بيت / المدينة / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 12 أنا حبيبة أحمد

مشاركة

الفصل 12 أنا حبيبة أحمد

مؤلف: لؤي الشعلان
ماذا؟ أيتحدى السيد نور الدين؟

"ألا يخاف الموت؟ من يظن نفسه؟ فحتى لو كان أحد أبناء العائلات الأربع الكبرى، لكان قد أظهر بعض الاحترام للسيد نور الدين، أليس كذلك؟"

ابتسم نور الدين التميمي بغضبٍ مكتوم، وأحكم قبضة يده لتصدر منها أصوات فرقعة كالفاصوليا وهي تقلى.

"هند، لقد رأيت بنفسك، لم أكن أريد التدخل، لكن يبدو أن هناك من يحتاج إلى القليل من الترويض."

وقفت هند الهاشمي بوجه جامد دون أن تنطق بكلمة.

"ههه، كنت أعتقد أنك لو ركعت وقمت بلعق حذائي، فسأطلق سراحك بلا مقابل اليوم، لكن من الواضح أنك لا تدرك خطورة الوضع."

"إذًا، سأعطيك اليوم درسًا، عنوانه: كم هي هشة عظام الأنف!"

تغيرت ملامح نور الدين التميمي على الفور لتصبح مشوهة من الغضب، وقفز فوق الطاولة موجهًا لكمة إلى وجه أحمد الجبوري، حيث تطايرت خصلات شعره الأمامية بفعل الرياح العاتية، واقتربت قبضة يده بسرعة من عينه.

ساد الصمت المكان، لدرجة أن صوت سقوط الإبرة يمكن سماعه.

مرت ثانية، ثم ثانيتان!

تسللت قطرات عرق من جبين نور الدين التميمي، وابتلع ريقه بصعوبة، محدقًا في خصمه.

في تلك اللحظة، كان معصمه ممسوكًا بإحكام من قبل خصمه، ورغم أن قبضته كانت على وشك أن تصل إلى عظمة أنفه، إلا أن تلك المسافة الضئيلة التي بالكاد ترى بالعين المجردة، كانت كافية لجعل يده مقيدة تمامًا، وكأن معصمه مكبل بسلك حديدي، لا يستطيع الحراك.

"من الأخلاق أن تكون المعاملة بالمثل، لذا، كاستجابة، سأقدم لك درسا عنوانه: العظام الصلبة يمكن أن تصبح لينة."

زاد أحمد من قوة قبضته وهو يضغط على عظامه، فصرخ نور الدين التميمي صرخات تمزق القلوب، وارتخت ساقاه فجأة، وسقط على الأرض راكعًا نصف ركعة، متوسلًا كما لو كان يستنجد بأهله.

"كفى! أحمد الجبوري، ضربت أفراد عائلتي، والآن تريد أن تضرب خطيبي أيضًا؟ أعتقد أنك تغار، وتستغل الفرصة للانتقام، أليس كذلك؟"

نظر أحمد الجبوري إليها بذهول، ثم هز رأسه وابتسم ساخرًا، وأرخى يده. تعثر نور الدين التميمي وسقط على الأرض، وهو يحتضن يده المصابة وقد سالت دموعه من شدة الألم.

"ماذا؟ هل قلت شيئًا خاطئًا؟ يتفوق نور الدين التميميعليك في كل شيء، ووجودي معه يجعلك تشعر بعدم الارتياح، أليس كذلك؟"

سارت هند الهاشمي بكعبها العالي نحو نور الدين التميمي، وساعدته على النهوض، ثم قالت: "الغيرة تجعل الناس قبيحين، أحمد الجبوري، أشعر بندم شديد لأنني كنت معك، لقد أضعت سنوات من شبابي معك سدى."

كانت كلماتها مؤلمة للغاية، وكانت متأكدة على الأقل بناء على معرفتها بأحمد الجبوري أن كلماتها ستؤذيه، فقد أحبها لدرجة الجنون، وكان على استعداد لفعل أي شيء من أجلها، واعتبرها حب حياته الذي لا يمكنه الانفصال عنه أبدًا.

لكن خيبة أملها جاءت سريعًا، حيث لم ترى على وجه أحمد الجبوري التعبير الذي كانت تتوقعه، بل بدا هادئًا، مع قليل من السخرية والاستهزاء.

هذا الاستهزاء كان لا يحتمل بالنسبة لها، فبأي حق يفعل ذلك؟ بأي حق يظهر لها هذا التعبير؟

"هند الهاشمي."

"نعم؟" قالت هند الهاشمي، وهي تنظر إليه بعبوس.

"هل تعلمين؟ مكانك في قلبي قد تحول من حبيبة إلى نكتة." قال أحمد الجبوري بابتسامة باهتة.

"حينما قام باستفزازي والاعتداء علي، تجاهلت الأمر تمامًا. أما عندما قمت بالرد عليه وتأديبه، اعتبرت ذلك فرصة للانتقام، وهل أغير من تفوقه؟ هند الهاشمي، يبدو أن مستوى ذكائك قد تراجع بعد انفصالنا."

عندما سمعت هند الهاشمي هذه الكلمات، تجمدت ملامح وجهها وكأنها غطيت بالصقيع، وارتجف جسدها من الغضب.

تابع أحمد قائلًا: "لكن هذا متوقع، فالبنت كأمها، والدتك وأخوك لديهما نفس الطباع. فهل يمكنني أن أتوقع منك أن تكوني أفضل بكثير؟"

"ماذا تعني بكلامك؟ أحمد الجبوري، إذا لم تفسر لي اليوم، فلا تفكر في الخروج من هذا الباب!" صاحت هند الهاشمي بغضب شديد.

"ماذا أعني؟ قبل أن تسأليني عن قصدي، أعتقد أنه يجب عليك أن تسأليهم لماذا تعرضوا للضرب."

توقفت هند الهاشمي في حيرة.

سألت بالفعل، لكن والدتها ظلت تتهرب بالإجابات المبهمة، مما جعلها تنسى الأمر تمامًا في النهاية، وبدلًا من ذلك، قادتها مشاعرها التي تأججت بسببهم إلى توجيه غضبها نحو أحمد الجبوري، وانتهى بها الأمر بالاتصال به لمواجهته.

في تلك اللحظة، عندما رأت نظرة السخرية المتخفية على وجه أحمد الجبوري، شعرت فورًا بأنها قد تم خداعها بشيء ما.

مع هذا التفكير، سارعت هند بإخراج هاتفها، وطلبت رقم والدتها.

على الهاتف، عندما واجهت خديجة السعيد استجواب هند الهاشمي، شعرت بالتوتر في البداية، لكنها أصرت على روايتها الكاذبة ورفضت الاعتراف، لكن عندما سمعت أن ابنتها كانت تواجه ذلك (الولد الوقح) مباشرةً، أدركت أنه لا يمكنها إخفاء الأمر أكثر، فقررت الاعتراف بكل شيء.

طلبت المال والمنزل، وعبثت بكل شيء في منزل أحمد الجبوري، بل وقامت حتى بتهديده وترهيبه.

عندما سمعت هند الهاشمي هذه الكلمات، شعرت وكأن قلبها سيتوقف من الغضب.

لم يأخذ أحمد الجبوري أبدا تعويض الطلاق الذي قدمته، فمن أين يمكنه أن يعطي والدتها المال؟

كانت تعرف شخصية والدتها جيدًا، بالتأكيد تسببت في ضجة كبيرة في ذلك الوقت، وقالت كلمات قاسية للغاية، لذا ليس من الغريب أن تتعرض للضرب.

صاح آدم الهاشمي المغطى بالضمادات عبر الهاتف بتذمر وهو يكافح للجلوس على السرير: "أختي، لقد تطلقت من ذلك الوغد، لماذا تسألين عن هذا الآن؟ إنه مجرد غريب، وما فعلناه به هو حقنا، لقد أسقطت القلادة، فهاج واعتدى علي، قولي له أن يدعو ألا أخرج من المستشفى قريبًا، وإلا فسأجده وأخلع ذراعه!"

توقفت هند الهاشمي في دهشة.

أسقط القلادة؟

هل يمكن أن تكون تلك القلادة التي أعادتها له؟

كيف يعقل ذلك......

بعد أن عاشرت أحمد الجبوري لسنوات، فكيف لا تدرك أهمية تلك القلادة بالنسبة له؟ بعد طلاقهما، لم يطلب السيارة أو المنزل أو المال، لكنه طلب تلك القلادة فقط، التي كانت بالنسبة له كنزًا لا يقدر بثمن.

في هذه اللحظة، فهمت هند الهاشمي أخيرًا لماذا أقدم أحمد الجبوري على التصرف بعنف، فربما، في تلك اللحظة، كان يفكر حتى في قتلهم، لكن ذكريات الماضي منعته......

أغلقت الهاتف، وبدا على هند الهاشمي نظرة معقدة.

"لماذا لم تخبرني بذلك من قبل؟"

هز أحمد الجبوري كتفيه بلا مبالاة، وقال: "ما بيني وبينك انتهى بتوقيع الاتفاقية، فأنا لست مضطرًا لإبلاغك بما يحدث لي،وعلى نفس المبدأ، قبل أن تقرري أن تصعبي الأمور علي، رجاءً اعرفي حقيقة الأمور أولًا، وإلا فلن تليقي بالمستوى المطلوب لمنصب مديرة ثلاثة شركات."

شعرت هند الهاشمي بوخز في قلبها.

ذلك الشعور الغامض بالابتعاد جعلها تكاد تختنق، خاصة بعدما أدركت أنها أخطأت بحقه.

"أخي أحمد، مع من تتحدث بكل هذه السعادة؟"

في تلك اللحظة، جاء صوت ناعم وحلو من بعيد.

نظرت هند تلقائيًا، فرأت امرأة فاتنة ترتدي فستانًا أسودًا، تنبعث منها هالة من البرود والغموض قادمة نحوهما، وبكل أريحية، أمسكت يد أحمد الجبوري ووقفت بجانبه.

"أحمد الجبوري، من هذه؟" قالت هند الهاشمي وهي في حالة توتر شديد، وتكاد تغلي من الغضب والغيرة وهي تشير إلى المرأة.

"أنا؟" قالت ليلى المرسي بابتسامةٍ خفيفة، وهي تطوق ذراعي أحمد بذراعيها: "أنا حبيبة أحمد. هل لديك مشكلة مع ذلك؟"

الفصول ذات الصلة

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 13 رهان

    قلب أحمد الجبوري عينيه بملل.لم يكن يدري ما الذي تخطط له ليلى المرسي.ولكن بدا أنه بلا حاجة لأي تفسير الآن، فبعد انتهاء زواجه من هند الهاشمي، أصبح كل ما يفعله ومن يرافقه أمرًا يخصه وحده.في الجهة المقابلة، كانت عينا ليلى تتفحصان هند الهاشمي بلا توقف.هذه هي طليقته إذًا، تلك التي كانت السبب في غضبه وفقدانه السيطرة على مشاعره.مظهرها ليس سيئًا، وأسلوبها أنيق إلى حدٍ ما، لكن بالمقارنة معها، ينقصها بعض السحر والجاذبية.لا أحد يعلم ما الذي دار ببال ليلى، لكنها ابتسمت بخفة، وتقدمت نحوها، ومدت يدها قائلةً: "الآنسة هند، لقد تحدث أحمد كثيرًا عنك. تشرفت بلقائك، وأتطلع للمعرفة طيبة بيننا."لم ترغب هند الهاشمي في فقدان كرامتها أمام هذا الحشد، فمدت يدها بأدب.وفي نفس الوقت، بدأت تتفحص الأخرى خلسةً.لطالما كانت تعتبر نفسها جميلة بلا منافس، ولكنها الآن اضطرت للاعتراف بأن هذه المرأة التي أمامها جميلة للغاية، فجمالها لا يشوبه شيء، حتى أنها تبدو من بعض الجوانب أكثر فخامة وثقة بالنفس منها."لم أسمع أحمد يتحدث عنك من قبل، هل تعرفتما مؤخرًا؟ أم...... أنكما تعرفان بعضكما منذ زمن؟" قالت هند وهي تعض

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 14 الحيلة

    "رهان؟""نعم، رهان! سنقيم الثروة، السلطة، والقدرات الشخصية بشكل شامل لمدة ثلاثة أشهر، لنرى من هو الأفضل." قالت ليلى بثقة كبيرة."أيتها الجميلة، هل تمزحين؟ كيف يمكن لهذا الوغد أن ينافسني حتى إن أمهلته ثلاثة سنوات أو ثلاثين سنة، وليس ثلاثة أشهر فقط؟ فأنا لو جلست بلا عملٍ، سأكسب ملايين في الشهر، بينما هو لو جلس بلا عمل سيموت جوعًا في ثلاثة أيام، كيف يُقارن بي إذًا؟""السيد نور الدين محق، هذا النوع من الرهانات غير ضروري، فلكلٍ حياته، وهناك طبقات لن يستطيع الوصول إليها حتى لو عمل جاهدًا طوال حياته، وباعتبار أننا كنا زوجين، فلا أريد أن أسبب له المزيد من المتاعب. أعتقد أن هذا العرض الهزلي قد وصل إلى نهايته."لم تتمالك ليلى نفسها، وضحكت ساخرةً: "أخي أحمد، يبدو أنهم قللوا من شأنك."عبست هند الهاشمي قليلًا، ولم تستطع تحمل ضحكة تلك المرأة المليئة بالدلال والاحتقار في آنٍ واحد."حسنًا، بما أنك تريدين الرهان، سأشاركك. المدة ثلاثة أشهر، صحيح؟ وما الرهان؟"أشارت ليلىإلى المبنى الضخم ذو البرج المدبب المقابل لفندق القصر الملكي."الرهان هو أن تقفي على قمة برج إعلام مدينة النهر الجنوبي، وتعلني ل

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 15 انزعوها!

    "مديرة هند، لا تستعجلي." صرخت السكرتيرة أمينة بسرعة لتوقفها."مسؤول اتحاد البحار الأربعة لا يقابل أحدًا الآن، فحتى إذا ذهبت، سيطردك.""لا يقابل أحدًا؟""نعم، العديد من رجال الأعمال المشهورين ينتظرون على باب الطابق الثالث، لكنه أعلن أنه في فترة راحة الآن ولن يقابل أحدًا."تنهدت هند بعمق، وقالت: "يا له من تعالٍ كبير!"قال نور الدين بلهجة مريحة: "ليس هناك مفر، هذا هو اتحاد البحار الأربعة، أحد العمالقة الثلاثة في ولاية الجنوب. مع هذه العائلات الثرية في مدينة النهر الجنوبي، من الصعب أن ينال أحدنا إعجابهم. ولكن بما أن مشروعك يا مديرة هند تم اختياره، فلا داعي للقلق بشأن الباقي.""حسنا، لنذهب لزيارة مركز الطب التقليدي لعائلة البغدادي."لمعت عينا هند بححماس."هذا العلاج التجميلي الجديد الذي طورته شركتي قد حظى بالفعل بإشادة السوق، ففي غضون شهر، تجاوز عدد الموزعين المحليين الثلاثين، والخطوة التالية هي توسيع خطوط الإنتاج وحل مشكلة المواد الخام. خطوط الإنتاج ليست مشكلة كبيرة، ولكن المواد الخام الأساسية تحت سيطرة عائلة البغدادي، وبدون دعمهم، سيكون الطريق أصعب بكثير."ضحك نور الدين قائلًا:

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 16 حقير

    في الغرفة، كان الجو مشحونًا بعض الشيء.في النهاية، قرر وسام البغدادي التدخل."دكتور كمال، قال الشاب قبل أن يغادر أن هذه الإبر لا يجب إزالتها أبدًا. ألا ننتظر عودته قبل اتخاذ أي إجراء؟""ففي النهاية، صحة جدي هي الأهم، علينا أن نكون حذرين......"تجمدت ملامح كمال للحظة، ثم أغلق حقيبة أدواته بقوة، وقال ببرود: "إن كنتم تعتقدون أن فريق الخبراء من مستشفى مدينة النهر الجنوبي أقل كفاءةً من ذلك الشاب الدجال، فلا داعي لاستدعائي، وقتي ثمين جدًا، ولولا علاقتي الطيبة بالسيد وسام لما أتيت على الإطلاق."ضبط الدكتور زاهر نظارته، وضحك بسخرية: "الدكتور كمال هو كبير الأطباء في اتحاد البحار الأربعة، وقد جاء مباشرة من هناك ليجمع فريق الخبراء دون أي تأخير. لم أتوقع أن تقارن عائلة البغدادي طبيبًا كهذا بشاب دجال لا قيمة له. هذا مثير للسخرية!""دكتور زاهر، دكتور كمال، لقد أسأتم الفهم، لم يقصد أخي ذلك، ولكن بما أن صحة جدي على المحك، لا يمكننا المخاطرة.""أخي، لنقم بإزالة الإبر، أعتقد أنها عديمة الفائدة وتعيق علاج الدكتور كمال." قالت لولوة البغدادي وهي تومئ بعينيها."صحيح، الدكتور كمال هو الثاني بعد الأطب

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 17 المقابلة المثالية

    "أنا من يتحمل المسؤولية؟" قال أحمد الجبوري بابتسامة مستهزئًا، وهو ينظر إلى الشارة المعلقة على صدر الشخص أمامه، "تمت إزالة الإبر الفضية، مما جعل الشيخ البغدادي في خطر، والآن تطلب مني أن أتحمل المسؤولية؟ هل هذا هو رئيس قسم الطب الباطني في مستشفى مدينة النهر الجنوبي؟""أنت وهذا العجوز بالفعل من طينة واحدة، ليس غريبًا أنكما من نفس المدرسة." قال أحمد وهو يشير إلى كمال."أنت!""أنت ماذا؟ رأفةً بعمرك الكبير، سمحت لك بتجاوز حدودك مرة، لكن هل تعتقد حقًا أنني بهذه الطيبة؟" قاطع أحمد كلامه بحدة."أيها الوغد الصغير! كيف تجرؤ على التحدث مع الأستاذ كمال بهذه الطريقة؟ هل تعرف من هو؟ احذر! فقد لا تجد مكانًا تقف فيه في مدينة النهر الجنوبي!" قال الدكتور زهير بغضب شديد.نظر أحمد إليه بنظرةٍ ساخرة، وقال: "أنت من النوع الذي لا يملك مهارات، ولكنه يحب التصرف بمفرده ثمإلقاء اللوم على الآخرين. لو كنت مكانك، لأغلقت فمي تمامًا لتجنب الإحراج والسخرية.""هراء!"لم يسبق للدكتور زهير أن تلقى هذا النوع من الإهانة، حتى أن فمه اعوجّ من شدة الغضب.في تلك اللحظة، بدأ الشيخ البغدادي-الذي كانت حالته قد استقرت-، بال

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 18 رفض التعاون

    رفع أحمد الجبوري الكوب، وأخذ رشفة خفيفة، ثم وقف قائلًا: "أعتقد أنني بحاجة للانصراف الآن.""سيد أحمد، ألا ترغب في البقاء لفترة أطول؟ ربما أعرفك على إحدى الشخصيات البارزة في مدينة النهر الجنوبي، السيدة هند الهاشمي. قد تكون فرصة لبدء علاقة جميلة." قال الشيخ البغدادي ممازحًا.لكن، بمجرد أن أكمل حديثه، تغيرت ملامح أحمد الجبوري بشكلٍ ملحوظ إلى تعبيرات استياءٍ واضحة."السيدة الهاشمي التي تتحدث عنها يا شيخ، هي على الأرجح طليقتي. هل تفكر في دفعنا للعودة معًا؟"فجأة، سيطر الصمت المحرج على الغرفة بأكملها."آه، آه، أعتذر يا سيد أحمد. لم أكن أعلم بهذه التفاصيل." قال الشيخ البغدادي وهو يسعل بحرج."زينب، رافقي السيد أحمد إلى الخارج."خطت زينب البغدادي بخطوات صغيرة، واقتربت منه وهي تنظر إليه بفضول.أهذا الرجل المميز هو فعلًا طليق السيدة البارزة هند الهاشمي؟لما قد تتطلق منه؟ شخص يمتلك هذه المهارات الطبية سيكون كنزًا لأي عائلة بارزة، إنه أشبه بجواز سفر إلى المجتمع الراقي. هل يعقل أن لديه عيبًا غريًبا يجعل الآخرين لا يحتملونه؟فتح باب الغرفة.دخلت هند الهاشمي بابتسامة مشرقة واثقة، وانحنت قليل

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 19 ماضيه

    شعرت زينب البغدادي بالإحباط، وقالت: "أنا مرة أخرى؟" لقد أخرجت بالفعل ثلاث مجموعات، بما فيها الدكتور زهير."سيدة هند، من فضلك غادري، جدي مريض وبحاجة إلى الراحة."حتى بعدما أخرجت من الغرفة، ظلت هند الهاشمي في حالة صدمة. كل شيء كان يسير على ما يرام، فلماذا تغيرت الأمور فجأة؟ ألم يقولوا إنهم متحمسون للتعاون مع الشباب؟ ألم يقولوا إن الشباب يمثلون الإمكانيات والمستقبل الجديد؟وأيضًا، لماذا طرح الشيخ البغدادي الكثير من الأسئلة عن زواجها؟ ما الذي كان يقصده؟كادت هند تفقد أعصابها؛ شعرت وكأن أحدهم قد تلاعب بها بشكلٍ كامل."نور الدين، ألم تقل إنك صديق سامي ويمكنك مساعدتي في حل هذه المسألة؟ ماذا سنفعل الآن؟"ابتسم نور الدين التميمي بتوتر، وقال: "أمم، هند، ألا تجدين الأمر غريبًا بعض الشيء؟""غريب؟ ما الغريب؟" سألت هند عاقدةً حاجبيها. لم تشعر بالغرابة، لكنها بالتأكيد كانت على وشك الانهيار."لماذا كان أحمد الجبوري في جناح عائلة البغدادي؟ ولماذا هرب عندما رآنا؟ ولماذا طرح الشيخ عليك كل تلك الأسئلة الشخصية عن زواجك؟""أتعني......" توقفت هند للحظة وبدت مشوشة."بالتأكيد كان ذلك الأحمق أحمد يتحد

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 20 ما رأيك

    "هند، أما زلت لا تفهمين؟ هذا النوع من الأشخاص هو نموذج للشخص الفاشل الذي لا يستطيع أن ينجح بنفسه، ويجب أن يسحب الآخرين معه إلى القاع لأنه لا يستطيع رؤية أحد أفضل منه.""لقد اكتشفت حقيقته وطردته من حياتك، والآن من المؤكد أنه سيبذل قصارى جهده للانتقام منك."تقدم نور الدين التميمي بخطواته بابتسامة مليئة بالخبث."هند، لا يمكن أن تعاملي شخصا كهذا بالمشاعر أو العواطف، فإعطاؤه فرصة يعني نصب فخ لنفسك."حدقت هند بعمق في أحمد الجبوري، وكانت تتمنى في هذه اللحظة أن يقدم لها تفسيرًا، لكنها شعرت بخيبة أمل شديدة، فكل ما فعله هو أن ينظر إليها ببرود، وبعينين مليئتين بالسخرية من غبائها."أحمد الجبوري، خاب أملي فيك للغاية!""العلاقة الوحيدة التي تربطنا قد انتهت هنا تمامًا!"شعرت هند بأنها استنزفت مشاعرها بالكامل، واستدارت وغادرت دون تردد."أيها الصغير الحقير، لن تخرج من حفل اليوم على قدميك" قال نور الدين كلمة قاسية.جلسجلس بهدوء على الأريكة، ينظر بعينيه إلى الاثنين وهما يغادران،وقد تلاشت مشاعره تمامًا، ولم يعد هناك شيء يربطه بمدينة النهر الجنوبي. كان قراره واضحًا: الحصول على الأعشاب الطبية النا

أحدث فصل

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 30 القسوة

    "توهج حبة الأرز؟" رفع فارس شرفي حاجبه بابتسامة، وقال: "إذا كنت تصف نفسك بهذه الطريقة، فهي مناسبة تمامًا." من الواضح أن فارس شرفي لم يفهم ما قصده أحمد الجبوري. "خذ المال واغرب عن وجهي." بعد أن قال ذلك، استدار فارس شرفي وعاد إلى السيارة، وكان يعتقد أن الحديث مع شاب صغير بهذا القدر كان كافيًا. إذا لم يكن غبيًا، فس يفهم الرسالة ويعرف حجمه الحقيقي، وما يجب عليه فعله بعد ذلك لمصلحته ومصلحة الجميع. دفع الرجل العجوز ذو الشعر الأبيض الحقيبة إلى الأمام. "خمسة ملايين؟ مبلغ كبير بالفعل، لكن للأسف، لست بحاجة إليه." "وبالمناسبة، الشخص الذي يتخلى عن زوجته وابنته ليس له الحق في الحديث عن الرؤية أو العظمة." "وكما قلت سابقًا، كيف يمكن لتوهج حبة الأرز أن يتحدى ضياء القمر؟ العالم الكبير الذي تراه، وملك شمال الأودية الذي تدعيه، قد لا يكون سوى نملة صغيرة في أعين الآخرين." استدار أحمد الجبوري وغادر، تاركًا الرجل العجوز ذا الشعر الأبيض واقفًا على ضفاف البحيرة في حالة ذهول. ربما لم ير منذ فترة طويلة شابًا بهذه الجرأة، فلم يرتبك أمام فارس شرفي ولم يتأثر بخمسة ملايين. هذا ليس شيئًا

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 29 الغرور

    "جمال ابنتي آسر، وهي بريئة لم تختبر الحياة بعد، ولا تفهم ألاعيب المافيا، ولا تفهم سبب اقترابك منها،لكني مختلف، أنا رجل." "أنا أفهم جيدًا ما يدور في ذهن شاب صغير في العشرينيات من عمره." مد فارس شرفي يده ليبعده، وقال: "سنحل مشكلتك لاحقًا، الآن ابتعد عن طريقي." في اللحظة التالية، توتر الجو داخل الغرفة، دفعه فارس شرفي مرتين، لكن الشخص أمامه لم يتحرك قيد أنملة، وكأن قدميه مسمرتان في الأرض. ابتسم فارس شرفي بدهشة، وقال في نفسه: "الشباب يظلون شبابًا، عنيدون، لكن للأسف، هو لا يعرف من يقف أمامه، وإلا لبال على نفسه خوفًا." عندما حاول دفعه للمرة الثالثة، ضرب أحمد الجبوري يده بعيدًا. "أنت وغد تخلى عن زوجته وابنته، لا تملك الحق في أن تملي علي شيئًا." بمجرد أن قال ذلك، اندفع الحراس بملابسهم السوداء ونظاراتهم من الباب، وأحاطوا بأحمد الجبوري. كانت السكاكين البراقة على خصرهم تلمع ببريق مخيف. لم يكن هناك شك في أنه بمجرد نظرة واحدة من فارس شرفي، ستنغرس تلك السكاكين في جسد أحمد بلا رحمة. "ماذا تفعلون؟" كانت سعاد شرفي مرعوبة، لكنها وقفت بشجاعة أمام أحمد لتحميه. "فارس، لقد

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 28 الأخ أحمد

    كانت يدا حسان الكاظمي تتعرفان. لم يكن يتخيل أبدًا أن الوضع سينقلب رأسًا على عقب بهذه الطريقة. أصبح لاتحاد البحار الأربعة وعائلة البغدادينفوذًا مخيف في مدينة النهر الجنوبي دون أن يلاحظ. لكن جمعية التنين الأسود، بصفتها المسيطرة الأولى على المافيا في مدينة النهر الجنوبي، ليست جماعة ضعيفة."ههه، أيها السادة، حتى لو وافقت على رحيله، فما الفائدة؟ إذا أرادت جمعية التنين الأسود القبض على أحد، فلن ينجو حتى لو هرب إلى أقاصي الأرض، وسيجر المزيد من الأبرياء إلى الهلاك." هزت ليلى رأسها، وقالت: "ليس عليك القلق بهذا الشأن يا سيد حسان. كل ما عليك فعله هو الموافقة على رحيله الآن." بينما كان يواجه عشرات العيون، ضحك حسان الكاظمي، وقال: "يبدو أن لا خيار لي سوى الموافقة." "افتحوا الأبواب." فتحت أبواب الفندق الرئيسية على مصراعيها، ولم تصل جمعية التنين الأسود أو الشرطة بعد. "السيد أحمد، إذا لم تغادر الآن، فقد يصبح من الصعب عليك المغادرة لاحقًا. رغم أنك ماهر في القتال، إلا أن مواجهة مئات من رجال جمعية التنين الأسود ليس بالأمر الواقعي، أليس كذلك؟" قالت ليلى بابتسامة. لكن ما لم تكن

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 27 الخيار لك

    الشخص الذي نزل هو صاحب فندق القصر الملكي، حسان الكاظمي. يمتلك فندق القصر الملكي 50% من الأسهم التابعة لجمعية التنين الأسود، وصاحب الفندق حسان الكاظمي هو شريك رئيسي في الجمعية. عندما ضرب أحمد الجبوري يحيى الهاشمي، تلقى حسان الكاظمي الخبر فورًا، ورأى كل شيء من خلال الكاميرات، ثم أرسل هذه الأخبار إلى طلال الهاشمي. تلقى طلال الهاشمي الخبر في الحال، واتخذ إجراءات مباشرة. ما على حسان الكاظمي فعله الآن هو إبقاء هذا الشخص هنا، وانتظار وصول طلال الهاشمي. ولكن للأسف، هو لا يعرف أحمد الجبوري جيدًا. "حياتي لم تعد ملكي؟" ضحك أحمد الجبوري وهو ينظر إلى هاتفه. "إذا أردت الرحيل، فلا يمكنك إيقافي." "حقًا؟ إذًا، يمكنك أن تحاول." قال حسان الكاظمي بابتسامة عريضة. "بالمناسبة، نسيت أن أخبرك، لقد اتصلت بالشرطةقبل عشر دقائق، وهم في طريقهم الآن مع فرقة كاملة." نظر أحمد الجبوري إليه وعيناه مليئتان بالدهاء، وقال: "معارضتي لن تجلب لك أي فائدة." ابتسم حسان الكاظمي أكثر، وكأنه سمع شيئًا مضحكًا، وقال: "الجميع في مدينة النهر الجنوبي يعلمون أن معارضة جمعية التنين الأسود تعني الموت."

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 26 لن تتمكن من الرحيل

    "اهربي، يا هند!" صرخ نور الدين التميمي، وقد بلل بنطاله من الخوف مرة أخرى. "سيدتي هند، لا أريد أن أموت، أريد أن أعيش! سأغادر الآن، وإذا كنت بخير غدًا، سأعود للعمل." استغلت السكرتيرة أمينة الفوضى وخرجت زاحفةً. "هند، هل جننت؟ ذلك الأحمق جذب كل الكراهية نحوه. نحن فقط بحاجة إلى أن ننأى بأنفسنا عنه، وبذلك نكون قد تخلصنا من كل شيء بدون أي مشاكل! هل هناك حل أفضل من هذه؟" سحب هند الهاشمي بقوة وهي مترددة، لكنها في النهاية خرجت من فندق القصر الملكي. عندما لامسها الهواء البارد، فكرت قليلًا، ثم أخرجت هاتفها، وأبلغت الشرطة عن أحمد الجبوري. "هند، قلبك طيب للغاية، لكن يجب أن تعرفي أن الشرطة بالنسبة لجمعية التنين الأسود مجرد ديكور، ولن تفيد بشيء." "وأيضًا، هذا الأحمق هو من جنى على نفسه، ولا علاقة لنا بما يحدث!" "سيد نور الدين، أعتقد أنه عليك تدبر أمورك أولًا قبل أن تنتقد الآخرين." قالت هند الهاشمي وهي ترفع شعرها، وتنظر إليه بنظرة جانبية. نظر نور الدين التميمي إلى الأسفل، ورأى أن سرواله كان يقطر بولًا، ومع هبوب الرياح، انتشرت رائحة كريهة قوية كادت تخنق الحاضرين. "سواءً كان مته

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 25 الجو هناك مشحون إلى أقصى درجة

    في تلك اللحظة، لم يستطع أحد رؤية ما حدث، لكن الرجال الضخام الذين كانوا على وشك الإمساك بأحمد الجبوري من الخلف قد سقطوا فجأة على الأرض. كانت وجوههم مليئة بالجروح الناتجة عن اللكمات، وعظام أنوفهم وأسنانهم قد تحطمت تمامًا. وقف أحمد الجبوري ونفض الغبار عن ملابسه، ثم أخرج منديلًا ليزيل الدم عن يده. "ما...... ما الذي حدث؟" قالت هند الهاشمي وهي تحدق فيه بدهشة. كانت تعرف أن أحمد يجيد القتال، لكنها لم تتخيل أنه بهذا المستوى، فهؤلاء الرجال كان كل منهم يزن أكثر من مائة كيلوغرام! "اللعنة! هاجموه جميعًا، أمسكوه، أريد أن أقطعه إلى أشلاء!" شعر يحيى الهاشمي أن كرامته قد أهينت، وصرخ بغضب شديد. قام أكثر من عشرة رجال ضخام بالهجوم عليه دفعة واحدة، وحاصروه تمامًا. لم يكن هناك مجال للمقاومة، فحتى أبطال الملاكمة الحرة من المستوى الإقليمي لن يتمكنوا من النجاة من هؤلاء المجانين. "كراك!" من وسط المجموعة، جاء صوت كسر عظم واضح، تزامن مع صرخة مؤلمة مروعة. "ههه، هل تجيد القتال؟ وما الفائدة؟ ففي هذا الزمن، الأمور تحسم بالقوة والنفوذ، ربما تستطيع ضرب واحد، لكن هل تستطيع ضرب عشرة؟ جمعية

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 24 يبدو أنك لم تفهم كلامي

    "أسألتك كثيرة أيتها العاهرة، سوف أجيبك عندما تأتين معي."في الحقيقة، هو نفسه لا يعلم التفاصيل، وحتى والده لم يكن يعرف.كل ما يعرفه أن شيخًا مسنًا يرتدي زيًا تقليديًا وصندلًا قديمًا قد جاء إلى جمعية التنين الأسود قبل عدة سنوات، وبطريقةٍ ما، تمكن من مقابلة والده وأبرم معه اتفاقية، ومنذ ذلك الحين، توقف والده عن التدخل في شؤون هند الهاشمي، وتركها تؤسس شركاتها على أراضيه، وتوسع خطوط الإنتاج دون أن تدفع فلسًا واحدًا كرسوم الأراضي، بل وحتى قدم الحماية، حيث أزال لها العديد من المشاكل.مع أراضٍ مجانيةٍ، وأقوى فرق الحماية في مدينة النهر الجنوبي، كان من المستحيل أن تفشل.لكن مساء اليوم، اتصل ذلك الشيخ فجأة، وأعلن عن إنهاء الاتفاقية.ما أن وصل الخبر حتى تطوع فورًا، وقاد مجموعة كبيرة لاقتحام مقر مجموعة الأحلام، لكنه لم يجد هند الهاشمي هناك، وبعد الاستفسار، علم أنها في فندق القصر الملكي لحضور الحفل الليلي.فقدت هذه الفتاة دعمها، ماذا يمكنها أن تفعل الآن؟ إنها مجرد لعبة."خذوها."استدار يحيى الهاشمي وكأنه قائد منتصر، وحاول كل من في الطابق الأول تفاديه خشية التعرض لأذاه.جلست هند الهاشمي على

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 23 هند اليائسة

    "نعم، الحقيقة." قالت هند الهاشمي وهي تعض على شفتها."يا سيد يحيى، وجدناها!"فجأة، خيم الصمت على القاعة بأكملها، توقفت الموسيقى، وتوقف كل من في قاعة الرقص عن الحركة، وأعينهم متجهة نحو هند الهاشمي وأحمد الجبوري.من مدخل فندق القصر، اندفع حشد كبير من الرجال بالملابس السوداء، وفي غمضة عين أحاطوا بهند الهاشمي بإحكام، لم يتركوا أي منفذ، بل شملوا كذلك أحمد الجبوري، السكرتيرة أمينة، ونور الدين التميمي."من أنتم؟" شعرت هند الهاشمي بالضيق، إذ بدا كأن هؤلاء الرجال ينتمون للمافيا، وهي لم تتعرض لأي منهم من قبل.في هذه اللحظة، فتح الرجال بملابسهم السوداء ممرًا، وظهر شاب بشعر بني مائل للحمرة، مرتديًا ملابس نوم فضفاضة، ومعه عشر خواتم من اليشم تزين أصابعه، وتقدم بخطوات واثقة."يا...... سيد يحيى الهاشمي!"وفي الحال، انهارت أرجل بعض الحاضرين، وسقطوا جالسين على الأرض من شدة الرهبة."من هو يحيى الهاشمي؟"وامتلأت القاعة بالفضول، وكأن الجميع يلهث لمعرفة الجواب.رد أحد الكبار الذي تعامل مع المافيا، وهو يمسح عرقه: "إنه يحيى الهاشمي، ابن طلال الهاشمي، سيد العالم السفلي في مدينة النهر الجنوبي، من غيره؟

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 22 أريد الحقيقة فقط

    " لقد وافقت هند للتو على مرافقتي بعد انتهاء الحفل للشرب سويًا، وبالنسبة لما سيحدث بعد ذلك، فيجب عليك أن تفهم بما أنك رجل.""أتريد معرفة أي فندق؟ لقد حجزت بالفعل في فندق الحب الفاخر، الجناح الملكي 901 في الطابق العلوي. سأترك الباب مواربًا لتتمكن من مشاهدتنا سويًا.""حتى أنني قد أخاطر وأصورها سرًا كي تستمتع بالمشاهدة، لذا عليك أن تكون ممتنًا."نظر أحمد الجبوري إليه بنظرة باردة بلا تعبير.أشعلت تعابير أحمد الهادئة غضب نور الدين الذي قال بصوتٍ منخفض: "أيها الفتى، فعل ما أشاء بها الليلة، ألا تشعر بالغضب؟""غضب؟ من مهرج مثلك؟" رد أحمد بابتسامة."ههه، ألم تعد تهيم بحب هند كما كنت؟ واضح أنك تهتم كثيرًا، لكنك تتظاهر بالعكس. أحمد، أنت فعلًا مصدر للسخرية، اعترف بفشلك كرجل بكرامة."نقرت السكرتيرة أمينة على أظافرها، وقالت: "بالطبع، السيد نور الدين يتفوق عليك بمراحل. الفارق بينكما شاسع لدرجة أن الشعور بالغيرة أمر غير وارد بالنسبة لك."هز أحمد رأسه قائلًا: "لقد عملت مع هند ثلاث سنوات، وتعرفت علي طوال هذه الفترة، إذا كنت تعتقدين أن السيد نور الدين أفضل، فدعيه يحاول استفزازي مرة أخرى.""في الم

امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status