في أوائل شهر سبتمبر، كانت الرياح الباردة تعصف في أجواء الخريف. تساقطت أوراق الأشجار الذابلة على كتفَي رجل عريض المنكبين. وقف كريم الجاسم تحت شجرة قديمة، ينظر إلى البناية الشاهقة لشركة "تقنيات الحلم"."أخي، لقد تآمروا جميعًا للإيقاع بي، ولم يعد بوسعي العيش."قبل شهرين… انقطعت سلسلة التمويل لشركة "تقنيات الحلم"، ووقع رئيس مجلس الإدارة، حسن الجاسم، تحت وطأة ديون تبلغ سبعة عشر مليون دولار .فتم رهن الشركة لمؤسسة "النجمة المضيئة" التابعة لرجل الأعمال نادر الحارثي. "أخي، سامحني، سأموت قبلك."في منتصف الليل، قفز حسن من سطح البناية، وفارق الحياة على الفور. رحل أحد ألمع العقول في عالم الأعمال هكذا، تاركاً خلفه لغزًا كبيراً. كان الجميع يدرك أن الأمر ليس كما يبدو، فالسوق مثل ساحة المعركة، وكان حسن مجرد ضحية بائسة. في وسط الرياح الباردة، تنفس كريم بعمق، ورفع رأسه ناظرًا إلى النجوم المتلألئة في السماء. "حسن، سامحني، لقد عُدت متأخرًا.""اطمئن، كل من خانك سيدفع الثمن."على مدار خمس سنوات، كان كريم يخدم في منطقة مضطربة، متقلداً السلاح منذ البداية، مكافحًا في كل معركة، ومحققًا ال
Read more