وقع جاسر على اتفاقية الطلاق، وأعطاها البطاقة البنكية أيضًا، ثم رحل.نظرت شيماء إلى البطاقة البنكية، ونظرت إلى سمر في دهشة، "لا يريدها!""أجل رأيته، ليفعل ما يحلو له، ما زال لدي أمور أخرى، لتعودي أنتِ."قالتها سمر بملامح باردة، وأغلقت نافذة السيارة ببطء.تلك اللحظة وهي تغلق النافذة، انهمرت دموعها على وجهها الجميل.بعد أن رحلت سمر، اتصلت شيماء على الفور بمنزل عائلة سمر.رد على الهاتف والد سمر، محمود لاشين، وقالت له كل ما حدث بخصوص طلاق سمر."...أعطت المديرة سمر لجاسر عشرة مليون وفيلا، حتى وافق على الطلاق.""حقًا! عظيم جدًا!""بالطبع هذا رائع، جاسر لا يستحق المديرة سمر، بطلاقها منه يمكنها العثور على أفضل منه. عمي محمود، سأذهب لعملي، مع السلامة."بعد أن أغلق الخط، صرخ محمود لاشين في سعادة عارمة."يا سلوى، يا ابني، خبر عظيم، تطلقت سمر من جاسر!"قالها محمود لاشين وهو يصفق على فخذه، وأخيرًا سقط الحجر الكبير من على قلبه.خرجت سلوى من المطبخ، تمسح يدها وتضحك، ولا يمكن وصف سعادتها."حقًا! أخيرًا تخلصنا من هذا الطاعون، لم أكن موافقة على زواجهما، جاسر لا يستحق ابنتي تمامًا."وخرج فادي الأخ الأصغر
قبل ثلاث سنوات، تعرض "وزير الحدود" سليمان فخري إلى حادث أثناء مشاركته في نشاط بمدينة الزهور، وبعد حادث السيارة كانت حالته حرجة.ذلك الوقت مروان فخري الابن الأكبر لسليمان فخري، جاء بنفسه بعد أن قدمه شخصًا ما إلى جاسر، وطلب من جاسر أن يتدخل بالأمر.لكن إصابة سليمان كانت شديدة، تمكن جاسر فقط وقتها من إنقاذ حياته، ولكن ليتعافى كان يحتاج للمرحلة الثانية من العلاج.ولكن المرحلة الثانية كان يجب أن تكون بعد ثلاث سنوات!كان الاتفاق هكذا كما قال الطرف الآخر."هل أنت مروان؟"سأله جاسر وهو غير متأكد:"أجل، هذا أنا، طبيب جاسر ما زلت تتذكرني، إن انتهت الثلاث سنوات مدة الاتفاق، أطلب منك أن تعود."قالها مروان بصدق وكان متواضعًا جدًا.أصبح مروان رئيس عائلة فخري بعد إصابة والده، وورث أيضًا مكان والده كوزير الحدود.مثل هذه الشخصية الهامة، يمكنه قلب المدينة كلها رأسًا على عقب بحركة من إصبعه، والآن يرجوني أن أعود لهم.لا أعرف ما إن كانت سمر ستظن أنه عديم النفع إن سمعت هذا.إن رأى والداها المتكبران هذا، سيجبرون سمر على الزواج من جاسر.كان يفكر بسخرية.من المؤسف أن الناس لا تصدق إلا الذين يرونه فقط!لذلك هو
"الكلب الجيد لا يعيق الطريق، ابتعد عن طريقي."دفعه فادي بغطرسة واندفع للداخل كرجل العصابات.غضب جاسر برؤيتهما، لقد انفصل عن سمر للتو، ومجيئهما إلى هنا بالتأكيد ليس بالخير.دخلت سلوى إلى غرفة المعيشة وجلست على الأريكة، ودخلت في صلب الموضوع:"سمعت أنك طلقت سمر، هذه الفيلا سنستعيدها، يجب أن ترحل قبل حلول الظلام."اشتعل رأس جاسر بسماعه هذا، لم يتخيل أن عائلة لاشين بهذه الوقاحة، حقًا يريدون أن يرحل بدون أي شيء!ابتسم فادي لجاسر ابتسامة شريرة، ومد يده وقال ببرود:"يا زوج أختي، لأخر مرة سأناديك بزوج أختي، لتعطينا المال طواعيًة."كان جاسر غاضبًا، لدرجة أنه للحظة لم يستطع الرد، "مال؟ أي مال؟"اختفت الابتسامة من على وجه فادي، ودفع جاسر بكلتا يديه وسبّه:"أيها الوغد، أما زلت تتظاهر بالغباء، أختي أعطتك عشرة مليون! هيا، لتخرج المال، وإلا سأكسر ساقيك."كان رأس جاسر يشتعل غضبًا، ولكنه قمع غضبه داخله وقال بهدوء:"لا حاجة للعنف، لم أخذ المال، إن كنت تريده، اذهب لسمر وخذه.""لم تأخذه؟" لم يصدقه فادي مطلقًا، وقال بحنق: "من تخدع؟ إنها عشرة ملايين، من سيرفضها؟"قالت سلوى أيضًا: "لتخرج المال، وإلا لا تلومنا
جاسر دائمًا ودي، لكن هذا لا يعني أنهتلك اللحظة أُثير غضبه بشدة، وكاد أن يضربهما!ابتسم شادي بازدراء، "تريد القضاء عليّ، سأقضي عليك أولًا أيها الوغد."وبينما كان يقول هذا، لكم فادي جاسر!وتشاهد سلوى المشهد دون أي نية لإيقافه.بالنسبة لسلوى، لا يوجد ما لا يمكن حله بالمال، ليست بالمشاكل الكبيرة.حتى إن قتل فادي جاسر، فقط باستخدام المال، يمكن تسوية الأمور.ولكن تلك اللكمة لم تهبط على وجه جاسر، قام جاسر بمسك معصمه!كان رد فعل جاسر سريعًا، فاستخدم أسلوب المصارعة وضرب فادي ضربة خلفية وسيطر على فادي.قي غمضة عين، أخضعه جاسر، وكان فادي يعاني من ألم شديد، وتمت السيطرة عليه على الأرض.لم يكن لدى سلوى الوقت لفعل أي شيء قبل أن تصاب بالصدمة من هذا المشهد.لم تتوقع أن جاسر الجبان، سيكون رد فعله بهذه القسوة.وبدا صوت جاسر البارد عادًة، أن يكون بدون أي عاطفة."قلت من قبل، لا تغضباني، لست الشخص الذي يمكنكما إيذائه."وأثناء حديثه نظر إلى سلوى التي تقف على جنب، وبمجرد نظرة واحدة جلست على الأريكة من الصدمة.إنه حقًا كان يريد قتله، وعيناه الهادئتان كانتا مملؤتين بنية القتل.لقد تحمل طلاقه من سمر، لكنه لم ي
بسماعه لما قالته أمه، ردت به الروح، وفرح بشدة!هذا صحيح! فالسيد الشاب لعائلة العطار سيكون زوج أخته عن قريب.وبحماية عائلة العطار، ألن تكون مدينة الزهور بأكملها لفادي!وبتفكير فادي، تحولت نيته إلى القتل، وقرر داخله أنه سيقتل جاسر بالتأكيد!تم تشغيل المحرك، لأن ذراع فادي مصاب، فسلوى هي من قادت السيارة.ما تعرضت له سلوى من تخويف جاسر لهما، جعلها لم تقدر على التنفس.تمنت أن تقتل جاسر الآن، وترد له ما فعله من إذلال لهما اليوم عشرة أضعاف.في الطريق، فكر فادي فجأة في شيء ما وقالت بشكل تآمري:"بالمناسبة، ما رأيكِ أن نخبر أختي بما حدث؟""فكرة جيدة، لنخبر أختك، ووقتها ستسمع لي، وأضمن لك أن أختك ستأخذ الفيلا والمال."ذكرها ابنها بهذا، ضحكت بشر، وفكرت في "خطة متكاملة"!عائلة لاشين لديها ابن واحد فقط، هو فادي، قالت سلوى منذ وقت طويل، أن كل شيء سيكون لاحقًا لفادي.بالرغم أن سمر ابنتها، والمال الذي تجنيه هو لها، وبالطبع مالها سيكون لابنها فادي."انتظر حتى نستعيد الفيلا، وسأعطيها لك لتعيش بها، لتكن تعويضًا لضرب جاسر لك.""حقًا، آه...""انتبه لنفسك يا ابني، سنصل إلى المستشفى على الفور..."وبتحمس فادي،
فهم أبناء أخيه أخيرًا، لماذا قال لهم مروان ذلك الكلام من قبل.وإلا فسيندفعون بالتأكيد، ويتدبرون أمر ذلك السيد جاسر المتغطرس!وكما نعلم، أن هؤلاء الشباب من عائلة فخري، كل منهم في مقتبل العمر، وكل منهم لديه أملاك كثيرة باسمه.سواء بالأعمال التجارية أم بالسياسة، كانوا هم جذر أساسي دائمًا، وأشاد بهم الآخرون.هم ببساطة لا يتقبلون أن يكون كبير عائلتهم الذي يحترمونه، يتعامل بهذا التواضع مع شاب عادي كهذا.لكن بمجرد أن رأى مروان جاسر، شعر بوضوح التغير الكبير الذي طرأ بجاسر.خاصًة بعد أن اقترب من جاسر، شعر وكأنه محاط بهالة شخصية جاسر القوية.بصفته كخليفة لوالده، عمل بالفعل ثلاث سنوات "وزيرًا للحدود"، لم يرَ أي شخصية كبيرة محاطه بمثل هذه الهالة مثله.بعد صعودهم إلى السيارة، أغلق جاسر عينيه مباشرًة ليريح عقله، ولم يتجرأ مروان على قول شيء، فقط قال جملة واحدة: "قد السيارة!"القافلة على الطريق، متجهة نحو فناء منزل عائلة فخري في مدينة الشروق.ما لم يكن جاسر يعلمه، أن عائلة لاشين تلك اللحظة في مستشفى الزهور، ويتم معاملتهم بلطف شديد كعائلة جاسر.......في مستشفى الزهور."يا إلهي ... يا إلهي..."وفي غرفة
وانتهز فادي الفرصة ليكسب تعاطفها، "حدث هذا بسببي لأنني ضعيف، لم أقدر على ضربه، يا أختي، انتظري حتى أتعافى، وسأنتقم لكِ."إن سمع جاسر كلام سلوى وفادي، لكان بالتأكيد أضاف لهم كلمات تصفهم وهي "تشويه الحقائق"!سلوى وابنها في الأصل هما من تسببا في المشاكل، والآن ما يخرج من فمهما أن كل الخطأ يقع على جاسر.لا يسعنا إلا أن نقول، أن سلوى تبعت مقولة "أن الأشرار هم الذين يشتكون أولًا"، أظهرت نفسها هي وابنها تمامًا كالضحايا.وبرؤية الحالة البائسة لأخيها، شعرت سمر بالذنب وانحنت لوالديها لتعتذر."أبي، أمي، اطمئنا، هذا الأمر سأقوم بحله، لا تهتما بالأمر، سأجعل جاسر يدفع ثمن فعلته غاليًا!"ألقت سمر كل اللوم على نفسها، في نهاية الأمر، كل هذه الفوضى حدثت بسبب طلاقها، لكنها لم تتخيل أن يتغير جاسر تمامًا هكذا.لم تتوقع أن جاسر بهذا الجشع، يرى أن 10 ملايين وفيلا قليل جدًا!في الماضي، اعتادت أن تسمع الناس يقولون إن جاسر تزوجها من أجل مالها، لكن سمر لم تصدق.هذه المرة، صدقت سمر حقًا!لكن لديها أمر مهم جدًا في مدينة الشروق لتقوم بعمله، لا يمكنها التأخر.لذلك قالت سمر: "أبي، أمي، سأذهب إلى مدينة الشروق لمنزل عا
"جاسر، هل أنت من ضربت أخي وكسرت ذراعه؟"بذلت سمر قصارى جهدها لقمع غضبها وسألته هذا:صمتت المكالمة للحظة، ثم جاء صوت جاسر الهَادِئ."أجل، ضربته."اعترف جاسر بفعلته!اعترف مباشرًة، ألن يحاول حتى التوضيح؟غضبت سمر وجن جنونها، "جاسر، أيها الوغد، كيف لك أن تكون بهذه القسوة! إنه أخي الصغير!"من كان يتوقع أن يرد جاسر بهدوء، "أجل، أنا أعرف، هو من ضربته."هذه الكلمات جعلتها غاضبه وتريد أن ترمي الهاتف، لكنها قالت بغضب:"إن كنت تريد فعل شيء، لتفعله معي، فأذيتك لأخي لن تفيدك بشيء.من حسن نيتي، فكرت بك، وقلقت أنك ستكون بحالة سيئة، وتركت لك الفيلا.تمنيت أن تقف من جديد، وتكون رجل مسؤولًا، لكنك خيبت أملي."نفست سمر عن كل غضب قلبها في نفس واحد.وبعد قولها هذا، كانت سمر فاقدة الأمل تمامًا بجاسر، شعرت أن هذا الطلاق كان صحيحًا."هل انتهيتِ؟"قالها جاسر بكسل ونفاذ صبر."لا! الآن ندمت أنني أعطيتك تلك الفيلا، أنت لا تستحق أن تعيش هناك."قالتها سمر وكأنها تزأر، وعيونها حمراء من شدة غضبها من جاسر.ولكن جاسر ضحك، ضحك ببرود."هاها... سمر، لا أعرف ماذا قالا لكِ؟أنا من ضربته لأنه يستحق الضرب، وإن فعلها مرة أخرى،
لم يقل جاسر أي شيء، ولكن مروان لم يتحمل، وقال مباشرًة:"سيد جاسر، لماذا لا تقل لهم، أن قبل ثلاث سنوات..."قاطع جاسر كلام مروان، "سيد مروان، كفى، لا تقل شيئًا، لا فائدة من هذا."احمرت عينا سمر، وسحبت يدها بقوة، ووجهت الكلام لجاسر كلمة كلمة."أجل، لا فائدة من هذا، لأن التعاون بين عائلة فخري وشركة لاشين للتجميل انتهى."قالت هذا، وساعدت شيماء على النهوض، ونظرت إلى مروان بحزم، ثم قالت بغضب:"الآن شركة لاشين للتجميل ازدهرت، لا داعي للقلق بشأن تمويل.مال استثمار عائلة فخري، سأعيده لكم مع الفائدة."بعد قول هذا، سندت شيماء إلى الخارج، وفرح شريف برؤية سمر ترحل.كلما أصبح الخلاف بين سمر وجاسر أكبر، كلما قلت احتمالية زواجهما مرة أخرى.وهو لا يستطيع المغادرة بعد، فهو يريد القضاء على جاسر بالكامل، وتحويله إلى فأر صغير.لذلك أوصل سمر لباب القاعة، ثم واسى سمر وشيماء، وعاد إلى المأدبة مرة أخرى.ولكن كانت سمر حزينة، فهي لا تفهم لماذا تحول جاسر هكذا.أيعقل لأنها تطلقت منه، فيريد القضاء على شركتها؟لم تتوقع عائلة فخري أن تصل الأمور لهذا الحد، شركة جيدة مثل شركة لاشين للتجميل، وقام العم الكبير بسحب الاستثم
صدرت زفرة غضب، مما أوقفت صراخ شيماء.وبعدها مباشرًة.صفعة!صفعة على الوجه، مباشرًة على وجه شيماء.على مرأى ومسمع من الجميع، طار جسد شيماء وسقط على الأرض بشدة.حدث كل هذا فجأة، دونًا عن سمر، لا يعرف أي شخص ما كانت تقوله شيماء.فقط شعرت أن السيد جاسر غضب بشدة، وضرب جسد شيماء الضعيف."شيماء!"اندفعت سمر في حالة من الذعر، لتساعد شيماء في النهوض، ورأت على وجهها أثار الأصابع.بدت شيماء مظلومة، وتنظر إلى جاسر في رعب، وتنظر إلى عائلة فخري.لم تقل أي شيء، وكانت أثار الأصابع على وجهها الجميل الرقيق.مما جعل أفراد عائلة فخري يعتقدون أن جاسر رجل حقير، لقد ضرب امرأة.غضبت سمر، وقال لجاسر بغضب: "جاسر أيها الوغد...""كفى، اخرسي."لكن بمجرد أن فتحت فمها لتتكلم، قاطعها مروان، وكان وجهه قاتمًا مرعبًا.لأنه رأى جاسر غاضبًا بشدة، ولا يريد مروان أن يضايق جاسر.لذلك قرر مروان، وقال: "مديرة سمر، لست مهتم بشركة لاشين للتجميل، في الأيام المقبلة سأسحب استثماري، تفضلي بالرحيل.""ماذا؟"بسماعها هذا الكلام، غرق قلب سمر، لقد خسرت هذا التمويل.لكن ما زالت سمر تريد القتال من أجل هذا الأمر، فقالت: "سيد مروان، أرجوك أن
وأخيرًا انتهت شيماء من كلامها، وهي تنظر خاصًة إلى مروان.لكن كان وجه مروان مظلمًا، وقال بصوت بارد:"لا يهم ما تقولون، قبل ثلاث سنوات، من أنقذ السيد سليمان هو السيد جاسر، رأيت هذا بعيني، لا يمكن أن يكون خداعًا.وأنتما لم تريا السيد جاسر يعالج أي شخص من قبل، هذا لا يثبت أنه لا يفهم بالطب."أثارت كلمات مروان يسري، وسعل بشدة، وغضب كل أفراد العائلة وبدأوا في اللعن.في رأيهم، يحمي مروان جاسر عمدًا.سأل كريم بصرامة: "يا عمي، لقد غسل دماغك، فهو لا يستطيع علاج الجد.""اخرس، مهارات الطبيب جاسر جيدة جدًا، لقد رأيت بعيني، وما زلت تشك فيه!"منذ أن أصبح مروان وزيرًا للحدود، لم يشك به أحدًا من قبل، فكاد أن ينفجر من الغضب.ثم نظر يسري بحزن إلى مروان، وقال بخيبة أمل:"يا أخي، لقد خُدعت ذلك العام، هذا السيد جاسر مجرد مخادع..."ولم يكمل كلامه، وبدأ يسري في السعال.لم يتوقع مروان، أن وجود السيد جاسر كطبيب هنا، سيلقى الأمر كل هذه المعارضة، وللحظة لم يعرف ماذا يفعل.وفي هذه اللحظة، وقف جاسر، وقال بكسل:"لا داعي لأن أثبت مهارتي الطبية، بما أنكم عائلة فخري لا تصدقوني، فسأرحل.على كل حال، وفيت بوعدي منذ ثلاث س
كانت سمر وشيماء خلف جاسر، يشاهدان المشهد من بعيد.لأول مرة ترى سمر جاسر هكذا، جعلها تشعر أنه غريب جدًا.أما شيماء شعرت أن جاسر يقوم بحيلة ما، وقررت فضح جاسر في مأدبة الليلة.وعندما يعرف السيد مروان أن جاسر مخادع، فسيتم أمر التمويل.وبهذه الطريقة، تصبح مساهمة رئيسية في هذا التمويل، وستحصل على مكانة أكبر في شركة لاشين للتجميل.وبمجرد تفكيرها بهذا، أخذت سمر للدخول لقاعة المأدبة.رأى شريف سمر قادمة، فبادر بالترحيب بها."سمر، رأيتِ للتو، بعد قليل ساعدينا في كشفه.""حسنًا."ردت سمر بأدب على شريف، ثم سحبتها شيماء للدخول إلى القاعة.عند دخول قاعة المأدبة، سترى القاعة تشبه القصر.حتى أن طاولة الطعام كانت مليئة بجميع الأنواع المختلفة من الطعام الشهي، والنبيذ النادر الفاخر.ولم يستغرق الأمر طويلًا، حتى دخل الجميع المأدبة، كان هناك ما يقرب من مائتي شخص.وقف مروان على منصة القاعة، ومسك الميكرفون، ثم قال باحترام:"اليوم، مأدبتنا هي شكر خاص لمعروف السيد العظيم... السيد جاسر.السيد جاسر قبل ثلاث سنوات، قام بإنقاذ السيد الكبير، واليوم السيد جاسر أنقذ حياته مرة أخرى.هذا المعروف الكبير، يجب أن يتذكره كل
هذه الكلمات جعلتها تتجمد، وابتسمت له وحركت يدها له تدعوه للتحرك، ولم تتكلم مرة أخرى.بعد أن أخذ جاسر زمام المبادرة في النزول على السلم، ذهبت خيرية لباب غرفة 305، وطرقت الباب مرتين وقالت عرضًا:"مديرة سمر، المأدبة على وشك أن تبدأ، من فضلكِ لا تتأخري."قالتها خيرية ورحلت، ونزلت بسرعة للأسفل لتلحق بالسيد جاسر.وبعد بضع دقائق، فُتح باب غرفة 305، نظرت شيماء إلى الرواق الفارغ، وشعرت بالغضب."هل عائلة فخري مجانين؟ يرسلون شخص مخصوص لدعوة جاسر، ونحن تجاهلنا ببرود. اللعنة!"خرجت سمر بوجه بارد، وقالت بهدوء:"تذكري يا شيماء، نحن هنا من أجل تمويل عائلة فخري، لذلك يجب أن نخفض رؤوسنا، هيا، لنذهب إلى المأدبة."قالتها سمر وخرجت رأسها مرفوعًا، وتبعتها شيماء عن كثب.وخارج قاعة المأدبة، حضر شباب العائلة واحدًا تلو الآخر.ومن بين كل أفراد عائلة فخري، مروان هو الكبير.وكل إخوته خارج المدينة، مسؤولين عن أقسام مختلفة في مجموعة شركات الاتحاد، لن يعودوا حتى حلول العام الجديد.وعند مدخل قاعة المأدبة، كان يسري وكريم يتحدثان عن أمر جاسر.فقط كان يسري يتحدث عن شعوره أول مرة قابل فيها جاسر قبل ثلاث سنوات."قبل ثلاث
بينما كان شباب العائلة يتحدثون، كانت خيرية، مدبرة المنزل، تقف على بعد عشرات الأمتار وتسمع حديثهم.على الرغم من أن تلك العجوز شعرها رمادي وسنها كبير، إلا أن قدراتها على السمع مذهلة.استمعت خيرية إلى محادثتهم وغادرت في هدوء.تلقت خيرية اتصالًا من مجموعة شركات الاتحاد، ويجب أن تبلغ مروان على الفور ليشارك باجتماع عبر الفيديو. في هذه اللحظة، وصلت سمر وشيماء بتوجيهات المربية إلى غرفة الضيوف بمنزل عائلة فخري.إنه مبنى صغير من خمس طوابق، مخصص للترفيه عن الضيوف الذين يزورون عائلة فخري.وتم ترتيب سمر وشيماء في غرفة ضيوف رقم 305.بوصولهم الدور الثالث، شاهدوا مروان يخرج من الغرفة رقم 306."سيد جاسر، سأرحل الآن، بالنسبة لمأدبة الليلة، سأرسل أحدهم ليدعوك لها."برؤية مروان يمشي تجاههما، توترت سمر جدًا، وبادرت في أخذ خطوة لتحية مروان:"مرحبًا يا سيد مروان، أنا سمر من شركات لاشين للتجميل، أنا سعيدة حقًا برؤيتك."ومع ذلك، نظر لها مروان، وقال ببرود: "همم" ثم رحل.مما فاجأ سمر جدًا، لم تتوقع أن يكون وزير الحدود، السيد مروان، بهذا البرود معها.نظرت إلى ظل مروان وهو يختفي، وكادت أن تفقد أعصابها.أما شيماء،
"في منزل عائلة فخري، أنا يسري، أعجبت طويلًا باسم المديرة سمر، وأخيرًا التقينا."قالها يسري وهو يبتسم، ومد يده بسرعة ليصافح سمر.ابتسمت سمر بتواضع ومدت يدها، "هذا من لطفك يا سيد يسري، لا يمكنني المقارنة معك."بعد أن تصافحا، ابتسم يسري بشدة، ودعاها بيده للجلوس، فقال:"تفضلي بالجلوس يا مديرة سمر، أنا قطعًا لا أعتقد، أنكِ أقل مني."ابتسمت سمر وبدت محرجة.لكن يسري غير أسلوبه، ودخل في صلب الموضوع:"لن ألف حول الموضوع كثيرًا، أتيتِ هذه المرة يا مديرة سمر، من أجل التمويل.وأنا أيضًا لا يمكنني مضايقتكِ، على الأغلب قد شرح لكِ السيد شريف، فلن أزيد بكلامي.تعاوني معنا يا مديرة سمر، في كشف الوجه الحقيقي للسيد جاسر، وسيمكننا التكلم بشأن التمويل."لكن سمر ابتسمت بحرج وقالت: "يا سيدي، كما يقول المثل، أن المعروف بين الزوجين يستمر، فهذا الأمر..."عندما رأت شيماء أن سمر قلقة، قفزت وقالت:"هل يحتاج الأمر للمديرة سمر، أنا كافية لأثبت أن هذا جاسر العالة عديم الفائدة، لا يفهم بأي طب.""شيماء، هل سمحت لكِ بالتكلم؟"أوقفت سمر شيماء بشدة، لم تسمح لها أن تكمل حديثها.ثم قالت سمر معتذرة: "أعتذر منك، أريد فقط التم
بسماع كلام يسري، ذهب الجميع بفضول ليروا هذا.سخر يسري وقال: "إنها سمر لاشين الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات لاشين للتجميل، تطلقت من ذلك المخادع صباحًا."بسماع شريف لاسم سمر، لمعت عيناه، وتحمس بشدة."رائع جدًا، بوجود سمر، لأرى كيف سيتمكن جاسر من التظاهر!"ضحك كريم وقال: "يا حضرات، لنذهب ونرى كيف هي سيدة الأعمال المشهورة، ما رأيكم؟"خرج الجميع من المستشفى كحشد يتدفق، وشريف دفع الجميع بحماسه، ليكون هو أول من يرى سمر.وفي غرفة معيشة منزل فخري، كانت سمر تنظر للديكور، ولم يسعها إلا أن تقول:"إن منزل وزير الحدود حقًا غير عادي!""لننتظر حتى تكبر شركة لاشين للتجميل، وسننظم غرفة معيشة كهذه."كانت شيماء منبهرة، حجم غرفة المعيشة كان كبير جدًا، حتى أنه تقريبًا كحجم ملعب كرة السلة.كانت الغرفة مزينة بلوحات ومنحوتات، والتحف الثمينة والزهور والنباتات في كل مكان.الطاولات والكراسي وغيرها من الأثاث، إما مصنوعة من خشب النانو الذهبي أو خشب الورد أو خشب الهوالي، كان فاخرًا للغاية."سمر، لم أتوقع أن أقابلكِ في مدينة الشروق!"بينما تتحدث الاثنتان، قاطعهما صوت شريف.برد وجه سمر، لم تتوقع أن يكون هذا المزعج هنا.
"عمي، لقد تم خداعك، قال لنا شريف كل شيء، هو من قتل الجد."صفعة!تم الرد على شك كريم بصفعة من مروان.صُعق كريم للحظة، ثم أصبح غاضبًا لدرجة أن عينيه تحولت للون الأحمر."يا عمي، لقد اختلط عليك الأمر."قالها كريم بحنق، وهو يصر على أسنانه:صفعة!شعر مروان بغضب شديد في قلبه، فصفع كريم مرة أخرى.في الوقت ذاته، لعن مروان شريف في قلبه، يجرؤ على قول أي شيء في الخارج.ألا يفهم كم سيكون خبر موت سليمان فخري مؤثرًا؟لكنه لم يجرؤ على ضرب شريف، ماذا لو مات والده، فسيصبح شريف صهره!وباعتباره مسؤولًا مخضرمًا، يجب أن يكون مستعدًا لكل الاحتمالات.لذلك لم يكن بوسعه إلا أن ينفس عن غضبه بضرب كريم."من قال أن جدكم مات! السيد جاسر أنقذه."قمع مروان غضبه وقالها كلمة كلمة:وأخيرًا هدأ أفراد عائلة فخري، ولكنهم لا يصدقوا بعد.حتى أن شريف، ظن أن مروان قال هذا متعمدًا، ليداري خبر وفاة الجد سليمان.لكن مع ذلك كان شريف خائفًا من ألا تحل الفوضى، فقال بحزن:"عمي مروان، لا أعرف كيف تفكر؟ السيد سليمان مات بالفعل، رأيته بعيني."هز مروان جسده، وكاد أن يفقد وعيه من الغضب.أشار إلى شريف وأراد أن يلعنه عدة مرات، لكنه تحمل وكتم