مشاركة

الفصل 12

مؤلف: لانغ يا تو دو
سونيا السعيد كانت وجهها محمراً بالعار، ونظرات يوسف بن علي الواضحة جعلتها تشعر بالخجل. ليلة البارحة كانت متعجرفة أمامه، ورفضت حتى الغناء معه، أما اليوم فهي تقف هنا لتخضع لأمره.

نظر يوسف إليها للحظة، رغم أن زميلته القديمة كانت تبدو متعجرفة بعض الشيء، إلا أنها لم تكن سيئة بطبيعتها.

فكر يوسف للحظة ثم قال بهدوء: "لن أطردك من أجل هذا الأمر. أما بخصوص ترقيتك، دعيني أرى قدراتك أولاً."

بعد أن قال ذلك، لم يكن يوسف مهتماً بالحديث مع سونيا أكثر. فقد تولى إدارة الشركة حديثاً ولم يتعرف بعد على تفاصيل العمليات، فلا وقت لديه لإضاعة الوقت في التحدث معها.

رغم أن سونيا كانت جميلة، إلا أن يوسف قد رأى الكثير من النساء الجميلات، ولا يمكن أن تقارن بزوجته مروة زين.

قامت شركة الاستثمارات آل فهد بتعيين رئيس تنفيذي جديد وأعلنت عن إيقاف جميع خطط الاستثمار الحالية، بل وأضافت استثمارات بقيمة 7 ملايين دولار للمشاريع ذات الجودة العالية.

انتشر هذا الخبر كالصاعقة في مدينة البحر الجنوبي خلال نصف يوم.

أصبح الجميع على علم بأن هذا يمثل تغييراً جذرياً في موازين القوى بين العائلات الكبرى في المدينة.

من يتمكن من بناء علاقة قوية مع الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الاستثمارات آل فهد في هذا الوقت، سيحقق نمواً سريعاً ويصبح أحد أقوى العائلات في المدينة.

عائلة زين لم تكن لتظل غير مبالية، لذلك أعلن الجد زين على الفور عن تنظيم مأدبة عائلية ودعا جميع أفراد العائلة للحضور.

اتصلت مروة زين بيوسف على الفور، وطلبت منه العودة إلى المنزل بسرعة للاستعداد للمأدبة.

عاد يوسف بسرعة إلى المنزل، ليجد مروة جالسة في سيارتها الحمراء من طراز بورشه، وهي تنظر إلى هاتفها بتململ.

"زوجتي، تأخرت قليلاً." قال يوسف وهو يهرع نحو مروة.

كانت مروة ترتدي فستاناً ضيقاً ومزينة بدبوس وردة أنيق على صدرها.

"قلب مدينة النهرين؟" أضاءت عينا يوسف قليلاً، فقد كان يعرف تماماً كيف حصلت عليه. لم يتوقع أن زوجته تحب هذا الشيء كثيراً.

ابتسم يوسف عند هذا التفكير.

لكن مروة نظرت إليه ببرود وقالت: "إذا نظرت إلي هكذا مرة أخرى، سأقتلع عينيك من مكانهما..."

"لن أنظر، لن أنظر..." تفاجأ يوسف وسرعان ما حول نظره بعيداً.

"أيضاً، الليلة هي مأدبة عائلة زين، لذا تجنب الحديث والنظر كثيراً، ولا تجعل عائلتنا تبدو سخيفة مرة أخرى."

"حسناً، فهمت." قال يوسف وهو يصعد إلى السيارة. لكن قبل أن يضع حزام الأمان، سمع صوتاً صارخاً من الخلف.

"يوسف، هل تنوي الذهاب إلى المأدبة بملابس بالية؟ وما هذه الرائحة الكريهة؟ هل أخذتها من مكب النفايات؟" قالت ليلى السعدي، حماته، بنبرة أكثر برودة. لم تكن تستطيع تحمل هذا الصهر بعد الآن.

كانت ليلى ترتدي فستاناً قصيراً يُبرز ساقيها الطويلتين، مما منحها مظهراً ناضجاً وجذاباً، أنيقاً ومثيراً في آن واحد.

بالمقارنة مع ملابسها، كان مظهر يوسف عادياً جداً وباهتاً.

لكن يوسف لم يكن في مزاج للجدال معها، فاكتفى بالابتسام ولم يقل شيئاً.

عندما رأت ليلى مظهره اللامبالي، ارتجفت غضباً وقالت: "كيف تزوجت ابنتي من هذا الفاشل؟ عائلتنا تعيسة الحظ حقاً!"

"أمي، لا تغضبي، لقد أفسدتِ مكياجك." قالت مروة بحسرة وهي تقود السيارة، لم يكن لديها ما تقوله عن مظهر يوسف.

"كيف لا أغضب؟ انظري إلى أزواج الآخرين، ثم انظري إلى زوج ابنتي!" قالت ليلى وهي تشير إلى يوسف. "اسمعني جيداً، لا تظن أن سكوتك سيحل الأمر. غداً صباحاً سنذهب إلى مكتب الزواج ونحصل على شهادة الطلاق. وهذه مكافأتك، هل تفهم؟"

بعد أن قالت ذلك، أخرجت ليلى من حقيبتها حفنة من الأموال ورمتها بشدة على وجه يوسف.

جلس يوسف دون أن يتحرك، وكأنه لم يشعر بشيء.

كانت مروة تشعر ببعض الأسف، لكنها عندما رأت لامبالاة يوسف، شعرت بالحنق، فقد كان بإمكانه أن يظهر القليل من العزيمة لتجنب إحراجها.

بصعوبة كبيرة، تمكنت مروة من كبح رغبتها في طرد يوسف من السيارة.

عند بوابة فيلا عائلة زين، كانت السيارات الفاخرة مصطفة، وكانت القاعة ممتلئة بالضيوف.

وصلت نورة زين، الأخت الصغرى لمروة، لكنها كانت ترتدي زيها المدرسي، على ما يبدو لأنها لم يكن لديها وقت لتغيير ملابسها بعد المدرسة.

لكن زيها المدرسي أضفى عليها جواً خاصاً من الشباب، مما جعل الكثير من الرجال في القاعة ينظرون إليها بإعجاب. كانت الأخوات زين فعلاً مذهلات، وعندما تكبر نورا، ستكون بلا شك مرأة جميلة للغاية.

جلست العائلة، واقترب العديد من أفراد عائلة زين لتحيتهم، وفي مثل هذه المناسبات، كان يوسف يبدو كأنه غير مرئي، فلم يكن أحد يرغب في النظر إليه.

لم يكن يوسف يهتم كثيراً، فهو يعلم مكانته في عائلة زين. حضر فقط من أجل التواجد، وما يهمه هو الاستفادة من الطعام.

لكن يبدو أن شخصاً ما لم يكن ليدعه وشأنه. جلست نورة زين بجواره وقالت ببرود: "أيها الفاشل، هل تعلم أنك اعتباراً من الغد ستُطرد من عائلة زين؟"

الفصول ذات الصلة

  • الزوج المعجزة   الفصل 13

    "ماذا؟" تفاجأ يوسف بن علي لدرجة أنه نسي حتى ابتلاع قطعة اللحم التي في فمه. متى حدث هذا الأمر؟ ولماذا لا يعلم به؟عندما رأت نورة زين مظهر يوسف وكأنه لم يأكل منذ أيام، ازداد شعورها بالاشمئزاز. فقالت ببرود: "لا تخف، سأخبرك الآن. الأخ شهراني الحجازي تقدم رسمياً لطلب يدي من عائلتنا، وسيأتي الليلة مع هدية الخطبة. لذا، إذا كنت ذكياً، اجلس بهدوء. وإن لم تكن..."عند هذه النقطة، ضحكت نورة زين ببرود. على الرغم من أن عائلة زين تعمل في مجالات مشروعة، إلا أن لديهم بعض الحراس الشخصيين. وإذا تجرأ هذا الفاشل على التسبب في المشاكل، فيمكنهم كسر رأسه."حسناً، الجميع يلتزم الصمت. الجد لديه إعلان مهم ليقوم به!"في أعلى الطاولة، ضرب الجد زين على الطاولة بيده وعلامات الترقب تظهر على وجهه وقال: "لا بد أنكم سمعتم بالأخبار. شركة الاستثمارات آل فهد قد غيرت الرئيس التنفيذي فجأة، والرئيس الجديد ألغى جميع الاستثمارات السابقة التي تم الاتفاق عليها وأضاف 7 ملايين دولار لاستثمارات جديدة...""لا نعلم من هو هذا الرئيس الجديد الغامض، لكن ظهوره يمثل فرصة عظيمة لعائلتنا زين!"عدد لا يحصى من العائلات والشركات في مدينة البحر

  • الزوج المعجزة   الفصل 14

    توجهت أنظار الجميع نحو شهراني الحجازي، الذي كان يرتدي بدلة رسمية أنيقة، وكان شعره مصففًا بعناية للخلف، مما جعله يبدو في قمة النشاط والأناقة. في يده صندوق هدايا وهو يدخل بابتسامة مشرقة."دعونا نرحب بتصفيق حار بالسيد شهراني!" صاح أحد الشبان بحماس.فوراً تعالت أصوات الهتاف والتصفيق في القاعة.مقارنةً بيوسف بن علي، الزوج العاجز، كان شهراني الحجازي الشاب الناجح والمحبوب أكثر قبولاً واحتراماً في عائلة زين.الأهم من ذلك، أن شهراني الحجازي يستطيع مساعدة عائلة زين!في عيون أفراد عائلة زين، كان شهراني الحجازي أشبه بإله المال الذي جاء ليحل مشاكلهم.دخل شهراني الحجازي بابتسامة وثقة، ولوّح للحضور بطريقة أشبه بالمشاهير على السجادة الحمراء."الجد زين، جئت بدون دعوة وأعتذر على الإزعاج، لكنني شخص صريح وأحب أن أقول ما في قلبي مباشرة."تابع شهراني الحجازي بابتسامة عازمة: "لقد أحببت مروة زين من النظرة الأولى، لكن للأسف، تزوجت من رجل عاجز!""طوال الثلاث سنوات الماضية، اعتبرت هذا الزواج مزحة، ولكن ماذا عن الألم الذي تعيشه مروة؟ أحبها ولا أريد أن تراها تعاني بعد الآن. لهذا جئت اليوم لأقولها بكل وضوح أمام عائ

  • الزوج المعجزة   الفصل 15

    بينما كانت مروة زين تشعر ببعض الارتباك، بدأ قلبها يدفأ قليلاً، وشعرت بشيء من الغرابة.كانت تعتقد منذ البارحة أن الورود وقلب النهرين قد تكون هدية من شهراني الحجازي. والآن بعد أن اعترف بنفسه، تأكدت من ذلك.لم تتوقع أن يكون شهراني رجلًا يفعل ما يقول. لقد قال البارحة في الصباح إنه سيرسل الورود، وفي المساء كانت قد وصلت، حتى قلب النهرين كان جاهزًا.هذا شيء لا يمكن ترتيبه بسرعة، لذا كان من المحتمل أنه كان يستعد لهذه اللحظة منذ فترة طويلة.رغم أنها متزوجة، وكانت تعلم أنها لا تستطيع الموافقة على هذا الزواج، إلا أنها شعرت ببعض التأثر والحرج.في هذه اللحظة، قال طارق زين وهو يقف ويشير نحو يوسف بن علي بضحكة عالية: "انظروا إلى وجه يوسف! يبدو كأنه متجمد من الخوف! هاهاها!"عندما سمع الآخرون حديثه، بدؤوا بالضحك والاحتفال.في الحقيقة، كان وجه يوسف بن علي مظلمًا جدًا في تلك اللحظة. لم يكن هذا بسبب الخوف، بل بسبب شعوره بالغضب من جرأة شهراني على سرقة الفضل."شهراني، انظر إلى هذا الصهر الفاشل، ربما يفكر في ضربك الآن!" تابع طارق ضاحكًا."هل يجرؤ؟ هذا الفاشل لا يجرؤ على لمس شعرة من شهراني! هاهاها!""هذا الصهر

  • الزوج المعجزة   الفصل 16

    ساد الصمت في قصر عائلة زين في تلك اللحظة، حيث كان الجميع يحدق في يوسف بن علي بتعبيرات مليئة بالذهول والدهشة. كيف يمكن لهذا الزوج الذي يعيش في منزل زوجته أن يتحدث بثقة هكذا؟ هل هو يعرف حقًا من هو المدير الجديد لشركة آل فهد للاستثمارات؟ضحك شهراني الحجازي بسخرية، قائلًا: "حسنًا! قل لنا إذن! من هو مديرنا الجديد؟"أشار يوسف إلى نفسه بيده، قائلاً بهدوء: "المدير الجديد لشركة آل فهد للاستثمارات... هو أنا."عم الذهول المكان، وساد صمت تام.ولكن في اللحظة التالية..."أنت؟ ههههههه!" ضحك شهراني الحجازي بشدة، واضعًا يده على بطنه.بعد لحظات من الضحك، التفت شهراني الحجازي إلى الجد زين، قائلاً: "يا جد زين، كنت أعتقد أن زوج ابنتكم مجرد شخص يتظاهر فقط، لكن اتضح أنه مجنون تمامًا."عند سماع ذلك، انفجر زين وأبناؤه بالضحك، وبدأوا في النظر إلى يوسف وكأنه أحمق.قال سامي الفارس ببرود: "يوسف، أنت مجرد زوج يعيش في منزل زوجته، لماذا تتظاهر بأنك مدير؟"علقت عائشة زين باستهزاء: "يوسف، لا داعي للمبالغة، الكذب سهل، لكننا جميعًا نعرف من أنت."ثم تدخلت ليلى السعدي بغضب: "يوسف! عد إلى مكانك فورًا ولا تسبب لنا الإحراج!"

  • الزوج المعجزة   الفصل 17

    "يا سيد شهراني، لماذا تضيع وقتك في الحديث مع أحمق؟ لا أصدق كلمة واحدة مما يقوله!"في هذه اللحظة، لم يعد طارق زين يتحمل الأمر. تقدم للأمام وأخذ هاتف يوسف بن علي القديم من يده، وألقاه على الأرض، مشيرًا إلى يوسف وهو يصرخ: "أنت زوج بالاسم فقط! تقضي يومك في التظاهر! أدلة؟ سأرمي الأدلة في وجهك!""اخرج! اخرج فوراً! مجرد وجودك في نفس المنزل يجعلني أشعر بالاشمئزاز!""كيف يمكن أن يكون لدينا في عائلة زين شخص مثلك...؟""أنت عار!"في هذه اللحظة، تقدم عدد من أفراد عائلة زين، لأن يوسف كان يسبب لهم إحراجًا كبيرًا.كانوا يعرفون بالطبع أن يوسف لا يمكن أن يكون الرئيس الجديد لشركة الاستثمارات آل فهد، لكنهم شعروا وكأن ذكاءهم يُداس تحت أقدام يوسف."هذا... "لم يكن يوسف يتوقع أبدًا أن ندى الكيلاني قد ألغت رقم هاتفها الذي كانت تستخدمه قبل ثلاث سنوات.المشكلة هي أنها لم تخبره بأنها غيرت هاتفها اليوم، ولم يعد بإمكانه التواصل معها الآن."صفعة!"بينما كان الجميع مستعدًا لمواصلة المشاهدة، قامت ليلى السعدي فجأة من مقعدها وتقدمت نحو يوسف بن علي، وبدون أي مقدمات، صفعته على وجهه.كانت الصفعة مفاجئة لدرجة أن يوسف لم يت

  • الزوج المعجزة   الفصل 18

    عندما سمع الجد زين كلام شهراني الحجازي، خفق قلبه بشدة. نعم، إذا استمر يوسف في التصرف بهذه الطريقة، فقد يتسبب في هلاك عائلة زين."يا جد زين، الليلة لديكم حفلة، ومن غير المحبذ رؤية الدم. دعني ألقن هذا الأحمق عديم الفائدة درسًا بالنيابة عنكم!"عندما رأى الجد زين أن شهراني الحجازي يستعد للتحرك، لم يحاول إيقافه على الإطلاق.أما بقية أفراد عائلة زين، فقد كانوا يتابعون الموقف وكأنهم يشاهدون عرضًا، فهم منذ فترة طويلة غير مرتاحين ليوسف، وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يعاقبه شهراني.ابتسم شهراني الحجازي ابتسامة خبيثة، ثم اندفع بضعة خطوات، وأطلق ركلة طائرة مباشرة نحو وجه يوسف.لقد تدرب لعدة سنوات في صالة الألعاب الرياضية، وتعلم التايكوندو من مدرب خاص لسنوات، وحصل على حزام أسود. وعندما أطلق تلك الركلة، كانت مليئة بالقوة والسرعة."أعتقد أن السيد شهراني هو خبير في التايكوندو بحزام أسود، أليس كذلك؟ يوسف انتهى، استعدوا لرؤيته يُخرج محمولاً!""لكن هذا الشاب أحمق جدًا، لو لم يكن من غير اللائق لنا كأفراد عائلة زين أن نتدخل، لكنت فعلت ذلك بنفسي!""يستعرض نفسه ويقول إنه الرئيس التنفيذي؟ سأجعله لا يعرف حتى ك

  • الزوج المعجزة   الفصل 19

    ماذا؟الجميع كانوا مصدومين، ما الذي يحدث هنا؟أليس كل ما فعله يوسف هو مجرد رفع يده اليمنى؟ كيف سقط شهراني الحجازي بهذه الطريقة؟هل لدى هذا الأحمق بالفعل هذه المهارة؟أم أن الأمر كان مجرد صدفة عمياء؟لكن معظم الناس مالوا إلى الخيار الثاني، إذ لا يمكن وصف الأمر إلا بسوء حظ شهراني الحجازي. كل ما فعله يوسف هو حركة بسيطة بيده، ومع ذلك سقط شهراني أرضًا."يو... يوسف... انتظرني..."قال شهراني الحجازي وهو يرتعش على الأرض، وبصعوبة بالغة تمكن من النهوض، ثم أشار إلى يوسف وصرخ بغضب: "سأقتلك، سأقتلك بالتأكيد، انتظرني..."الجميع كانوا ينظرون إلى شهراني الحجازي الذي كان ينزف من أنفه، ثم نظروا إلى يوسف بنظرات شفقة.ما هي الموارد التي يملكها هذا الزوج المتطفل؟أما شهراني الحجازي فالأمر مختلف، فهو مدير متوسط في شركة الاستثمارات آل فهد، وإذا أراد، يمكنه بسهولة التخلص من يوسف بنقرة إصبع.لكن يوسف لم يكلف نفسه عناء الرد على شهراني الحجازي في هذه اللحظة، بل التقط الهاتف من الأرض واتصل بأحمد آل فهد."مرحبًا، يوسف، هل هناك شيء ما؟" جاء الصوت من الجهة الأخرى بحماس من أحمد آل فهد.نظر يوسف إلى شهراني الحجازي الم

  • الزوج المعجزة   الفصل 20

    عندما ذُكر اسم وائل جابر، شهق أفراد عائلة زين بصدمة!من هو وائل جابر؟ إنه أحد أشهر الأشخاص القساة في مدينة البحر الجنوبي! العديد من العائلات الكبيرة تحاول كسب وده، ولكن بلا جدوى.هل استطاع حقًا شهراني الحجازي، هذا الزوج المرتقب، أن يجلبه؟ هذا مذهل حقًا!حتى الجد زين نظر إلى شهراني الحجازي بإعجاب، كان راضيًا جدًا عن هذا الزوج المرتقب لحفيدته."تريد أن تجعلني لا أرى شمس الغد؟ حسنًا"، قال يوسف مبتسمًا، "أنا حقًا فضولي كيف ستفعل ذلك وأنت على وشك أن تفقد كل شيء وتواجه الإفلاس...""هاهاها، هل فقد هذا الرجل عقله؟ السيد شهراني شاب ثري ولديه شيك بقيمة مليون دولار هنا، ويقول إنه على وشك الإفلاس؟ هل يعرف حتى ماذا يعني الإفلاس؟""آه، هؤلاء الأزواج المتطفلون في هذه الأيام، إما يشاهدون التلفاز طوال اليوم أو يقرأون الروايات. لم يدرسوا سوى بضع كلمات ويستخدمونها بلا معنى!""لو كنت مكانه، لكنت رحلت الآن. وإلا، عندما يصل وائل جابر، قد لا يرى هذا الوغد شمس الغد.""بالمناسبة، هل يجب أن نبلغ الشرطة؟""هل أنت مجنون؟ لماذا نبلغ الشرطة؟ اتصل بالإسعاف، ولا تدع هذا الأحمق يموت في منزلنا، سيكون هذا سيئ الحظ..."

أحدث فصل

  • الزوج المعجزة   الفصل 30

    بعد أن أنهى كلامه، ألقى يوسف هاتفه نحو المفتش يونس.أخذ المفتش يونس الهاتف وهو متردد، ولكن في اللحظة التالية تغيّرت ملامحه قليلاً وقال: "ندى الكيلاني، هل هذا أنتِ؟ نعم، نعم! خطئي، خطئي!""سيد يوسف، أنا أعتذر بصدق. لم أكن أعلم من أنت، أرجو مسامحتي!"بعد أن أنهى المكالمة، انحنى باحترام أمام يوسف ثم غادر بسرعة مع رجاله.كان يمزح؟ لا يمكنه أن يزعج شخصًا مثل هذا!"يوسف... سيد يوسف؟" عندما سمع شهراني الحجازي ما قاله المفتش يونس، اهتز جسده بالكامل وشعر بأن الظلام يغزو رؤيته.سقط على الأرض وهمس لنفسه: "كيف يمكن؟ أنت مجرد أحمق، كيف يمكن أن تكون الرئيس الجديد؟ هذا مستحيل! مستحيل!""مستحيل! أفراد عائلة آل فهد من الشباب، جميعهم مشهورون وقويون. لا يمكن أن تكون أنت..."استمر شهراني الحجازي في هز رأسه، وكان على وشك الجنون.لم يستطع أبدًا تصديق أن هذا الأحمق الذي لطالما احتقره، يمكنه سحقه بسهولة كما يسحق المرء نملة."أرجوك، أخبرني من أنت حقًا. حتى لو كنت سأموت، أريد أن أفهم!" كان شهراني الحجازي في حالة انهيار تام، وكان على وشك البكاء."ألم تسمع عن وريث عائلة آل فهد من قبل؟" قال يوسف بهدوء."أنت... الس

  • الزوج المعجزة   الفصل 29

    رأى يوسف وجه مروة زين الشاحب من الخوف، فاشتعل الغضب بداخله.لم يهتم يوسف بليلى السعدي، بل سار مباشرة نحو شهراني الحجازي وقال بهدوء: "شهراني، أنا الذي ضربتك، لماذا تزعج امرأة؟ اتركي زوجتي، وسأذهب معكم."ارتعشت مروة زين ونظرت إلى يوسف بعدم تصديق.كانت تعلم أن الناس عادة يخشون الشرطة، ولم تتوقع أبدًا أن يكون ليوسف الشجاعة ليقف في هذا الوقت ويعرض الذهاب معهم طواعية."لا تقلقي، أنت زوجتي، سأحميك." ابتسم يوسف بلطف وتوجه إلى المفتش يونس قائلاً: "أنا الذي ضربته، أعترف بذنبي."شعرت مروة زين أن عينيها تدمعان قليلاً. هذا الرجل، رغم أنه لم يكن طموحًا ورغم أنه كان يبدو بلا قيمة، إلا أنه اليوم، من أجلها، كان على استعداد لتحمل الذنب."مروة، هل أنت بخير؟" ركضت ليلى السعدي بسرعة نحو مروة زين، وهي تفحصها بقلق."أمي، أنا بخير، لكن يوسف..." تنفست مروة الصعداء، لكنها نظرت إلى يوسف الذي كان مقيدًا من قبل عدة مفتشين، وكانت قلقة عليه.ليلى السعدي لم تنظر حتى في اتجاهه وقالت ببرود: "ماذا يمكن أن يحدث له؟ في أسوأ الأحوال سيجلس في مركز الشرطة لبضعة أيام. لا تهتمي به.""أمي، لكن...""لا يوجد 'لكن'. إنه مجرد زوج م

  • الزوج المعجزة   الفصل 28

    "السيد شهراني، هل تفسر هذا؟ لقد أرسلت شخصًا للتأكد، واتضح أن هذه الشيكات لا يمكن صرفها."في تلك اللحظة، خرج الجد زين بعد أن أغلق الهاتف، ولوح بيده ورمى الشيكات في وجه شهراني الحجازي، وكانت ملامحه باردة للغاية.كان يعتقد أن المليون دولار قد أصبح في جيبه، لكنه لم يتوقع أن تفيق كلماته مع وائل جابر لتكشف الحقيقة. أرسل بسرعة شخصًا للتحقق، ليكتشف الحقيقة.في تلك اللحظة، كان الجد زين ممتلئًا بالكراهية تجاه شهراني الحجازي. طوال حياته، كان يقدّر سمعته أكثر من أي شيء آخر، والآن اكتشف أن الشخص الذي اختاره هو مفلس! كيف له أن يحافظ على ماء وجهه؟مسح شهراني الحجازي الدم من وجهه وقال بابتسامة متكلفة: "الجد زين، لا تنسَ أنني أحد أعضاء شركة استثمارات آل فهد. حتى لو أفلسَت، يمكنني النهوض مجددًا في أي وقت."عندما قال هذا، عبس الجد زين لا شعوريًا. هل كان شهراني الحجازي يحاول تهديده؟شركة استثمارات آل فهد مدعومة من عائلة آل فهد، العائلة الأولى في منطقة الجنوب. حتى العائلات الكبيرة لا تجرؤ على استفزازهم، وحتى كلب العائلة لديه نفوذ أكبر من الشخص العادي.مع هذا الخلفية، فإن نهوض شهراني الحجازي مرة أخرى لن يكو

  • الزوج المعجزة   الفصل 27

    صفع وائل جابر شهراني الحجازي مرة أخرى وقال ببرود: "ألا تعرف لماذا أضربك؟ هل تعتقد أن بإمكانك استفزاز شخص مثل يوسف؟""هو... أليس مجرد زوج متطفل لعائلة زين؟ أحمق لا قيمة له؟" كان شهراني الحجازي يندم بشدة، وكاد أن يتقيأ من شدة الغضب. الشخص الذي استدعاه بنفسه هو من يضربه الآن، وكل هذا بسبب الأحمق يوسف. لم يكن يفهم ماذا يحدث!"زوج متطفل؟" ضحك وائل جابر ببرود، وكان على وشك الكشف عن هوية يوسف، لكنه لاحظ أن يوسف ألقى نظرة عليه.ارتعش وائل بشكل لا إرادي وسأل بغضب: "هل أفلسَت؟ هل ضاعت 700 ألف دولار التي استثمرتها معك؟"أفراد عائلة زين كانوا يخشون التدخل، لكن عندما سمعوا ما قاله شهراني الحجازي، تغيّرت تعابير وجوههم. خاصة الجد زين، حيث بدا وجهه شاحبًا قليلًا.بخطوات مترددة، تقدّم الجد زين وسأل: "أخي وائل... هل تقول إن السيد شهراني قد أفلس بالفعل؟ هل هذا صحيح؟"الجد زين، الذي اعتاد التباهي أمام أفراد عائلته، لم يجرؤ على قول الكثير أمام شخص مثل وائل جابر. حقيقة أنه تمكن من طرح هذا السؤال كانت شجاعة بحد ذاتها.وائل جابر دحرج عينيه. هذا العجوز لا يعرف بالفعل هوية السيد يوسف. إذا قال السيد إن شهراني

  • الزوج المعجزة   الفصل 26

    هل أنا أرى الأمور بشكل خاطئ أم أنني أحلم؟هل يعقل أن الزعيم الكبير وائل جابر يظهر هذا القدر من الاحترام لهذا الزوج المتطفل؟ كان يبدو وكأنه يرى والده!كيف يمكن لهذا الأحمق أن يكون لديه هذه القوة؟لم يستطع الكثيرون مقاومة قرص أنفسهم، هذا بالتأكيد حلم!حتى مروة زين كانت مذهولة، انتقلت من القلق إلى الصدمة الكاملة، كيف يمكن أن يحدث هذا؟وائل جابر لم يهتم بموقف عائلة زين على الإطلاق، كان على وشك الركوع وقال بصوت منخفض: "لم أكن أعلم أنه أنت، وإلا لما جئت حتى لو كان ذلك سيقتلني... أرجوك لا تغضب...""يكفي"، قال يوسف وهو يعبس ببرود، "بعد كل هذه السنوات، وما زلت تتدخل في هذه الأمور التافهة بنفسك؟ هل وصلت إلى هذا الحد من الانحطاط؟""إنه بسبب هذا الأحمق الذي كان يساعدني في استثمار بعض الأسهم..." لم يجرؤ وائل جابر على إخفاء الحقيقة.هز يوسف رأسه بخفة وقال: "لقد أفلس الآن، تعامل معه كما تشاء."بعد أن قال ذلك، استدار يوسف ليغادر. كان يشعر بخيبة أمل من وائل جابر لعدم تحقيقه أي تقدم، ولم يرغب حتى في التحدث معه.انتهى الأمر!شحب وجه وائل جابر، لقد كان هذا الزعيم الكبير مرعوبًا بالفعل.الآخرون لا يعرفون م

  • الزوج المعجزة   الفصل 25

    ولكن قبل أن يصل إليه، كان وائل جابر قد أمسك بشعره."با!با!با!" بلا سابق إنذار، ضرب وائل جابر وجه شهراني الحجازي بقوة على الجانبين، مما جعل وجهه ينتفخ على الفور!كان شهراني الحجازي مصدومًا: "أخي وائل، طلبت منك ضرب هذا الأحمق... لماذا أنت..."لم يكن شهراني الحجازي فقط من صُدم، بل حتى الجميع حوله كانوا مذهولين وغير قادرين على استيعاب ما يجري. ما الذي يحدث هنا؟"أنت تبحث عن الموت، وتريد أن توقعني معك. اليوم سأقضي عليك..." ثم ركل وائل جابر شهراني الحجازي بقوة فأطاح به عدة أمتار، وقال بغضب: "اضربوه! اضربوه بشدة!"الرجال الذين جاءوا مع وائل كانوا في حالة ذهول، لكنهم أدركوا بسرعة ما يجري. بما أن قائدهم أمر بذلك، فهل يمكنهم التردد؟ اضربوه!في اللحظة التالية، تجمع عشرة رجال حول شهراني الحجازي وبدأوا بركله بشدة."لماذا! أخي وائل، لماذا تضربني؟!" كان شهراني الحجازي يتلوى على الأرض من شدة الضرب، على وشك البكاء. هذا ليس ما كان يريده!بدأ أفراد عائلة زين ينظرون إلى بعضهم البعض بدهشة. هل يمكن أن يُقتل شهراني الحجازي هنا اليوم؟أخيرًا، لم يعد الجد زين قادرًا على تحمل ما يرى، فسعل قليلاً وقال:

  • الزوج المعجزة   الفصل 24

    ابتسم يوسف بابتسامة عريضة، لكنه لم يتحدث.لكن وائل جابر، الذي يقف أمامه، ارتعش بشكل لا إرادي.هذا الشخص، الذي كان قادرًا على القتل والخروج من الحشود بسهولة في الأيام العادية، شعر الآن بالبرد في قدميه، وكاد أن يبلل سرواله من الخوف.خاصة نظرة يوسف، التي جعلت وائل يتصبب عرقًا باردًا، ولم يستطع أن يقول كلمة واحدة لفترة طويلة.عندما رأى شهراني الحجازي أن وائل جابر توقف عن الحركة، شعر بالقلق وقال: "أخي وائل، لا تكن مؤدبًا! هذا هو الأحمق، هذا الزوج المتطفل، اضربه أرضًا! اقطع يديه!"كان شهراني الحجازي يصرخ بلا توقف، وكانت عيناه تحمر من الغضب، وكان يتمنى أن يرى يوسف يُقتل على الفور."أنت... الشخص الذي تريد التخلص منه، هو... هو هذا الشخص؟" رد وائل جابر أخيرًا، واستدار لينظر إلى شهراني الحجازي بنظرة غاضبة.كان وائل جابر على وشك البكاء، وفكر: "شهراني، من الأفضل أن تكون قد أخطأت في التعرف على الشخص، وإلا...""نعم! إنه هو! أخي وائل، اقتله!" صرخ شهراني الحجازي وهو يشير إلى يوسف.أما أفراد عائلة زين، فقد كانوا يشاهدون المشهد بحماس، وكانوا يعرفون أن هذا الأحمق سيلقى حتفه اليوم، لكنهم كانوا متحمسين لرؤي

  • الزوج المعجزة   الفصل 23

    كان شهراني الحجازي متحمسًا للغاية، وتقدم بغرور نحو المكان الذي يقف فيه يوسف، وهو يشعر بالسعادة سرًا. لم يكن يتوقع أن وائل جابر، الذي لطالما حاول كسب وده، سيأتي اليوم حقًا للدفاع عنه. يا له من شرف كبير!يُقال إن العديد من العائلات الكبيرة حاولت دعوة وائل جابر لتناول وجبة معه، ولكنها لم تنجح في ذلك أبدًا!مع دعم وائل جابر، فقد تأكدت خطوبته الليلة تقريبًا!كان شهراني الحجازي قد كون صداقته مع وائل جابر بمحض الصدفة.في إحدى المرات، كان شهراني الحجازي في فندق بلاتينيوم واصطدم بفتاة جميلة عن طريق الخطأ، وكاد أن يُضرب حتى الموت، لكن وائل جابر كان يمر بالصدفة وحل المشكلة ببساطة لأنه لم يرغب في أن يحدث شغب في المكان.منذ ذلك الحين، أدرك شهراني الحجازي أن المال وحده ليس كافيًا، يجب أن يكون لديك أصدقاء أيضًا.لذلك، بذل جهدًا كبيرًا لتكوين علاقة مع وائل جابر، وحتى اقترح عليه إدارة أمواله. في العامين الماضيين، كسب وائل بعض المال بفضل استثماراته، وهذا ما أعطى شهراني الجرأة للاتصال به الليلة.ولكن كما هو الحال في الاستثمار، لا يوجد دائمًا ربح مضمون. في عدة مرات خسر وائل جابر المال، وكان شهراني الحجازي

  • الزوج المعجزة   الفصل 22

    نظر يوسف إلى مروة زين باندهاش طفيف. كان يعتقد دائمًا أن زوجته لم تكن تكترث لأمره أبدًا، ولكن لم يكن يتوقع أن تهتم بسلامته في هذه اللحظة. شعر يوسف بدفء طفيف في قلبه عندما فكر في هذا.لكن مروة زين لم تلاحظ التغيير في مشاعرها، كانت متوترة للغاية في تلك اللحظة!من هذا الشخص؟ إنه وائل جابر، أخي النمر في عالم الجريمة. على الرغم من أنها لم تره من قبل، إلا أنها سمعت الكثير من الناس يتحدثون عنه.يقال إن وائل جابر كان مجرد مجرم صغير قبل بضع سنوات، لكن لاحقًا لاحظه شخص ذو نفوذ كبير وساعده قليلاً. ومن ثم، استطاع وائل أن يبني لنفسه إمبراطورية ضخمة في مدينة البحر الجنوبي.في السنوات القليلة الماضية، تحول وائل جابر إلى العمل التجاري وأصبح أكثر هدوءًا، لكن سمعته لا تزال قوية، ويجب على الجميع في مدينة البحر الجنوبي، سواء في العالم السفلي أو الرسمي، أن يمنحوه بعض الاحترام.في مواجهة شخص مثل هذا، كيف يمكن ليوسف، هذا الزوج المتطفل، أن ينتهي به الأمر بخير بعد أن استفزه؟"يوسف، ارحل بسرعة! بعد قليل لن تتمكن من الهرب!" كانت مروة زين قلقة حقًا، ووقفت لتسحب يوسف بعيدًا، لكنها توقفت من قبل نورة زين التي كانت بج

امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status