثناء المشي في المستقبل!"كانت سارة على وشك الكشف عن هويتها، لكن رنا كانت أسرع في مقا

  • الزواج قبل الحب   الفصل 14

    بينما كانت سارة على وشك أن تؤخذ بعيدا، فجأة اقتربت سيدة نبيلة متألقة من السيدة الغنية وهمست لها بكلمتين.تغير وجه السيدة قليلا، ونظرت إلى سارة بصدمة، ثم غيرت كلامها قائلة إن هذه كانت مجرد سوء فهم.لم تكن سارة تعرف ما هي هذه الحالة، وعندما رفعت عينيها لتلتقي بعيني تلك السيدة النبيلة، اكتشفت أن السيدة تنظر إليها بنفور شديد.هذا النظرة جعلت سارة تشعر بالارتباك والقلق، في هذه اللحظة جاءت رنا مرة أخرى."سارة، هذه والدة مالك، الآن لم يعد هناك شيء، لا تحتاجين للذهاب إلى مركز الشرطة، لكن يجب عليك أن تعديني أنه لن يحدث مثل هذا الأمر المحرج مرة أخرى."كانت رنا تتحدث بنبرة مليئة بالقلق، حاولت سارة تفسير الأمر، لكن والدة مالك نظرت إليها بنظرة غير راضية ثم استدارت وذهبت.ابتسمت رنا وتبعتها، تسير بشكل حميم بجانب والدة مالك، وكأنهن الثنائي المثالي من الحماة والكنة.هناك همسات خافتة تأتي من الجانبين، وحتى ضحكات خفيفة.زوجة الشاب من عائلة القيسي، يا لها من امرأة متخلفة ومع ذلك متورطة في سرقة! لا شك أن هذا نكتة.شعرت سارة بنظرات الشك من حولها، وكانت تشعر بالظلم والعجز، فتوجهت إلى الداخل ورأت أخيرا مالك.

Latest chapter

  • الزواج قبل الحب   الفصل 30

    سارة، أنت حقا تجعلينني أشعر بالاشمئزاز.كلماته المليئة بالاحتقار كانت كأنها آلاف السهام تخترق القلب، وتطعن قلب سارة الذي كان مليئا بالجروح بالفعل.لقد وثق بكل كلمة قالتها رنا، لكنه لم يمنحها حتى فرصة للتفسير.دخل الماء البارد في أنفها بكميات كبيرة، مما جعلها تشعر بالاختناق، فجأة لم ترغب سارة في النضال.إذا مت بهذه الطريقة، أليس جيدا أيضا؟لكن في اللحظة التي أغلقت فيها سارة عينيها اليائستين، فجأة سحبها مالك وطرحها على الأرض.كانت سارة تشبه دمية قماشية مكسورة، جسدها مترهل ومبلل، ملتفة على الأرض.تؤلم الورم في جسدها بشكل قاتل، لدرجة أن سارة شعرت بالألم حتى في التنفس، لكنها لا تزال ترفع عينيها بعناد."أنا لا أعرف ذلك الرجل على الإطلاق، مالك، لماذا لا ترغب في تصديق ما أقوله...""ما الذي يستحق ثقتي في امرأة حقيرة مثلك، خبيثة وشريرة؟"قام مالك بغضب بشد ياقة سارة، وكشف الجزء الممزق من الثوب عن تلك الشامة السوداء على صدرها، وعندما تذكر ما قاله زاهر، امتلأت عيناه السوداوان العميقتان على الفور ببرودة شديدة.مزق ملابس سارة بالكامل بغضب شديد.مثل طاغية فقد عقله، كان يعاقبها بوحشية.رأت أن مالك ينظر

  • الزواج قبل الحب   الفصل 29

    لم تكمل سارة حديثها، حيث قاطعها زاهر.قال عن ميزة معينة في جزء من جسدها، وكأن ذلك قد أثبت فجأة حقيقة أن سارة كانت له علاقة سابقة.وفي هذه اللحظة، كانت رنا في حالة من الصدمة، "يا إلهي! سارة، كيف لم يكن هذا السيد هو صديقك السابق؟ هل يعني أن كل مرة تفعلان فيها ذلك، كان يعطيك المال؟ أليس يعني أنك تبيعين جسدك من أجل المال؟ سارة، كيف يمكنك أن تسيئي لنفسك بهذه الطريقة!"شعرت سارة بالغثيان، أرادت أن ترد على رنا، لكن الألم الشديد الذي شعرت به في مكان الورم داخل جسدها جعلها عاجزة عن الكلام للحظة.رد فعلها الصامت هذا في نظر مالك لم يكن سوى موافقة ضمنية.كان هناك أحمد، والآن جاء زاهر.كم عدد الرجال لدى هذه المرأة.برزت الأوردة على جبهة مالك، وفجأة شعر بغثيان شديد."مالك، كيف أصبحت سارة بهذه الطريقة، أشعر بالحزن الشديد." كانت رنا تبدو محبطة ومتحسرة، "مالك، دعنا نذهب، أريد أن أكون وحدي."ألقى مالك نظرة باردة ومجمدة على سارة، ثم ترك رنا تأخذه وتدير به بعيدا."مالك... ليس هكذا..."شعرت سارة بألم شديد جعلها عاجزة عن النطق، نظرت بيأس إلى ظهر مالك الذي كان يدير ظهره، لقد نظر إليها نظرة مليئة بالكره العمي

  • الزواج قبل الحب   الفصل 28

    بيع الجسد.لم تقل سارة أبدا إنها جاءت لبيع جسدها، لكن رنا حددتها على الفور.تألقت عيون مالك ببرودة وقوة، وكأنها تخرج من الجحيم، كأنها شيطان يود تمزيق سارة!لقد خرجت حقا لتبيع نفسها.كيف تجرؤ على التفاخر بأن لم يكن لديها سوى رجل واحد هو.حقا إنها حقيرة."سارة، افعلي بكلام أختك، عودي إلى المنزل بسرعة، وإلا فإن مالك سيغضب حقا، وعندها لن أستطيع إقناع مالك."كانت نصائح رنا بصوت خافت تثير اشمئزاز سارة.كانت تضحك وهي تنظر إلى رنا، "منزل؟ هل لا يزال لدي منزل؟ أليس منزلي قد احتلته أنت، هذه العشيقة الوقحة منذ زمن؟"شعرت رنا بالإحراج، وتحركت زاوية فمها قليلا، ونظرت إلى مالك بوجه مليء بالشكوى، "مالك، لا تغضب من سارة، كل شيء خطأي، اللوم يقع علي لأنني أحببتك بشكل لا يمكنني الفكاك منه، كل هذا خطأي."على الرغم من أن الأداء كان رديئا ومنافقا، إلا أن مالك بدا وكأنه أعمى وهو يقترب ويحتضن رنا."حبيبتي، كيف يمكنك أن تكوني مخطئة؟ الشخص الذي أحببته منذ البداية إلى النهاية هو أنت، المخطئة هي هذه المرأة التي تسلقت سريري بلا خجل وبشكل أحادي الجانب."الشخص الذي أحببته من البداية إلى النهاية هو أنت.عندما خرجت هذ

  • الزواج قبل الحب   الفصل 27

    ذهبت سارة على الفور للبحث عن مالك، الرجل كان كما هو، جالسا أمام المكتب يراجع الوثائق، ولم يرفع رأسه حتى.عندما سمع سارة تطلب منه اقتراض 43 ألف دولار، ضحك على الفور، "سارة، المال بالنسبة لي مجرد رقم، لكنني لن أعطيك حتى قرشا واحدا."تحملت سارة واستمرت في التوسل، "جدّي مصاب بسرطان الرئة ويحتاج بشدة إلى هذا المال للعلاج، مالك، أرجوك، اقرضني هذا المال، سأعيده لك بالتأكيد.""إعادة؟ ماذا ستعيدين؟" لقد رأى أنها لا تملك القدرة على سداد الدين، لكنه فجأة تراجع، "يمكنني إقراضك، لكن عليك أن توافقي على طلبي في ذلك اليوم."ضغطت سارة على حافة ملابسها.طلبه هو أن تتولى رنا مكانة سارة، وأن تصبح هي عشيقته.حاولت سارة كبح الألم الحاد في قلبها، واحتفظت بهدوئها قدر المستطاع، وقالت:"مالك، سأوافق على أي شيء إلا هذا."قام مالك بطيّ الملف، ووقف بجسده الطويل، وعيناه متجمدتان، "بخلاف هذا، لا تتوقعي أن تقترضي حتى قرشا واحدا."رأته يريد الذهاب، لم تعد سارة تهتم بالكثير، مدّت يدها وأمسكت بذراعها، "مالك، أرجوك، ساعد جدي، حالته الصحية لا يمكن أن تتأخر."سخر مالك بصوت منخفض، وعينيه بلا حرارة، "وماذا في ذلك؟ هل يتعلق بي

  • الزواج قبل الحب   الفصل 26

    أدهش موقف مالك سارة، لكنها لم تكن مثل السابق في نبرتها التي تحاول إرضاءه، بل سألت ببرود: "ماذا يريد الرئيس مالك تحدثه؟"بالنسبة لتسمية سارة هذه، يبدو أن مالك غير راض جدا، "ماذا تسمينني؟""هل يهم كيف تسمى؟ على أي حال، لم يهتم بي الرئيس مالك أبدا."عبس مالك وحاجباه التئما معا، وبعد تأمل لبضع ثوان، تحدث مجددا قائلا، "بطن رنا يزداد حجما، وأنا مستعد أن أعطيها مكانة رسمية."على الرغم من أنها فكرت في أن هناك يوما سيجبر فيه مالك على الطلاق منها، إلا أنه عندما جاء هذا اللحظة حقا، كان كأنه صاعقة في يوم مشمس.نظرت سارة إلى الرجل الوسيم بملامحه الباردة، ثم ابتسمت بسخرية قائلة: "وماذا عني؟"سألت هذا، وفجأة شعرت أن نفسها والطفل في بطنها هما نكتة كبيرة.وقعت عيون مالك العميقة والحادة على وجه سارة، "إذا كنت مطيعة، يمكننا الحفاظ على الوضع كما هو."توقفت سارة لحظة ثم ابتسمت، قائلة،" هل تقصد الرئيس مالك أنني الزوجة الرسمية يجب أن أصبح عشيقتك؟ هل تعني أن تلك العاهرة ستأخذ مكاني وتجلس في مكانتي؟'"ما إن انتهت الكلمات، حتى أصبح وجه مالك باردا ومرعبا.تألم قلب سارة للحظة، عضت شفتها السفلى بشدة، وشدت قبضتها،

  • الزواج قبل الحب   الفصل 25

    عندما سمعت هذا الكلام، شعرت فاطمة بالقلق، "سارة، ماذا تقولين من هراء!""أنا جادة." ابتسمت سارة، ونظرت إلى هذه البحر الأزرق العميق أمامها، وظهرت في عينيها ذكريات جميلة من الماضي."هذا هو المكان الذي تعاهدت فيه مع مالك." تحدثت، لكنها سرعان ما صححت، "يجب أن أقول، هذا هو المكان الذي بدأت فيه مشاعري من طرف واحد."ذهلت فاطمة، ثم أدركت، "أوه، هذا هو المكان الذي التقيتما فيه لأول مرة."أومأت سارة برأسها وأغلقت عينيها، وأشعة الشمس تسقط على وجهها البيضاوي النحيف، "في ذلك الوقت، قال لي، 'سلوى العسل، عندما أكبر، أريد أن أتزوجك لتكوني عروستي'."تحدثت، وفتحت عينيها ببطء، وسقطت الدموع بهدوء.كانت فاطمة غاضبة: "فم الرجل كذبة! كان مالك قادرا على إضحاك الفتيات في سن صغيرة، هل كنت تصدقين ذلك؟""نعم، لقد صدقت، وليس فقط صدقت، بل أخذت الأمر على محمل الجد أيضا.""سوسو، اتركيه، هذا الرجل لا يستحق حبك." نصحت فاطمة، لأنها كانت تشعر حقا بالألم من تضحيات سارة.لكنها لا تزال تبتسم فقط، "فوفو، لقد مرت 12 عاما، لا أستطيع حقا نسيانه."هذا الحب قد غاص في الأعماق، يرافق كل نفس تأخذه.تركه، فكيف يكون سهلا."لذا، هل ستتخ

  • الزواج قبل الحب   الفصل 24

    لكن سارة هزت رأسها بابتسامة حزينة، في الواقع، ما الفرق إذا تم ذكره أم لا؟هو لن يهتم بمصيرها على الإطلاق، بل بالنسبة لمالك، سيكون من الأفضل لو ماتت.من أجل الطفل في بطنها، تعيش سارة حياة نشطة.قال الطبيب إن هذا الطفل يتعارض معها.كلما نما الطفل يوما بعد يوم في جسدها، كانت حالة سارة تتدهور يوما بعد يوم.لأن مكان نمو الكتلة الصغيرة يضغط بالضبط على الورم الذي يمكن أن يتدهور بشكل حاد في أي لحظة.أرسلت سارة عددا لا يحصى من السيرة الذاتية على الإنترنت ولكنها تلقت عرضا واحدا فقط.إنها شركة صغيرة تطلب من سارة تصميم خاتم زواج، والسعر المعروض جيد جدا.سارة بطبيعتها قبلت هذه المهمة، لقد كانت مشغولة في الغرفة طوال اليوم، ثم نزلت لتستعد لطهي شيء لتأكله.الطفل عمره أكثر من ثلاثة أشهر، لكن الطقس لقد دخل فصل الشتاء، ولا يمكن أن يظهر عليها أنها الحامل وهي ترتدي سترة.خلال هذه الفترة، لم تسأل مالك، وقد اعتادت على ذلك.فجأة، سمع صوت خطوات في المدخل، ورأت سارة أن مالك قد عاد.الرجل يرتدي معطفا جلديا أسود، ويبدو عليه هالة من الامتناع، ساحر وعميق.كان يحمل في يده حقيبتين كرتونيتين، وعندما نظرت سارة بعناية،

  • الزواج قبل الحب   الفصل 23

    "ها."كان يضحك مالك ببرود، وعيناه الباردتان تنظران إلى سارة من علو."سارة، لقد قللت من تقديرك حقا، كيف استطعت رشوة طبيب هنا، والتآمر لخداعي بأنك حامل! هل تعتقدين حقا أنني سهل الخداع وأنني سأسمح لامرأة مثلك أن تخدعني؟"كانت سارة ترفع وجهها بعيون مليئة بالدموع، "لا! مالك، أنا حقا لم أكذب عليك! كيف يمكنني أن أكذب عليك في مثل هذا الأمر، أنا حقا حامل! مالك، أنت لا تصدق، صح؟ المس بطني، الطفل هنا حقا......"لقد وقفت بكل قوتها، ومدت يدها لتأخذ بيد مالك، تتوق إلى أن يصدقها، وتتمنى أن يشعر بالحياة الصغيرة التي تنمو في بطنها.لكن مالك دفع يدها بعيدا."ابتعدي! لا تلمسيني بيديك القذرتين!" كانت عيون مالك حادة مثل السكاكين الحادة، "علاوة على ذلك، أنت لست حاملا، حتى لو كنت حاملا بالفعل الآن، فسوف أجهضه! لأنك لا تستحقين ذلك! سارة، امرأة مثلك لن تستحق أبدا أن يكون لها أي علاقة بي! ""مالك!" عندما رأت مالك يستدير ليغادر، هرعت سارة لتلحق به، وأمسكت بذراعه، "مالك، لا تذهب، لقد قلت من قبل، قلت أنك ستظل تحميني إلى الأبد، أنا سلوى العسل، هل نسيت؟ مالك......"كانت سارة تتوسل بمرارة ليبقى مالك، لكن هذه الكلمات

  • الزواج قبل الحب   الفصل 22

    عند سماع هذه الكلمات، تغيرت تعابير مالك قليلا.اقترب قليلا ورأى رنا تدير ظهرها له، وكانت تتحدث مع الطبيب المعالج لسارة."كيف يمكن أن يحدث هذا؟ لم أتوقع حقا أن تفعل سارة مثل هذا الشيء..." جاء صوت رنا المتنهد بعد ذلك.سمع مالك حديثا غير واضح، وكان ينوي الاقتراب للسؤال، لكنه رأى الطبيب يعبس وجهه بصعوبة، "آه! في الحقيقة، إن إجباري على قول هذا الكذب يضر بأخلاقيات الطب، أختك حقا، لم تكن حاملا لكنها أصرت على التظاهر بأنها حامل، واستخدمت دما مزيفا لتظهر أنها حامل، وعندما اكتشفنا الأمر هددتنا بالموت، وطالبتنا بأن نكذب معا، حقا لا أستطيع أن أجد الكلمات للتعبير عن الأمر!"عند سماع هذه الكلمات، غطت وجه مالك فجأة طبقة من الجليد.تتظاهر؟هل حمل سارة مزيف؟ الدم أيضا مزيف!"أستطيع أن أفهم مشاعر سارة عندما تفعل ذلك، لكن لم أتوقع أنها ستجبركم على الكذب على زوجها، إنها حقا متمردة جدا!""أرى أنه يجب عليك أن تنصحي أختك، فمثل هذه الأمور المتعلقة بالحمل الكاذب ستكتشفها زوجها عاجلا أم آجلا." قال الطبيب وهو يستدير ليغادر.كانت رنا تلحق به، "أيها الطبيب، أرجوك لا تذكر هذا الأمر لأي شخص، خاصة زوج أختي، أخشى أنه

Scan code to read on App
DMCA.com Protection Status