مشاركة

الفصل 4

مؤلف: خوا مينغ
اليوم التالي، فيلا أنور.

بحلول الساعة السادسة والنصف صباحًا، استيقظت يارا لتحضر الإفطار من أجل طارق.

انتقلت يارا لتعيش في فيلا أنور منذ أول يوم صارت فيه عشيقة طارق بالسر.

منذ ذاك الحين، صارت يارا المسؤولة الوحيدة عن حياته اليومية وتحضير وجبات الطعام.

صارت يارا سكرتيرة وعشيقة ومربية.

عندما استيقظ طارق، كان الإفطار جاهزًا على الطاولة.

ذهبت يارا لطارق فور أن رأته نازلًا على السلم وهو يرتدي ربطة عنقه.

"دعني أربطها يا أستاذ طارق".

توقف طارق وترك يارا تربطها بعناية.

لم تكن يارا قصيرة.

كان طولها حوالي متر وسبعين سنتيمترًا على الأقل.

ولكن بجوار طارق، لم يكن يتعدى رأسها صدره.

أخفض طارق نظره واشتم العطر بين خصلات شعرها.

سيطرت على جسده حرارة غير مفهومة.

"حسنًا يا أستاذ طارق..."

رفعت يارا رأسها، فأمسك طارق رأسها من الخلف بيده الكبيرة.

تسلل لسانه المعطر بالنعناع بين شفتيها وأسنانها زاحفًا كالأفعى.

على الفور سيطرت على الفيلا أجواء خاصة...

بعد ساعتين.

توقفت السيارة الفاخرة أمام مبنى شركة م. ك.

خرج السائق باحترام من السيارة وفتح الباب من أجل طارق.

خرج طارق بعد ثوانٍ من الباب بساقيه الطويلين.

أبرز المعطف الأسود ذو القصة المميزة مظهره الهادئ النبيل.

تحت أشعة الشمس كان يبدو شخصًا مهمًا، وكانت حوله هالة قوية، جعلت الجميع يتجنبه.

مد طارق أصابعه البيضاء الطويلة ليفك ربطة عنقه قليلًا، ثم أعطى الأوراق التي كانت بيده إلى يارا بجواره.

للحظة، تجمدت عيناه قليلًا.

حدق طارق في شفتي يارا الورديتين المتورمتين طويلًا.

رفع يده فجأة ومسح طرف فمها بلطف بأطراف أصابعه الخشنة.

"أحمر شفاهكِ غير مضبوط".

بعدما أنهى كلامه، كان قد مسح أحمر الشفاه الذي كان على طرف فمها بإبهامه.

هذه اللمسة الرقيقة الدافئة جعلت عيون يارا ترتجف قليلًا.

على الفور تذكرت ما حدث في الصباح عندما دفعها طارق إلى الأريكة وما طلبه منها بإلحاح.

عندما رأت يارا انعكاسها في عيون طارق وقد بدت عليها علامات الخوف، تركت تلك الأفكار التي تسللت إلى عقلها.

أخفضت رأسها قائلة: "شكرًا أستاذ طارق على تذكيري".

بالرغم من ضربات قلبها المتسارعة، ظلَّ صوت يارا ثابتًا كالعادة.

أبعد طارق يده عنها ورفع شفتاه الرفيعتان، ثم أدار نفسه ومشى باتجاه باب الشركة دون تردد.

حاولت يارا تهدئة نبضات قلبها المتسارعة وفتحت الجهاز اللوحي، ثم تبعت طارق مسرعة وهي تخبره بجدول أعمال اليوم.

"أستاذ طارق، لديك اجتماع بعد قليل..."

"أستاذ طارق!"

قبل أن تنهي يارا حديثها، أتت فتاة مسرعة إليهم.

نظرت يارا للفتاة وتعرفت عليها فورًا.

كانت هذه الفتاة هي سارة التي تسببت في مشكلة في قسم شؤون العاملين بالأمس.

لماذا حضرت مرة أخرى؟؟

تقدمت سارة مسرعة باتجاه طارق وأمسكت طرف ملابسه بقوة بيديها البيضاء وترجته بإلحاح.

"أنا أعرفك، أنت أستاذ طارق أنور! أرجوك ساعدني! هل يمكنك أن تخبر قسم شؤون العاملين أن يقوم بتعييني؟

أنا أحتاج لهذه الوظيفة بشدة!"

حرك طارق حاجبيه الباردين باشمئزاز.

نظر للحراس حوله وصاح بصوت منخفض: "أبعدوها من هنا!"

تحرك الحراس بسرعة عند سماع صوت طارق، وأمسكوا بيدي سارة وأخرجوها على الفور من الشركة.

ولكن سارة كانت كالمجنونة، وقاومتهم بكل قوتها.

"لا تشدني، أرجوك، دعني أتحدث للأستاذ طارق! أستاذ طارق، أرجوك أريد بضع دقائق!"

رأى الحراس علامات الغضب على وجه طارق، فزادوا من قوتهم بسرعة.

بينما كان الحراس يحاولون شدها، كان شعر سارة الطويل يتأرجح يمينًا ويسارًا حول خديها.

تحت أشعة الشمس، كانت هناك وحمة حمراء واضحة على أذنها البيضاء.

ألقى طارق نظرة واحدة وتجمدت نظراته في الحال.

قام بإيقاف الحراس على الفور: "توقفوا!"

في اللحظة التي توقف فيها الحراس، هرولت سارة باتجاه طارق.

حاولت بكل قوتها أن تسيطر على جسدها المرتجف.

عندما رفعت نظرها، سالت دموعها في عينيها بهدوء "أستاذ طارق، اسمي سارة، أريد أن أخبرك بأمر ما من فضلك."

نظر طارق إلى أذنها بنظرات معقدة، دون أن يشعر قال بصوت رقيق: "تعالي معي."

شكرته سارة بحماس "أشكرك أستاذ طارق!".

أدار طارق وجهه ليارا وأمرها: "أجلي الاجتماع"

فتحت يارا فمها، ولكنا تراجعت عما كانت ستقوله.

ابتسمت يارا بمرارة وهي تراقب طارق وسارة وهما يرحلان.

......

بعدما أتمت المهام التي طلبها منها طارق، عادت يارا للمكتب.

قبل أن تجلس شعرت فجأة بدوار.

مدت يارا يدها بسرعة لتستند على الطاولة بجوارها.

عندما استعادت اتزانها، سمعت ضحكات سارة ترن كالجرس في أذنيها.

رفعت يارا أعينها ونظرت إلى مكتب المدير الذي لم يكن يفصله عنها سوى الزجاج.

لم تكن تعرف ما كان يدور بين طارق وسارة.

ولكن من نظرات السعادة التي كانت على وجه سارة، يبدو أنها كانت الفتاة التي يبحث طارق عنها.

حاولت يارا أن تسيطر على المرارة التي شعرت بها في قلبها وتهدئة نفسها، ثم جلست على مكتبها، وأجبرت نفسها على الابتسام والعودة لعملها.

بحلول الظهر، أصدر قسم شؤون العاملين إعلانًا.

تم تعيين سارة في قسم تصميم الأزياء كنائب مدير قسم التصميم.

شعرت سارا بالحزن عندما رأت هذا الإعلان.

في السابق، نجحت يارا في الوصول لمركزها كسكرتيرة طارق أنور بسبب الوحمة التي على أذنها اليمنى.

أما الآن، فقد ظهرت الفتاة التي كان يبحث عنها طارق، فبالطبع لن يعاملها بلطف بعد اليوم.

بينما كانت غارقة في أفكارها، سمعت أحدهم يطرق بابها، "أستاذة يارا"

أخفت يارا الحزن من عيونها، وأغلقت الصفحة التي كانت على حاسوبها وقالت: "تفضل"

فُتح الباب ودخل المساعد فريد بنظرة جادة على وجهه.

"أستاذة يارا، لقد طلب مني الأستاذ طارق أن أخبركِ أن تهتمي أكثر بالأستاذة سارة في المستقبل"

اندهشت يارا مما قاله فريد.

لم تكن يارا مسؤولة عن قسم تصميم الأزياء، فكيف تهتم بسارة التي لم تقابلها سوى مرة واحدة؟

عندما لم ترد يارا، تابع فريد كلامه "بالإضافة لهذا، أستاذ طارق يريدكِ أن تبلغي قسم التصميم ألا يحرجوها كثيرًا، فهي في النهاية موظفة جديدة".

أدارت نظرها بسرعة، وقالت بهدوء "حسنًا، فهمت".

بعدما غادر فريد، وضعت يارا يدها على رأسها لتخفي نظرات الحزن على وجهها.

كانت أفعال طارق كلها تشير إلى أن الفتاة التي كان يبحث عنها قد عادت وأنه حان الوقت للبديلة أن ترحل وتعطيها مكانها.

الفصول ذات الصلة

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 5

    صوت طنين.استفاقت يارا على صوت اهتزاز هاتفها على الطاولة.أسرعت بالرد بمجرد أن رأت اسم المتصل، الطبيب سامح، طبيب والدتها."دكتور سامح!" ردت يارا بقلق "هل حصل شيء لوالدتي؟"دكتور سامح: "يارا، هل لديكِ وقت لتأتي إلى المستشفى الآن؟"استشعرت يارا أن هناك تغيير في صوت الدكتور سامح، فوقفت فجأة قم قالت "حسنًا سأحضر على الفور!"بعد عشرين دقيقة.خرجت يارا، التي لم تكن ترتدي سوى قميص، من السيارة أمام باب المستشفى.هبت رياح باردة فجأة، فعطست يارا وهي تجري إلى مبنى المستشفى على عجلة من أمرها.ولكن عندما خرجت من باب المصعد، وجدت رجل يرتدي معطف من الجلد واقفًا على باب غرفة والدتها.كان يتحدث مع الطبيب سامح بغضب، وبين شفتيه سيجارة.عندما رأته يارا، ضمت يدها في شكل قبضة وذهبت إليه.التفت الدكتور سامح والرجل عندما سمعا خطوات يارا.عندما رأى الرجل يارا، ابتسم."ها، إنها الأستاذة يارا السكرتيرة المهمة!".نظرت يارا للدكتور سامح باعتذار وقالت للرجل ببرود: "يوسف، أظن أنني أوضحت لك من قبل، حتى لو كنت تريد أن أدفع لك ما علينا من ديون، فلا تأتي أبدًا إلى غرفة والدتي بالمستشفى".عض يوسف السيجارة التي في فمه قائ

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 6

    يارا: "تحدثي، سأنصت إليكِ"فتحت منال عينيها ونظرت للسقف ثم تنفست نفسًا عميقًا."يارا، في الحقيقة أنتِ لستِ...""زوجتي!"ظهر شخص فجأة على باب الغرفة.عندما أدارتا رأسهما للباب، كان الرجل قد دخل إلى الغرفة بالفعل.كانت لحيته خشنة، وتفوح منه رائحة دخان السجائر والكحول. اقترب من السرير وجلس أمام يارا."كيف الحال؟ لم يضايقكِ يوسف كثيرًا، أليس كذلك؟".نظرت منال باشمئزاز، "ماذا تفعل هنا؟ ألا تظن أنك تسببت لنا بالمتاعب بما فيه الكفاية؟"مص سليم شفتيه مرتين، ورفع جفنيه ونظر ليارا."ابنتي، فلتخرجي الآن، أريد أن أتحدث مع والدتكِ وبعدها سأرحل".نظرت يارا لمنال بقلق، ولكن منال هزت رأسها.لم يكن في وسع يارا سوى أن تستسلم، فنظرت لسليم بعيون باردة، "لا تغضب أمي!"هز سليم رأسه موافقًا، وخرجت يارا من الغرفة وهي تنظر خلفها مع كل خطوة.عندما أغلقت يارا باب الغرفة، اختفت نظرة القلق من عيون سليم.نظر لمنال بغضب وقال: "ألا تستطيعين أن تغلقي فمكِ هذا؟"غضبت منال وانفجرت قائلة: "لا تفكر في استغلال هذه الفتاة مرة أخرى!"قال سليم بسخرية: "لقد ربيتها بمالي، ما المانع أن أطلب منها أن تعيد هذا المال لي الآن؟إذا بق

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 7

    وقفت يارا أمام طارق في حيرة وهمست: "أستاذ طارق؟".رفع طارق عينيه ببرود وقال "لماذا لم تعودي للمنزل بالأمس؟"أخفضت يارا نظرها، "أنا مريضة".قال طارق بسخرية: "أنتِ مريضة وفمكِ الأخرس هذا، لم يعرف كيف يخبرني؟"عبست يارا، "لا، ولكنني تناولت الدواء وغفوت. لم أقصد ألا أخبرك".كتم طارق الغضب في عينيه وصار صوته باردًا أكثر فأكثر، "هل كنتِ نائمة أم أنكِ فضلتِ أن تكوني في صحبة رجل آخر ولم تخبريني عن عمد؟ ها؟".رفعت يارا رأسها فجأة ونظرت إليه وهي لا تصدق ما سمعته، "أي رجل؟"ضاقت عيون طارق السوداء الباردتين وقال ساخرًا: "ألست أنا من يجب أن يسأل هذا السؤال؟""يارا؟".قبل أن تفهم يارا، سمعت صوت دافئ في أذنيها.للحظة تذكرت يارا أن الدكتور سامح كان قد تحدث معها قبل أن تنهي مكالمتها مع طارق بالأمس!أيعقل أن الرجل الذي ذكره طارق هو الدكتور سامح؟نظرت يارا إلى الدكتور سامح الذي كان قادمًا باتجاههم ثم نظرت لطارق الذي كان ينظر إليه في سخرية.يبدو أنه فات أوان التفسير الآن.اقترب الدكتور سامح من يارا، ونظر إلى كفها الذي كان ينزف لأنها لم تضغط على الجرح.عبس سامح وذكر يارا: "أنتِ تنزفين! لم يكن يجب أن تنزعي

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 8

    بعدما أنهت يارا عملها، لاحظت أن الوقت لا يزال مبكرًا، فأخذت حقيبتها وذهبت بسرعة للشركة.عندما وصلت للمصعد، وجدت سارة وطارق.سألت سارة بقلق: "أستاذة يارا؟ هل تشعرين بتحسن؟"لم تنظر يارا لطارق، وردت على سارة: "لقد تحسنت، شكرًا على سؤالكِ".ابتسمت سارة بلطف، "لا داعي للشكر، في النهاية إذا تعافيتِ بسرعة، فستستطيعين مساعدة أستاذ طارق أكثر".بعدما أنهت كلامها، رفعت شعرها الطويل ووضعته خلف أذنها، لتظهر الوحمة الحمرا التي على أذنها الصغيرة.نظرت إلى طارق برقة، "أستاذ طارق، فلنتناول العشاء معًا، ولنجلب بعض الطعام معنا من أجل الآنسة يارا، ما رأيك؟"قال طارق دون اكتراث: "لا، فلتحرك ساقيها الطويلين وتجلب لنفسها الطعام".بعدها، أمسك بيد سارة ودخل المصعد.خرجت يارا من المصعد بخفة وعبرت من جوارهما بكل هدوء.الثامنة مساءً.أرسلت يارا جدول الأعمال لطارق.فركت رأسها المتورم وغادرت الشركة، فرأت فريد واقفًا بجوار السيارة.عندما رأى يارا تقدم إليها وقال: "أستاذ طارق طلب مني أن أصحبكِ للمنزل لترتاحي".رفضت يارا قائلة: "لا داعي، سأعود إلى منزلي".فريد: "أستاذة يارا، هناك أمر أريد أن أخبركِ به".رفعت يارا عين

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 9

    ارتجفت عيون يارا للحظة ثم نظرت إليه وهي لا تصدق ما قاله، "ولكني لم أفعل أي خطأ...""طلبت منكِ أن تعتذري!" قالها طارق ببرود، "يارا، أنا لا أريد أن أكرر طلبي للمرة الثالثة!".عندما رأت غضب طارق، لم يكن بوسع يارا سوى أن ترضخ لرغبة طارق.طبعًا، فسارة هي حبيبة طارق التي كان يبحث عنها.أما يارا فهي ليست سوى بديلة، رفيقة السرير، لم يكن لها أي قيمة ولا تستحق حتى التعاطف.مهما حاولت أن تشرح، فلن يكون هذا بأهمية مشاعر الفتاة المنتظرة.شعرت بألم حاد في قلبها، وأخفضت نظرها وقالت: "أنا آسفة".رفعت سارة يدها، "طارق، لا تلُم يارا، لقد كان الأمر كله خطأ مني......".ضم طارق سارة إليه بحب، "لا تتحدثي عنها. هيا بنا لنذهب من هنا!".عندما رأت يارا الثنائي يغادران في حالة من الحب، لم تتمكن يارا من السيطرة على دموعها.سالت دموع يارا من عيونها.......في المساء.غادرت يارا بسرعة لتذهب للمستشفى بعد العمل.بالصدفة وجدت دكتور سامح واقفًا على باب الغرفة، كان واقفًا مع ممرضة يشرح لها أمرًا.تقدمت يارا لخطوة وهزت رأسها لسامح قليلًا.بينما كانت متجهة إلى والدتها، أوقفها سامح."يارا، لقد نامت والدتكِ بعد جلسة العلاج

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 10

    هل هي الفتاة التي يبحث عنها طارق؟لا، لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا.تذكرت يارا أن طارق قال أنَّ الفتاة اختفت فجأة بعد أن أنقذته.حتى طارق لم يكن يعرف شكلها عندما كبرت.بالتأكيد هي ليست الفتاة التي في الصورة.فمن هي إذًا؟لقد قضت يارا ثلاث سنوات مع طارق.لم تسمعه مرة يتحدث عن هذه الفتاة.ولكن بالنظر لهذه الصورة، من الواضح أنها تملك مكانة خاصة في قلبه.أخذت يارا الصورة بعيون تائهة، وسيطر شعور من الحزن العميق عليها.كانت تظن أنها تعرف طارق جيدًا.ولكنها أدركت الآن أنها لم تكن تعرف شيئًا عنه.لم تكن تعرف أكثر مما كان يريدها أن تعرفه.مهما كان عدد الأماكن في قلبه، فلن يكون هناك مكان لها أبدًا.نعم.هي مجرد فتاة ليل، فلماذا كانت تحلم؟عادت عفاف بالمكنسة وكانت يارا قد هدأت.أخرجت هاتفها لتتصل بمحل متخصص في إطارات اللوحات لتطلب إصلاح هذا الإطار.بعد ساعتين.قام العامل بإصلاح الإطار وتعليقه على الحائط مرة أخرى. ثم نظر إلى يارا: "يا آنسة، فلتفحصيها لتري إذا كان هناك شيء آخر".نظرت يارا بدقة ووجدت أن الإطار بعد التصليح لا يختلف تقريبًا عما كان عليه قبل أن يكسر."لا بأس، كم ثمن الخدمة؟"."ألف" رفع

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 11

    تجمدت يارا في مكانها.يبدو أن طارق لم يكن في عجلة من أمره في الصباح لأنه غاضب منها.ولكنه غادر مسرعًا لأن الفتاة التي كانت في الصورة حضرت إلى الشركة.بالطبع، لم تكن يارا في نظره سوى أداة ليشبع بها رغباته، لم تكن مهمة بما فيه الكفاية ليبذل مجهودًا في الغضب منها.ابتسمت يارا بحزن، ودخلت إلى الشركة وفي يدها الطرود التي وصلتها.في المساء، بعد أن انهت عملها في الشركة، أخذت يارا المكملات الغذائية وذهبت إلى المستشفى.في الطريق، تلقت مكالمة من رقم غريب.عندما ردت على المكالمة، ملأ صوت صراخ والدها أذنها، "يارا! أنقذيني، سيقومون بقطع أصابعي، تعالي وأنقذي والدكِ!".تبدلت ملامح يارا فجأة، وقبل أن ترد، جاءها صوت غريب: "آنسة يارا أليس كذلك؟ لقد خسر والدكِ مئة ألف اليوم في الكازينو. لم نجد معه أي مال، لذلك تواصلنا معكِ"."ليس معي أي مال!" قالت يارا وهي تجز على أسنانها غضبًا."ليس معكِ أي مال!" قال الرجل ضاحكًا: "نفذ!"بعد لحظة سمعت يارا صوت صراخ والدها مرة أرى، "إصبعي! إصبعي!!".تجمدت يارا مكانها وبدا وجهها شاحبًا.لم تكن تظن أن الرجل كان جادًّا عندما هددها."هل ما زلتِ مصرة على عدم الدفع؟" سألها الر

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 12

    تغيرت ملامح طارق فجأة للبرود وقال: "ابحث عن مكانها!"أخفض فريد نظره ليتفقد هاتفه، ووجد مكان يارا بسرعة.نظر لطارق في دهشة، "إنها في الصالة المجاورة..."وقف طارق فجأة، تبعته سارة التي لم تكن تدري ماذا يحدث.ذهب طارق إلى باب الغرفة رقم 2، فرفع قدمه وركل الباب بقوة ليفتحه.عندما رأى وجه يارا الأحمر المتورم وفوقها الرجل والدم يغطي جسدها، سيطر الغضب على جسده.انفجرت عيونه السوداء بنظرات من العنف الدموي، وتنفس بعمق.ذهب إلى الرجل ذي الندبة وركله في وجهه ليبعده عن يارا.بعدها أخذ زجاجة النبيذ من على الطاولة وكسرها على رأس الرجل ذي الندبة بقوة.كانت حوله هالة باردة وشريرة، كأنه ملك شرير، يتمنى الموت لخصمه.لم يجرؤ أحد على إيقافه.بينما كان فريد يشاهد طارق وهو يقوم بكسر الزجاجات حوله، تقدم فورًا وأعطى معطفه لطارق.أخذ طارق المعطف وغطى به يارا.عندما رفع يارا عن الأرض رأى الدموع واضحة في عيونها.تألم قلبه في صمت لرؤية دموعها.ضم يارا إليه ونظر لفريد وأمره ببرود: "اقضِ عليه!".هز فريد رأسه، "أمرك أستاذ طارق!"شاهدت سارة التي كانت تقف مصدومة على الباب طارق وهو يحمل يارا ويتركها بكل برود.تحولت نظر

أحدث فصل

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 30

    أخيرًا، لقد وصلنظر طارق إلى يارا التي كانت جاثية على الأرض، وعيناه تملؤهما برودة مرعبة.تألق في عينيه الغضب والقتل بينما نظر إلى كريم وقال" :يبدو أن ابن أخي أصبح لديه مهارات جريئة، حتى أنه تجرأ على أخذ شخص يخصني".ارتعد كريم واقفًا فجأة، ووقف خلف السكرتيرات الثلاث المرتجفات، وقال بارتعاش: "عم...عمي"!اقترب طارق منه بخطوات قليلة، وضيق عينيه قائلًا: "هل تذكرت الآن أنني عمك؟"ابتلع كريم ريقه خوفًا مرارًا وتكرارًا.وفجأة، وكأنه تذكر شيئًا، ألقى نظرة سريعة نحو يارا."عمي! صحيح أنني أرسلت أشخاصًا لأخذها، لكنني فعلت ذلك من أجلك! أنت لا تعرف، لقد قمت باختبارها للتو !هذه المرأة تحمل نوايا سيئة تجاهك! إنها تكرهك لدرجة أنها تريد تسميمك! عليك أن تصدقني"!!نظر طارق إلى يارا التي كانت تقف بلا مبالاة بجانبه. وبابتسامة ساخرة قائلًا: "بما أن ابن أخي يهتم كثيرًا، فمن الطبيعي أن أعيد له الجميل بصفتي عمك".ما إن أنهى كلامه حتى التفت إلى الحراس الشخصيين وقال: "ابدأوا".في اللحظة التي ترددت فيها صرخات مؤلمة في المستودع، أمسك طارق بيد يارا وغادر المكان.داخل السيارة، قال طارق بنبرة ساخرة"تعلمتِ الآن كيف تب

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 29

    تفاجأت سارة لوهلة، وبعد لحظات من التفكير، أدركت السبب. الشخص الوحيد الذي يمكن أن يجعل وجه طارق يبدو غاضبًا ويغادر بهذه العجلة لا يمكن أن يكون إلا يارا؟!لكن كيف ليارا أن تشغل هذه المكانة المهمة في قلب طارق!هي ليست سوى عشيقة لا تستحق الظهور في العلن!أصبح وجه سارة مظلمًا. إذًا كان الأمر كذلك، فلا تلومنني إذا علي قسوتي!……بعد إرسال الموقع، وضعت يارا هاتفها في جيب معطفها وكأن شيئًا لم يحدث.القفز من السيارة كان خطرًا، ولم تكن تستطيع التصرف بتهور.أغمضت عينيها واتكأت على باب السيارة، تفكر في كيفية التصرف لاحقًا.بعد عشر دقائق، توقفت السيارة.رفعت يارا رأسها لترى أمامها مستودعًا قديمًا ومتهالكًا."انزلي"!فُتح باب السيارة فجأة، وأمسك أحدهم ذراعها بقوة.نظرت يارا إلى الرجل الغريب أمامها بتظاهر بالخوف: "من أنت؟! ولماذا تأخذني إلى هنا؟"ضحك الرجل بسخرية: "هذا شيء يجب أن تسألي نفسكِ عنه، من أغضبتِ"!لتجنب إيذاء الجنين في بطنها، قالت يارا بسرعة: "سأنزل! يمكنني السير بنفسي"!قال الرجل: "لا تحاولي خداعي بأي حيلة"!أومأت يارا بسرعة، بينما كانت تحت مراقبته الشديدة وهي تسير إلى داخل المستودع ذي ال

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 28

    مستشفى مدينة الزهور المركزي____بعد أن أنهت يارا وشريفة إجراءات دخول المستشفى، عادتا إلى غرفة المرضى.كانت سارة مستلقية على السرير، وجهها شاحب بعد أن تم حقنها بمهدئ.طارق كان ينظر إليها بقلق، تظهر على ملامحه الوسيمة نظرة من الذنب.تجاهلت يارا شعورها بالغيرة وأمسكت بملف الحالة بابتسامة هادئة قائلة: "سيد طارق، انتهينا من الإجراءات".لم يأخذ الملف، بل قال: "استفسري من فريد، هل تم العثور على سجل سارة الطبي".أومأت يارا برأسها وغادرت الغرفة مع شريفة.بعد الاتصال بفريد ونقل رسالة طارق، أجاب فريد بعد لحظة صمت: "لقد تعرضت لصدمة نفسية شديدة في طفولتها، وكانت تتلقى علاجًا نفسيًا وتتناول أدوية مهدئة.حاولنا الحصول على معلومات من المدير السابق، لكنه لا يعرف الكثير. أنا الآن بصدد الاتصال بنائب المدير".بعد إنهاء المكالمة، علّقت شريفة بجانبها بفضول: "تبدو حالتها خطيرة، لكن لماذا لم تظهر عليها أي أعراض من قبل؟"أجابت يارا وهي تضع الهاتف في حقيبتها: "السجلات الطبية لا تكذب".ردت شريفة: "هذا صحيح، لكن هناك شيء غريب في الأمر".سألتها يارا: "هل سبق أن رأيتها تتناول الأدوية؟"أجابت شريفة بعد تفكير: "لم أل

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 27

    بوجه خالٍ من التعبير، رفعت يارا يدها وطرقت على الزجاج.التفتت السكرتيرات جميعًا ، وبمجرد أن رأين يارا صمتن على الفور.خطت يارا إلى الداخل بابتسامة وسألت: "لماذا توقف الحديث بمجرد وصولي؟ أليس من المفترض أن أكون جزءًا من النقاش باعتباري المعنية بالأمر؟"تبادلت السكرتيرات النظرات، لكن لم تجرؤ أي منهن على النطق بكلمة.تقدمت يارا نحو أقرب مكتب وهي تحمل الوثائق، ونظرت إليهن ببرود وقالت: "بدلًا من إضاعة الوقت في الحديث عن الآخرين، من الأفضل أن تركزن جهودكن على العمل".ثم وضعت الوثائق على الطاولة وقالت: "الأمين العام رغد، كونكِ القدوة في التحدث أثناء ساعات العمل يجعل مسؤوليتكِ كبيرة. توجهي إلى قسم المالية لتستلمي راتب هذا الشهر ثم غادري".فتحت رغد عينيها على اتساعهما، ووقفت بغضب وقالت" :بسبب هذا الأمر فقط تريدين فصلي؟"ردت يارا بابتسامة خفيفة: "فقط هذا؟" ثم أضافت بسؤال:"قبل يومين، الملفات التي أرسلتها مجموعة البدر للإنشاءات لم تُنظم ولم تُعرض حتى الآن".احمر وجه الأمين العام رغد وهي تحتج: "هذه الأمور ليست من مهامي أن أنظمها بنفسي"!أجابتها يارا ببرود: "عدم الإشراف على تقدم العمل هو أول تقصير ف

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 26

    استدارت شريفة بغضب وحدقت نحو سارة، وقالت: "ماذا تقولين! لا تستطيعين إبقاء فمكِ مغلقًا، أليس كذلك؟"نظرت سارة إلى شريفة بازدراء، وكأنها شخص غير جدير بالاهتمام في عينيها.تقدمت نحو يارا بابتسامة لطيفة وقالت: "لأن البيئة التي كنت أعيش فيها سابقًا كانت سيئة للغاية، اشترى لي طارق شقة.أعتقد أنه لن يطول الأمر حتى نكون معًا، أليس كذلك؟"ابتسمت يارا وردت عليها بسؤال: "إذن، لم تكونا معًا حتى الآن؟"“انطلق صوت ضحكة”انفجرت شريفة ضاحكة، بينما تجمدت ابتسامة سارة.قالت سارة بسخرية: "علاقتي معه مجرد مسألة وقت، لكن ماذا عنكِ؟"ردت يارا بهدوء: "نعم، لقد اشترى لي أيضًا شقة".ثم استدارت لفتح الباب.اختفت ابتسامة سارة فجأة متعجبة: "؟"ضحكت شريفة بشدة ولم تستطع التوقف، وربتت على كتف سارة قائلة: "تبدين كالمهرج".بعد دخول الاثنتين إلى الغرفة، ظهرت ملامح الغضب والحقد مجددًا على وجه سارة.لقد بذلت سارة جهدًا كبيرًا للحصول على شقة، لكنها لم تكن تتوقع أن تحصل يارا، مجرد عشيقة، على شقة بسهولة!؟ضغطت سارة على أسنانها وتوجهت نحو الغرفة.بعد أن فتحت الباب، أخرجت هاتفها واتصلت: "مرحبًا، أحتاج مساعدتك"…في غرفة يارا

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل25

    خفضت يارا عينيها وهي في حيرة، وبعد تفكير طويل، شعرت بأنها لا تستطيع البوح بما يدور في ذهنها.لا ينبغي لها أن تتخذ من والدتها وطفلها ذريعة لتطلب سلفًا على أي مبلغ من العقد.فهي التي ينبغي أن تعيل والدتها، وهي التي قررت الاحتفاظ بالطفل أيضًا.بأي حق تطلب المال من الآخرين؟علاوة على ذلك، لا يمكنها ضمان أن طارق لن يشك في نواياها.اختلقت يارا عذرًا ضعيفًا، قائلة: "نسيت فجأة ما كنت سأقوله، سأخبرك به لاحقًا إذا تذكرت".وبعد أن انتهت من كلامها، هربت يارا على عجل من المكتب.قطب طارق حاجبيه، فمن ملامحها لا يبدو أنها نسيت فعلًا.وبعد لحظة من التفكير، رفع هاتفه واتصل بفريد.......في اليوم التالي، استيقظت يارا لتجد في هاتفها فجأة مبلغ 276000 دولارًا.بالإضافة إلى رسالة من فريد تقول: "سكرتيرة يارا، السيد طارق قد نقل ملكية شقة باسمكِ، والعنوان هو"...…تجمدت يارا وهي تقرأ الرسالة.لم تتفوه بكلمة واحدة، ومع ذلك منحها طارق المال والشقة؟نهضت يارا فورًا من سريرها. وعندما خرجت من غرفتها، صادفت طارق يخرج من غرفة نومه أيضًا.أرادت أن تتحدث، لكنه قاطعها قائلًا: "جهزي أغراضكِ، سنذهب في رحلة عمل بعد الظهر".ك

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 24

    عندما سمعت يارا الصوت رفعت رأسها، فرأت سليم يدخل مترنحًا ووجهه محمر بالكامل، من الواضح أنه كان ثملًا.وعندما رأى سليم ابنته، ارتسمت ابتسامة فورية على وجهه وقال" :يارا، أنتِ هنا أيضًا"!حدقت منال في سليم بغضب، وقالت بحدة" :ماذا تريد؟! أخرج من هنا فورًا"!أسرعت يارا واعتدلت في جلستها لتهدئة والدتها" :أمي، لا تغضبي. لقد أجريتِ عملية للتو، لا يجب أن تنفعلي".لكن سليم قال باستهزاء":أعطوني بعض المال وسأرحل".رفعت يارا رأسها على الفور ونظرت إليه بصدمة" :أبي! أمي ما زالت ترقد على سرير المستشفى، كيف يمكنها أن تعطيك المال؟"!نظر إليها سليم بغضب وقال":أمكِ مستلقية براحة هنا مستفيدة من أموالكِ، وأنا؟! ليس لدي مكان أعيش فيه؟! هل تعرفين أنني أنام في الشارع؟"!ثم أدرك فجأة أنه قال ما لا ينبغي قوله، فأغلق فمه بسرعة.لكن يارا ومنال قد فهمتا كل شيء بوضوح.تحولت ملامح منال إلى الشحوب، وسألت وهي تشير إليه بغضب" :ماذا قلت؟! أين المنزل؟! ماذا فعلت به؟"!أخذ سليم نفسًا عميقًا وقال بوقاحة" :رهنته لسداد ديوني"!صاحت منال وهي تبكي" :يا جالب المصائب"!صرخ سليم بغضب" :وهل أنفقت أموالكِ؟"!نظرت يارا إلى المشهد بص

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 23

    أخذت يارا بطاقة العمل وقالت بهدوء: "شكرًا لك يا سيد بلال على المساعدة، سأذهب الآن".حتى بعد أن غادرت يارا، بقيت نظرات بلال موجهة نحوها.تشبهها... تشبهها كثيرًا…...قاطعت ليلى صوت أفكاره بصوتها الحاد: "يا ابن عمي"!!رأت أنه ما زال يحدق في ظهر يارا، فظهرت علامات الغضب على وجهها وقالت:"يا ابن عمي! لماذا تنظر أيضًا إلى تلك المخادعة"!!تجهم وجه بلال فور سماعه كلماتها ووبخها: "أين أدبكِ كابنة لعائلة مرموقة؟"ردت بغضب: "هل أعجبتك تلك المخادعة أيضًا؟ لماذا تدافع عنها في كل مرة؟"!"تكلم"!!......لتجنب أي متاعب أخري، قررت يارا العودة إلى جانب طارق.بمجرد أن جلست بجانبه، نظر إليها طارق بتساؤل عندما رأى شحوب وجهها وسأل" :هل تشعرين بعدم الراحة؟"أجابت يارا بهدوء:"فقط أشعر ببعض الضيق".أعاد طارق نظره بعيدًا وقال ببرود: "إذا أعجبكِ شيء، أخبريني".لم تكن يارا مهتمة بهذه الأمور التافهة، لذا التزمت الصمت.بعد بضع دقائق، صعد مقدم الحفل إلى المنصة لإعلان بدء المزاد.ولكن عندما تم عرض أول قطعة، اهتز هاتف طارق.أخرج هاتفه ورأى أن المتصلة كانت سارة، فبادر بالإجابة فورًا."طارق، أين أنت؟ أرجوك، أنقذني! أنقذن

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 22

    صدركِ مكشوف تمامًا، لمن تريد أن تظهريه؟يارا"...":كانت ترتدي دائمًا بهذا الشكل، فلماذا أصبح الأمر غير مقبول اليوم؟لم تُرِد يارا أن تتجادل مع طارق، فعادت لتبدّل ثوبها. اختارت فستانًا أبيض طويلًا مكشوف الظهر على شكل حرف.V لكن عندما خرجت، ازدادت ملامح وجه طارق عبوسًا.أكثر ما يجذب الانتباه في جسد يارا هو ظهرها النحيل المستقيم، مع عظمتين تشبهان جناحي فراشة، مما يزيد من أنوثتها.كان هذا المشهد يُثير غريزته دائمًا.لكن ذلك الظهر لا ينبغي أن يُكشف إلا له فقط، أن ترتدي هكذا في الخارج، فمعناه أنها تحاول لفت انتباه شخص آخر!نهض طارق بوجه متجهم، واتجه نحو صف الفساتين. وبعد النظر إلى فستانين، اختار منهم فستانًا ورديًّا بلون زهرة اللوتس يتميز بالاحتشام ويبرز أناقة يارا.بعد أن بدّلته وخرجت وهي ترتديه، أصبحت إطلالتها محتشمة بالكامل، مما جعله يشعر بالرضا ليأخذها ويخرج.داخل السيارة، قدم طارق لها علبة حذاء.نظرت يارا إليه بدهشة وسألت: "لي أنا؟"أجابها بحدة: "وهل أعطيها لفريد ؟" فريد الذي كان يقود السيارة"..." :فتحت يارا العلبة، ووجدت حذاءً فضي اللون بكعب صغير ورأس مستدير. نظرت إلى كاحلها الذي لم

امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status